فيتامين ب2 للوقاية من العلاج النصفي

فيتامين ب2 لعلاج الصداع النصفي: 5 أسباب تجعل الريبوفلافين جزءًا من خطة الوقاية الخاصة بكِ

جمانة الصباغ

يقول الدكتور بيرج، المُجاز في المعالجة اليدويّة ومتخصص في الكيتوزية الصحية والصيام المُتقطّع، في أحد مقاطع الفيديو الموجودة على قناته الخاصة على يوتيوب أن الصداع النصفي Migraine هو مرضٌ "يُنهك الجسم"؛ وقد يكون هذا أقرب وأدق توصيف لهذه المشكلة الصحية التي يعاني منها ملايين الناس حول العالم.

وبيرج الذي قدم ما يزيد عن 4800 محاضرة في مواضيع مرتبطة بالصحة، كما درّب العديد من الأطباء حول العالم على أساليبه الطبية، يشير إلى أن الصداع النصفي أو الشقيقة، يتسبب بفرط حساسية تجاه الروائح والأضواء والأصوات، ما يجعل المصابين به يرغبون في البقاء بشدة في الظلام وعدم مخالطة أحد، بل واللجوء إلى النوم، للتخلص من نوبة الصداع النصفي الشديدة والتي غالبًا ما تكون على جهةٍ واحدة.

أنا واحدةٌ من ضحايا الصداع النصفي، وقد سلبني هذا المرض الكثير من الأوقات الجميلة والفرص للاستمتاع بوقتي وقدرتي على القيام بالعديد من الأعمال والهوايات. لكنني وخلال الفترة السابقة، ما يقارب عدة أشهر حتى اليوم، أشهدُ الكثير من التحسن في نوبات الشقيقة لديَ، والتي كانت تصل إلى اثنتين أو ثلاث في الأسبوع الواحد في بعض الأحيان. وذلك بعدما وصف لي الدكتور محمد غتالي؛ استشاري طب الأعصاب في مبادلة للرعاية الصحية دبي، خطةً وقائية لتخفيف هذه النوبات، وكان الريبوفلافين واحدًا منها بالإضافة إلى CoQ10 والمغنيسيوم.

الحقيقة أن الكثير من المصابين بالصداع النصفي، يُدرجون المُكمّلات الغذائية ضمن أدوات الوقاية؛ وقد ثبت أن العديد من هذه المُكمّلات تُقلّل من تواتر وشدة النوبات، ثلاثة منها تحديدًا تصدّرت قائمة توصيات الخبراء، أحدها فيتامين ب2 أو الريبوفلافين.

ما هو فيتامين ب2؟

الصداع النصفي مرضٌ يُنهك الجسم ويتسبب بحساسية ضد الضوء والصوت
الصداع النصفي مرضٌ يُنهك الجسم ويتسبب بحساسية ضد الضوء والصوت

المعروف أيضًا بإسم الريبوفلافين، هو فيتامين قابل للذوبان في الماء؛ وهو جزءٌ من مجموعة فيتامينات ب المُركّبة. يوجد بشكلٍ رئيسي في اللحوم والحليب ومنتجات الألبان الأخرى والأسماك الدهنية وبعض الفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى الحبوب المُدعّمة والحبوب وبعض أنواع الخبز.

وإلى جانب المغنيسيوم والإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)، يُعدّ فيتامين ب2 أحد المُكمّلات الغذائية الأساسية المُوصى بها للوقاية من الصداع النصفي. وهو مُعتمد من قبل الجمعية الأمريكية للصداع (AHS) والأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب (AAN). ومؤخرًا، تم تضمينه في المبادئ التوجيهية المُحدثة للجمعية الكندية للصداع (CHS) للوقاية من الصداع النصفي.

يمكن أن تكون المُغذيات الغذائية، مثل الريبوفلافين، مفيدةً بشكلٍ خاص للوقاية من الصداع النصفي عند دمجها مع الأدوية الموصوفة وتعديلات نمط الحياة، مثل النوم وممارسة الرياضة والنظام الغذائي وإدارة التوتر، وفقًا لما جاء على موقع Migraine Again (وهو منصةٌ يديرها أفرادٌ يعانون من الصداع النصفي، للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي والصداع المتكرر).

