5 محميات طبيعية تأسر القلوب في الإمارات

توفر دولة الإمارات العربية المتحدة لعشاق الطبيعة فرصة نموذجية للاستمتاع بالأماكن المفتوحة وإمضاء أوقات سعيدة بصحبة الأهل والأصدقاء في المواقع العديدة التي تشكل نقاط جذب أساسية في هذا الوقت من العام بما تتيحه من إمكانية القيام بالعديد من الأنشطة التي يسعى من خلالها الناس إلى الاسترخاء وتصفية الذهن بعيداً عن الالتزامات المتواصلة للحياة اليومية حيث تزخر الإمارات بالعديد من الوجهات السياحية الخلابة في أحضان الطبيعة الساحرة التي توفر لزوارها متنفسا حقيقيا بعيدا عن ضجيج الحياة في المدينة.

وفي هذا التقرير سوف نحاول سويا إلقاء نظرة مقربة على عدد من المحميات الطبيعية الاماراتية من اجل الاستمتاع بالعديد من التجارب في أحضان الطبيعة البكر.

محمية دبي الصحراوية

ونبدأ تقريرنا مع محمية دبي الصحراوية حيث تعتبر محمية دبي الصحراوية تجربة خلابة من شأنها أن تجدد اتصالك بالطبيعة وتعتبر إحدى أكبر المحميات الطبيعية في دولة الإمارات وتغطّي مساحة 225 كيلومتراً مربعاً.

تمنح المحميّة الزائر فرصة استكشاف الطبيعة الصحراوية والتعرّف على المنطقة من خلال منتجع المها الصحراوي، أو عبر الاشتراك برحلات سياحية مع شركات مختصة

كما يتعين على زوار المحمية الحجز مع شركات الرحلات التي توفر كل شيء من الخيام والوجبات التقليدية في المنطقة المحمية التي تمثل فرصة نموذجية لمشاهدة أكثر من 50 نوعاً من النباتات، و120 نوعاً من الطيور و43 نوعاً من الثدييات والزواحف.

ومن الأنشطة التي توفرها الشركات المختصة في المحمية بجانب خدمات التخييم: رحلات السفاري، والصيد بالصقور، وركوب الخيل والهجن، والتزلج على الرمال وغيرها.

تُعتبر محمية دبي الصحراوية إحدى أكبر المحميات الطبيعية في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تغطّي مساحة 225 كيلومتراً مربعاً، أي حوالي 5 بالمئة من إجمالي مساحة إمارة دبي وقد تمّ تسييجها لحماية الحيوانات التي تعيش فيها والنباتات التي تنبت في أرضها.

محمية المنتثر

تتميز محمية المنتثر بطبيعتها الصحراوية ووفرة الأشجار والمراعي والنباتات البرية فيها وتقع المحمية على طريق الشارقة مليحة وهي ذات مساحة كبيرة تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 9 كيلومترات مربعة.

وتستوعب محمية المنتثر زراعة نحو مليون وربع المليون من أشجار الغاف والسدر كما أنها تعتبر محمية متكاملة بما تحويه من أشجار ونباتات برية.

تمتاز محمية المنتثر بطبيعتها الصحراوية ورمالها وأشجارها ومراعيها، التي تعتبر مرتعا للجِمال والمواشي والحيوانات البرية مثل المها والصفارد والحمام، فهي محمية متكاملة بما تحويه من أشجار ونباتات برية.

تكمن أهمية محمية المنتثر البيئية في مساحتها الكبيرة ، والتي تستوعب زراعة ما يقرب من مليون وربع المليون من أشجار الغاف والسدر. وشهدت المحمية عدة حملات تشجير لهذه الاشجار لتحمُّلها الحر والجفاف.

تكمن أهمية محمية المنتثر البيئية التاريخية والتراثية في كونها نقطة التقاء القوافل القادمة من مختلف الاتجاهات لتمثل واحدة من أجمل الوجهات الطبيعية في الشارقة.

محمية مروح البحرية

تعدّ محمية المحيط الحيوي "مروّح البحرية" كنزاً طبيعياً وافراً في أبوظبي، حيث تشتمل على مجموعة واسعة من النظم البيئية البحرية والساحلية التي تضم موائل الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية وأشجار القرم.

وتعتبر محمية مروّح البحرية أول محمية محيط حيوي في الإمارات العربية المتحدة، وهي موطن لأكثر من 60% من أبقار البحر (الأطوم) في مياه الدولة.

كما تتميز محمية مروح البحرية بكونها موقع جيد لاستكشاف الدلافين قارورية الأنف والحدباء والطيور البحرية لتشكل تجربة زيارتها واحدة من أمتع التجارب لعشاق الطبيعة البحرية والأسماك بمختلف أنواعها.

كما توجد كذلك ثلاثة أنواع من السلاحف البحرية وأكثر من 70 نوعاً من الأسماك والشعاب المرجانية، وامتدادات كبيرة من أشجار القرم، بما يُشكّل بيئة فريدة تتميز بها هذه الوجهة التي ينبغي عليك زيارتها. تاريخياً.

وتحظى محمية مروح البحرية بأهمية ثقافية وأثرية كبيرة في دولة الإمارات، حيث اكتشف على جزرها أكثر من 20 موقعاً تعود إلى العصر الحجري.

محمية السينية

تزخر جزيرة السينية في إمارة أم القيوين الحائزة على جائزة "أوائل الإمارات" بجميع مقومات السياحة الطبيعية حيث تعد من أبرز الأماكن التي تربط الحاضر بالماضي في الامارة.

ويبلغ طول الجزيرة حوالي 8 كيلومترات وعرضها في أقصاها 4 كيلومترات وتقع على بعد كيلومتر واحد من المدينة ويفصل بينها وبين المدينة خور أم القيوين.

وتعد جزيرة السينية محمية طبيعية تعيش فيها الضباء وطيور القاق السقطري "اللووه" والنوارس والفلامنغو ومالك الحزين وتنمو فيها أشجار القرم والغاف والنباتات السطحية.

كما أن لجزيرة السينية أهمية أثرية كبيرة، فهي تحتوي على عدة مواقع أثرية متنوعة تتضمن القبور والبقايا البنائية والتلال الصدفية والأبراج.

محمية البردي

محمية البردي الساحرة التي تأسست في العام 2007 م وتحمل في جنباتها العديد من مظاهر السحر والجمال التي تجعل منها أحد أفضل الوجهات السياحية الطبيعية للساعين وراء الطبيعة البكر والحيوانات النادرة.

تقع محمية البردي في المنطقة الوسطى (الذيد) التابعة لإمارة الشارقة ويمكن لزائرها أن يتمتع بتجربة مميزة وساحرة وسط أحضان الطبيعة الصحراوية المميزة.

وتمتد محمية البردي الطبيعية بطبيعتها الغناء على مساحة تصل إلى  18.5555 كيلومتر مربع بحسب هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة.

وتتسم محمية البردي الطبيعية بكونها محمية برية ذات سهول حصوية تتميز بكثرة أشجار السّمُر التي تعتبر موئلاً مميزاً للعديد من الحيوانات النادرة وبيئة مثلى لأصناف من الكائنات الحية المتنوعة