الأخصائية مشاعل الـقعدة لـ"هي": الصحة النفسية مهمة جدا لمريضات سرطان الثدي
لعلنا نستغل شهر أكتوبر وهو الشهر المسمى بأكتوبر الوردي دلالة على شعار مرض سرطان الثدي، بالحديث حول أمور صحية عدة تتعلق به، حيث تم تخصيص هذا الشهر من قبل منظمة الصحة العالمية للتوعية حول مرض سرطان الثدي لدى النساء، وذلك كون مرض سرطان الثدي هو أكثر الأمراض السرطانية التي تصيب النساء في العالم ككل.
وفي غير أسباب مرض سرطان الثدي وأعراضه وطرق علاجه، فإنه من المهم أن نعطي الجانب النفسي أهميته لدى مريضات سرطان الثدي.
ومن منطلق ذلك حاورنا اخصائية علم نفسي العيادي من مركز "ذاتي للإرشاد الأسري والنفسي" مشاعل الـقعدة، والتي أكدت ان الحالة النفسية جزء من العلاج والاستجابة له.
أهمية الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي
بداية توضح الأخصائية مشاعل القعدة أن الصحة النفسية لدى المصابة بسرطان الثدي تتأثر بشكل مباشر أثناء مراحل العلاج، وذلك نتيجة مما ينشئ لديها من مشاعر سلبية ومشاعر عجز ويأس، وتقول: أصبحت متابعة الصحة النفسية أمر ضروري ومهم لتخطي مراحل العلاج بأقل الأضرار، وذلك للتقليل والتخفيف من الترسبات النفسية الناجمة عن هذا المرض، حيث يعد العلاج النفسي والدعم النفسي وحتى الاجتماعي جزء من علاج هذا المرض ولا يمكن الاستغناء عنه أو إهماله.
طرق تحسين الصحة النفسية لمريضة سرطان الثدي
تؤكد الأخصائية النفسية أن تلقي مريضة سرطان الثدي الدعم وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي من المقربين والمحيطين لها، أمر بالغ الأهمية، وعلى المريضة الابتعاد عن تفسير ذلك الدعم بشكل سلبي وخاطئ، والتأكد من أنها ليست نابعة من شفقة أو عطف، بل على العكس، وعلى المصابة أن تحرص على تقبل الدعم والتشجيع الذي يؤدي إلى رفع الدافعية لتلقي العلاج والاستمرار في مكافحة هذا المرض.
وتضيف: اثبتت الدراسات الطبية أن المصابات بسرطان الثدي الحاصلات على الدعم النفسي والاجتماعي يكون مستوى الضغط النفسي لديهم أقل من المتوسط مقارنة بغيرهن من غير المستفيدات من هذا الدعم، مما يساعد على تخطي مراحل العلاج بشكل أفضل من غيرهم.
كما يجب على مريضة سرطان الثدي تحقيق الآتي:
- الابتعاد عن العزلة الاجتماعية المسببة لظهور الأفكار السلبية ومشاعر الحزن والوحدة.
- الاستمرار في ممارسة الحياة بشكل طبيعي وعدم الاستسلام والمكوث بالسرير أو المنزل.
- تعزيز الحياة الاجتماعية من خلال الزيارات العائلية ولقاء الأصدقاء والزملاء.
- ممارسة الانشطة المحببة مثل السفر والتنزه، بالإضافة إلى خوض مغامرات جديدة.
- تلقي جلسات نفسية واستشارية لمتابعة الصحة النفسية مع المختصين.
- حضور جلسات الدعم مما يساعد في تعزيز الأمل بالشفاء عند سماع قصص المتعافيات من المرض.
آثار سوء الصحة النفسة للمريضة وسببها
خلال رحلة العلاج سوف تواجه مريضة سرطان الثدي أمور عدة، منا الآلام وتغير نمط الحياة، والعلاجات، وزيارة المستشفى المتكرر وغيرها من الأمور التي سوف تؤثر على صحتها النفسية بالسلب، فكيف يمكن أن يؤثر ذلك عليها، وعن ذلك أفادت الأخصائية مشاعل القعدة، وقالت: في حال عانت مريضة سرطان الثدي من سوء الصحة النفسية، فإن ذلك سوف يؤثر عليها بشكل كبير، ويحدث الآتي:
- انخفاض في النشاط البدني وتراجع في ممارسة النشاطات اليومية المعتاد.