وصرَح الدكتور روبرت بوناكدار، أخصائي الألم والصداع في مركز سكريبس للطب التكاملي في سان دييغو، خلال مؤتمر القمة العالمي للصداع النصفي لعام 2024: "نعلم منذ زمنٍ طويل أن الريبوفلافين، إلى جانب الإنزيم المساعد Q10، يتمتع بقدرةٍ كبيرة على تعزيز جميع عوامل الإجهاد التأكسدي المصاحبة للصداع النصفي، كمضادٍ للأكسدة."

ماذا تقول الأبحاث عن فيتامين ب2؟

دُرِس استخدام الريبوفلافين للوقاية من الصداع النصفي لعقود. وتُؤكد التحليلات التلوية والمراجعات المنهجية الحديثة، فكرةَ فعالية الريبوفلافين بجرعة 400 ملليغرام يوميًا في تقليل وتيرة الصداع النصفي وشدته. بالإضافة إلى ذلك، تُؤكد الأبحاث أنه خيارٌ وقائي جيد التحمل مع آثار جانبية قليلة جدًا.

في الوقت نفسه، تُقرُّ دراسةٌ نُشرت عام 2021 في مجلة "Nutrients" بأنه وعلى الرغم من أن الأبحاث قد أثبتت أن الريبوفلافين قد يكون له "تأثيراتٌ وقائية عصبية من خلال خصائصه المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة المفيدة سريريًا في علاج الإجهاد"، إلا أن هناك حاجةً إلى تجارب عشوائية مُحكمة أوسع نطاقًا للتأكيد التام.

كيف يعمل فيتامين ب2 للوقاية من الصداع النصفي؟

تناول فيتامين ب2 مع مكملات أخرى يصفها الطبيب يساعد في خفض نوبات الصداع النصفي
تناول فيتامين ب2 مع مكملات أخرى يصفها الطبيب يساعد في خفض نوبات الصداع النصفي

على الرغم من أن الدراسات أثبتت فعاليته، إلا أنه ليس من الواضح تمامًا سبب منع فيتامين ب2 لنوبات الصداع النصفي. ومع ذلك، هناك بعض الفرضيات القوية التي نستعرضها سويًا.

تقول الدكتورة مارغريت سلافين، الحاصلة على درجة الدكتوراه وأخصائية تغذية مُسجلة، والأستاذة المشاركة في قسم التغذية وعلوم الأغذية بجامعة ماريلاند: "لا نعرف تمامًا سبب فعالية فيتامين ب2 في علاج الصداع النصفي". وتوضح قائلةً: "إحدى وظائف فيتامين ب2 في الجسم هي المساعدة في عملية استقلاب الطاقة (أي العملية التي نُحوّل من خلالها الطاقة من طعامنا إلى طاقة لوظائف خلايا الجسم، مثل عضلاتنا أو خلايا الدماغ). ويُعتقد أن هذا قد يكون مهمًا للأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي، إذ يساعد على ضمان إمداد خلايا الدماغ بالطاقة بشكلٍ منتظم."

وأوضحت دراسة أُجريت عام 2021 دور الريبوفلافين في إنتاج الطاقة على المستوى الخلوي، وخاصةً في الميتوكوندريا  Mitochondria(وهي العضَيات التي تُنتج الطاقة للخلايا). ويلعب الريبوفلافين دورًا حاسمًا في تحويل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات إلى طاقة؛ وقد يُساعد تحسين وظيفة الميتوكوندريا في تقليل وتيرة وشدة الصداع النصفي من خلال تعزيز استقلاب الطاقة في خلايا الدماغ.

بدوره؛ يشرح الدكتور ريتشارد بارون، الأستاذ المساعد السريري في قسم طب الأعصاب والعلوم العصبية بكلية طب ستانفورد في بالو ألتو، كاليفورنيا، هذه الصلة الحيوية على النحو التالي: "الريبوفلافين هو المادة الأولية لـ FMN (أحادي نيوكليوتيد الفلافين) وFAD (ثنائي نيوكليوتيد الفلافين والأدينين)، اللذين يشاركان في سلسلة نقل الإلكترون في الميتوكوندريا، والتي تُنتج ATP (أدينوزين ثلاثي الفوسفات، وهو جُزيء يحمل الطاقة)، كما أنه يُشارك في حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي."

