سرطان الثدي وتأثيره على اعضاء الجسم
لا شك أن مرض سرطان الثدي هو من الامراض المزعجة التي تخشى منها النساء، وهو ما يدفعها للتردد في الفحص للكشف المبكر عن الاصابة في مراحلها المبكرة.
لهذا تنشط حملات التوعية خلال شهر اكتوبر من كل عام، ومن ضمنها حملة مجلة "هي" لهذا العام تحت شعار #واجهي_كامرأة لدعوة كافة النساء للقيام بالفحوصات الضرورية للتأكد من خلو الثدي من اية اورام خبيثة، او الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتعامل معه كما يجب.
ومعلوم ان سرطان الثدي يؤثر بشكل خاص على صحة الثديين، لكنه قد ينتشر لاعضاء أخرى في الجسم وهو ما نتعرف عليه في موضوعنا اليوم.
تأثير سرطان الثدي على اعضاء الجسم
سرطان الثدي هو كناية عن سرطان يبدأ في خلايا الثديين وقد ينتهي فيها، لكنه يمكن أيضاً أن ينتشر منه إلى مناطق أخرى من الجسم، وهو ما يعرف بسرطان الثدي النقيلي.
ومعظم الأعراض المبكرة لسرطان الثدي تكون في الثديين، اذ انه يؤضر في البداية على منطقة الثدي فقط. لكن تداعيات هذا النوع من السرطانات يمكن ان تكون وخيمة على اعضاء الجسم الأخرى في حال انتشر المرض خارج الثدي.
ينقسم سرطان الثدي الى 4 مراحل، المرحلة 0 هي المرحلة الاولى وفيها يتم تسجيل اقل عدد من الاعراض. اما المرحلة الرابعة فهي مرحلة انتشار السرطان لاجزاء أخرى في الجسم.
وفي مرحلة الانتشار هذه، لا يؤثر سرطان الثدي على الثدي فقط وإنما تكون له اعراض في مناطق اخرى من الجسم، هي التالية كما اوردها موقع "ويب طب":
• تغيرات الثدي: اكثر علامات سرطان الثدي هي الكتلة المتشكلة حديثاً في الثدي، وغالباً ما يبدأ المرض في ثدي واحد.
وتكون الكتلة في معظم الاحيان غير منتظمة الشكل ولا تؤلم، لكن بعض الكتل السرطانية يمكن ان تكون مستديرة الشكل ومؤلمة، لذا يجب فحص أية كتلة مهما كان شكلها ودرجة الالم الناجمة عنها.
ومن التغيرات الاخرى في الثدي، تغير اللون والحكم، وقد يكون الثدي احمر اللون أو متورماً من الورم السرطاني. في حين أن سرطان الثدي لا يكون عادة مؤلمًا، لكن التورم الناتج قد يسبب ألمًا في الثدي.
هناك تغيرات ملحوظة ايضاً في حلمة الثدي، حيث تسجل المرأة خروج بعض الافرازات من الحلمة، وبعضها يحتوي على كمية صغيرة من الدم. كما يمكن ان تتجه الحلمات نحو الداخل بشكل غائر.
• الجلد: تتعرض المنطقة المحيطة بالثدي لتغيرات كبيرة خصوصاً الجلد، حيث تعاني المرأة المصابة بسرطان الثدي من الحكة الشديدة وجفاف الجلد وتصدعه بشكل ظاهر.
كما تعاني بعض المصابات من تناثر دمامل الجلد على الثديين وسماكة أنسجة الثدي.
• منطقة الإبطين: قد تنتشر الاورام السرطانية الى الغدد الليمفاوية الاخرى في المراحل المتقدمة من سرطان الثدي، ومنها منطقة الابطين التي تتأثر بشكل خاص نظراً لقربها من منطقة الثديين.
وتشعر المصابة بسرطان الثدي بطراوة وتورم تحت الذراعين فضلاً نشوء التكتلات تحت الابطين.
• الرئتين: في حالة انتشار سرطان الثدي، يمكن أن تتأثر الغدد الليمفاوية الأخرى نتيجة الجهاز اللمفاوي. وفي حين أن هذا النظام مسؤول عادة عن نقل السائل الليمفاوي في جميع أنحاء الجسم، فإنه قد ينشر أورام السرطان في الجسم.
وفي هذه الحالة، ثد تنتشر اورام السرطان الى الرئتين من خلال الجهاز الليمفاوي، ما يعرض مريضة سرطان الثدي لاعراض عدة منها السعال المزمن وضيق التنفس فضلاً عن صعوبات التنفس. الأخرى.
• الكبد: أيضاً نتيجة تأثر الغدد الليمفاوية بسبب انتشار السرطان، قد تنتشر الأورام من خلال الجهاز الليمفاوي إلى الكبد، وحينها قد تواجه المريضة اليرقان وانتفاخ البطن الشديد واحتباس السوائل
• العظام والعضلات: قد ينتشر سرطان الثدي الى العضلات والعظام ايضاً، ما يسبب الالم وتقييد الحركة في هذه المناطق فضلاً عن صلابة المفاصل خصوصاً بعد الاستيقاظ او الوقوف بعد الجلوس لفترة طويلة.
• الجهاز العصبي: انتشار السرطان يمكن ان يصل ايضاً الى الدماغ، حيث تحدث مجموعة من التأثيرات العصبية بما في ذلك ضبابية او ضعف الرؤية، والارتباك، والصداع، وفقدان الذاكرة، وصعوبات التكلم فضلاً عن النوبات العصبية.
تجدر الاشارة الى انه ينصح دوماً بمراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة اية تغييرات على الثديين او اعراض اخرى تستدعي القلق، كون اكتشاف المرض مبكراً يقلل من احتمال انتشاره وتلقي العلاج بوقت مبكر يجنبك الضرر الكبير.