مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي.. صرح ثقافي وحضاري بمواصفات عالمية
تزخر المملكة العربية السعودية بوجود العديد من الوجهات السياحية الساحرة ما بين المحميات الطبيعية والوجهات التاريخية الخالدة نهاية بالوجهات البحرية الساحرة التي تنتشر في سواحل المملكة لتوفر المزيد من السحر والجمال لتجربة أي سائح يرغب في خوض غمار رحلة لا تنسى في وجهات المملكة المميزة.
وفي تقريرنا اليوم نحزم الأمتعة لنتوجه صوب الظهران لنلقي الضوء على منارة ثقافية سعودية بمواصفات عالمية أنه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالظهران.
تصميم عالمي فريد
حيث يعد مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي صرحاً ثقافياً وحضارياً يشهد على تقدم وازدهار المملكة في مختلف الأصعدة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 في التحوّل نحو مجتمع المعرفة، وإثراء المجتمع بمختلف المصادر العلمية، حيث يعد المركز منصّةً تجمع المواهب الوطنية والعالمية للتعلّم وتبادل الأفكار وتعزيز نوعية الحياة في المجتمع.
ويتمتع مركز "إثراء" بتصميم عالمي فريد حيث يأخذ المركز شكل خمس صخرات متجانبة ترمز إلى المستقبل والحاضر والماضي، وذلك من خلال بناء المركز على أول بئر نفط اكتُشف في الظهران عام 1935م.
ويضم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العلمي مكتبة علمية تحوي أكثر من 250 ألف كتاب علمي متخصص باللغتين العربية والإنجليزية، والمساهمة في تنمية المحتوى العربي المعرفي، إضافة إلى إقامة العديد من ورش العمل المتخصصة وذلك بالشراكة مع المؤسسات التعليمية المحلية والعالمية في مختلف التخصصات العلمية.
تجارب فنية مميزة
ويمكن لزائر متحف "إثراء" أن يطلع عن قرب على 4 معارض فنية هي: معرض "فنون" الذي يركز على تنمية المواهب الوطنية في ساحة الفن السعودي، ومعرض "أجيال" الذي يستعرض التراث العريق للمملكة وثقافاتها المعاصرة، ومعرض "كنوز" الذي يرسم صورة مجملة عن الحضارة الإسلامية، إضافة إلى معرض "التاريخ الطبيعي" الذي يبرز العلاقة بين الأشخاص والبيئة من خلال استخدام التقنيات السمعية والبصرية الحديثة.
ولعشاق الفنون المسرحية فرصة مميزة لزيارة مسرح "إثراء" الذي يعتبر منصة فنية تهدف إلى تنمية المعرفة الفنية عبر تطوير الكتّاب المسرحيين والمخرجين والممثلين السعوديين، و رعاية المواهب الشابة الواعدة في المملكة، بالإضافة إلى عرض الأعمال السينمائية والأفلام الوثائقية السعودية والعالمية.
محتوى معرفيٍ متميّزٍ
كما يعمل معرض الطاقة في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي على استخدام التقنية الحديثة والوسائط المتنوعة، بهدف تمكّين الزوار من التعرف على بدايات اكتشاف النفط، وتكوينات الصخور تحت الأرض وعمليات الحفر في الصحراء، مروًرا بمصانع التكرير وحلول الطاقة البديلة للمملكة.
ويعمل مركز "إثراء" على تقديم فرص تعليمية في مجالات الفنون والثقافة والعلوم مع مختلف المؤسسات الثقافية المحلية والعالمية، مستندةً على خلق محتوى معرفيٍ متميّزٍ، وتقديم تجارب واسعة للزوار من خلال العروض والمبادرات.