بمعنى آخر: يلعب الريبوفلافين دورًا حاسمًا في إنتاج الطاقة واستقلاب الجسم. وفي الواقع، يمكن أن يُسبب نقص الريبوفلافين أعراضًا مثل التعب والاكتئاب.

ويضيف الدكتور بارون: "افترضَ البعض أن نقص الطاقة الدقيق في الميتوكوندريا قد يكون سببًا جزئيًا للاستعداد الوراثي للصداع النصفي، وهذا هو سبب دراسة الريبوفلافين في المقام الأول. هذا هو أفضل تخمينٍ لدينا حول سبب فائدته لكثيرٍ من الناس، لكننا لسنا متأكدين تمامًا."

يتمتع فيتامين ب2 أيضًا بتأثيرات مضادة للالتهابات: إذ يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الجسم. وهذا أمرٌ مهم، حيث يُعتقد أن الالتهاب يلعب دورًا في تطوَر الصداع النصفي.

ببساطة، يُساعد الريبوفلافين، مثل فيتامينات ب الأخرى، الخلايا على النمو والعمل بشكلٍ صحيح من خلال الحفاظ على إنتاج الطاقة بسلاسة. ولا يزال الباحثون يحاولون فهم كيفية تأثير الريبوفلافين على إنتاج الطاقة الخلوية، مما يُسهم في تخفيف الصداع النصفي. ولكن يُعتقد أن توفير الطاقة بشكلٍ منتظم لخلايا الدماغ، يُعدّ جزءًا أساسيًا من الوقاية من الصداع النصفي.

علاوةً على ذلك، يُقال إن للريبوفلافين فوائد صحية إضافية، بالإضافة إلى تخفيف الصداع النصفي؛ بما في ذلك إنتاج الطاقة وتحسين عملية الأيض، وقد يُسهم في الوقاية من مشاكل صحية أخرى.

ما أهمية تناول فيتامين ب؟

بالرغم من عدم وجود مُكمّل غذائي أو حبة سحرية لعلاج الصداع النصفي، إلا أن فيتامين ب2 يستحق التجربة بالتأكيد؛ وما تجربتي الشخصية إلا خير مثال. لكن من الأفضل دومًا استشارة الطبيب المختص كما فعلتُ أنا، إذا كنتِ تبحثين عن خيارٍ منخفض المخاطر قد يُؤدي إلى مزيدٍ من الراحة.

فيما يلي 5 أسباب مدعومة بالأبحاث تُبرر أهمية تناول فيتامين ب2:

لا تدعي الصداع النصفي يُنغَض عليكِ حياتكِ وحاربيه بتناول فيتامين ب2
لا تدعي الصداع النصفي يُنغَض عليكِ حياتكِ وحاربيه بتناول فيتامين ب2

1. قد يُقلل فيتامين ب2 من تكرار نوبات الصداع النصفي وشدتها: هدفت دراسة سابقة إلى فحص مدى فعالية فيتامين ب2 في علاج الصداع النصفي من خلال تقليل شدة النوبات. وقد قارن الباحثون الريبوفلافين بالدواء الوهمي في دراسةٍ أجريت على 55 مريضًا بالصداع النصفي على مدى ثلاثة أشهر. ووجد الباحثون فرقًا ذا دلالةٍ إحصائية بين المجموعتين اللتين تناولتا الريبوفلافين والدواء الوهمي، حيث أظهرت مجموعة فيتامين ب2 انخفاضًا في "تكرار النوبات" و"أيام الصداع" أقل.

فيما يتعلق بـ"أيام الصداع"، أظهر حوالي 60% من الأشخاص الذين تناولوا فيتامين ب2 للوقاية من الصداع النصفي، تحسنًا بنسبة 50% على الأقل. وفي استنتاجهم، أشار الباحثون إلى ضرورة اختبار الريبوفلافين مقارنةً ببديلٍ طبي مُثبت، وقد قام العديد من الباحثين اللاحقين بذلك.

