صحراء حسمي.. تجربة ساحرة في أحضان الطبيعة
تزخر المملكة العربية السعودية بوجود العديد من الوجهات السياحية الساحرة لعشاق المغامرة من شمال المملكة إلى جنوبها لتوفر متنفسا ساحرا للساعين وراء كتشات مثالية في أحضان الصحراء.
وفي تقريرنا نسلط الضوء على واحد من أجمل الأماكن الخلابة في تبوك الساحرة.. إنها صحراء "حسمى" الخلابة برمالها الحمراء وجبالها الرملية التي تقع في الجهة الشمالية الغربية من منطقة تبوك.
جمال طبيعي
تضفي جبال حسمي جمالاً طبيعيًا وبُعدًا جيولوجيًا لهذه الصحراء التي تنتشر فيها الجبال الحاضرة في سجل التاريخ، والتي يعود عمرها لأكثر من 500 مليون عام.
يمكن لزائر صحراء حسمي التمتع بتجربة مميزة ومشاهدة لوحات جمالية بديعة يندر في العالم مثيلها وتوفر لعشاق الطبيعة أجواء مثالية للاستجمام حيث تضم جبال صحراء حسمي في أوديتها وطبقاتها الأرضية خزانات من المياه الجوفية وتصل أعمار الصخور والجبال في تلك المنطقة ما بين 542 مليون سنة إلى 488 مليون سنة.
وتُعد صحراء حسمي منذ الأزل ، محطة على طريق التجارة القديم من وإلى جزيرة العرب ومرت بها القوافل والركبان على امتداد الحضارات الإنسانية المتتالية، وهذا ما يفسر تنوع وكثرة النقوش الأثرية على صخور جبالها الشاهقة .
إرث تاريخي
وتحتضن صحراء حسمي بين طياتها الكثير من الكتابات والنقوش، التي تدل على ما تضمه هذه المنطقة من إرث تاريخي ذي أهمية للباحثين في أسبار التاريخ وتطور اللغة العربية ،وكان في الموقع السبق في اكتشاف بعض النقوش العربية عرفت فيما بعد باللهجة الحسمائية وهي لهجة عربية شبيهة باللهجة النبطية وتُعد أول كتابة عربية ترتبط فيها الحروف ببعضها كما الخط الكوفي، ويشبه الحرف الحسمائي الحرف الصفائي إلا أنه متميز عنه بموقعه وتاريخه ، كما تحمل تلك الشواهد الموغلة في القدم إرثاً يستنطق جانباً من تاريخ جزيرة العرب ولغتها الخالدة.