- تغير في الأداء، وضعف في الرغبة الجنسية.
- ضعف في الذاكرة وانخفاض في التركيز.
- اضطرابات في المزاج والشهية.
- حدوث اضطرابات في النوم.
- ظهور مشاعر الحزن المتكرر والمستمر، ونوبات من البكاء والغضب.
- اختلال التوازن النفسي والتكيف الاجتماعي نتيجة الشعور بنقص الثقة بالنفس، واختلال صورة الجسد.
- بالإضافة إلى ظهور بعض أعراض القلق والتفكير الزائد والحساسية المفرطة.
وقد يتأثر أيضاً الجانب العاطفي والميل إلى فقدان الأمل والخوف من المجهول والخوف من المستقبل.
الأعراض أو العلامات التي تدل على الإصابة بسرطان الثدي
تختلف الأعراض من مريضة إلى أخرى، ولا یشترط وجود جمیع الأعراض، وهي:
- تغير في سطح الحلمة وظهور الأكزيما وتحرشفها.
- تغير شكل الثدي وظهور تعرجات في جلده.
- انقلاب الحلمة، دخول الحلمة إلى الثدي.
- خروج إفرازات من الحلمة.
- ظهور كتلة في الثدي.
- زیادة في سماكة الثدي أو الإبط.
- ألم موضعي في الثدي.
- انكماش الثدي.
أسباب الإصابة بسرطان الثدي
عدد موقع "مايو كلينك" مجموعة من العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بمضر سرطان الثدي، وهي:
- قلة تناول الخضروات والفواكه الطازجة، وعدم تناول أطعمة صحية بشكل عام.
- سوء التغذية وتناول الأطعمة غير الصحية والضارة مثل الأطعمة المصنعة والجاهزة.
- عدم ممارسة الرياضة والخمول وقلة الحركة.
- التدخين والتعرض للتلوث البيئي.
- عدم الزواج أو الإنجاب أو عدم الإرضاع الطبيعي.
- وجود عوامل وراثية ترفع من خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي.
- التقدُّم في السن يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
- حدوث البلوغ في سن مبكر، وانقطاع الطمث في سن مبكر.
- السمنة وزيادة الوزن.
- الإنجاب في سن متأخر.
- الإصابة المسبقة بأي أمراض سرطانية.
- عدم الزواج أو الإنجاب.
- التدخين والكحوليات.
طرق علاج سرطان الثدي
بعد إجراء الفحوصات العامة وأشعة الماموغرام، وبناءًا على مكان الورم وحجمه وحتى نوعه، يقوم الطبيب المختص بتحديد طرق العلاج، والتي هي عادة ما تكون أحد الطرق التالية، أو بعضها، وهي:
- العلاج الإشعاعي.
- العلاج الكيميائي.
- استئصال الورم.
- جراحة عامة واستئصال الثدي ككل.
هذا بالإضافة إلى أدوية مسكنات الألم خلال فترة العلاج للتخفيف من آثاره.
وأخيراً توصي الأخصائية النفسية مشاعل القعدة بضرورة رفع الوعي النفسي والوعي العام بمرض سرطان الثدي لدى المصابات به خاصة، وأسرهم ومحيطهم العائلي، وفي المجتمع ككل، من خلال البحث والاستطلاع وحضور المؤتمرات ومتابعة آخر الدراسات العلمية مما يساعد في رفع الوعي، والحد من هذا المرض وآثاره النفسية، مع الحرص على متابعة الفحوصات الدورية للتأكد والمساعدة على الكشف المبكر عن المرض.
وكذلك زيارة مراكز الدعم النفسي من قبل المصابة وأسرتها لمساعدتها في تقبل المرض والسعي للعلاج.