2. قد يكون فيتامين ب2 بنفس فعالية الأدوية الموصوفة طبيًا في علاج الصداع النصفي: تمَ اختبار فيتامين ب2 للوقاية من الصداع النصفي كبديلٍ للعديد من الأدوية والمُكملات الغذائية المختلفة. وفي تجربةٍ سريرية أحادية، أُجريت على 90 مريضًا، قارن الباحثون بين فالبروات الصوديوم (ديباكوت) وفيتامين ب2 لعلاج الصداع النصفي. ووجدوا أن كلاً من فيتامين ب2 وفالبروات الصوديوم يُخففان الأعراض بدرجةٍ متشابهة؛ لكن أولئك الذين استخدموا فيتامين ب2 أبلغوا عن مضاعفاتٍ وآثار جانبية أقل بكثير.

وأكدت دراسةٌ ثانية أن فيتامين ب2 له آثارٌ جانبية ضئيلة. ونظرًا لقدرته على تحقيق نتائج مماثلة للبدائل الموصوفة طبيًا مع مشاكل أقل، يمكن اعتبار الريبوفلافين بديلاً آمنًا وأكثر طبيعية للأدوية الموصوفة طبيًا.

ويقول الدكتور ريتشارد ليبتون، مدير مركز مونتيفيوري للصداع في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك: "أثبتت الدراسات فعالية وأمان تناول فيتامين ب2 بجرعة 200 ملغ مرتين يوميًا. كما أُوصي بتناول الإنزيم المساعد Q10 بجرعة 100 أو 200 ملغ يوميًا، والمغنيسيوم (أُفضل ملح الجليسينات) بجرعاتٍ تتراوح بين 200 و400 ملغ مرة واحدة يوميًا."

يُوجد هذا المزيج من المكملات الغذائية غالبًا في المكملات المركبة، والفكرة هي أن هذه المكملات تعمل معًا لمكافحة الصداع النصفي. إنما من المهم استشارة طبيبكِ قبل إضافة أي مكملات غذائية إلى خطة علاجكِ.

3. فيتامين ب2 ذو آثارٍ جانبية أقل: تدعم العديد من الدراسات التي أُجريت على مدى العقود القليلة الماضية، فكرة أن الآثار الجانبية للريبوفلافين شبه معدومة. ففي مراجعةٍ أُجريت عام 2014 لاستخدام فيتامين ب2 لعلاج الصداع النصفي، لم تكن هناك سوى اعتبارات قليلة جدًا تتعلق بالسلامة. وأفادت الدراسة أن أي آثارٍ جانبية لوحظت، كانت نادرةً ومحدودة، وأنه لم تُبلغ عن أي سميَةٍ خطيرة.

4. فيتامين ب2 آمن للبالغين والأطفال والمراهقين، وخلال فترة الحمل: نظرًا لسجله الآمن، يتزايد الاهتمام باستخدام الريبوفلافين لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالصداع النصفي. ولكن هناك حاجةٌ إلى المزيد من الأبحاث لتحديد الجرعات المُثلى والآثار طويلة المدى لهذه الفئة من المرضى.

وقد بحثت دراسةٌ نُشرت عام 2009 في فعالية وسلامة الريبوفلافين لكلَ من الأطفال والمراهقين. هذه الدراسة، وهي الأكبر حتى الآن، شملت 41 مريضًا من الأطفال والمراهقين تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا لمدةٍ تصل إلى ستة أشهر، ولم تُسجل أي آثار جانبية تُذكر. وأشارت الدراسة إلى أن 77.1% من المرضى وجدوا فيتامين ب2 فعالًا في السيطرة على نوبات الصداع النصفي والحد منها. علاوةً على ذلك، سُجِّل انخفاضٌ ذو دلالة إحصائية في شدة النوبات وتكرارها.

على الرغم من صغر حجم هذه الدراسة الأولية، إلا أن نتائجها تأكدت في دراسة متابعة. ونظرًا لمستويات الأمان العالية الموثقة، يُمكن أن يُوفر الريبوفلافين بديلًا فعالًا وآمنًا لعلاج الأطفال والمراهقين.

يُعد فيتامين ب2 (إلى جانب مكملات المغنيسيوم) أيضًا طريقة آمنة لإدارة نوبات الصداع النصفي أثناء الحمل، وهي فترةٌ تكون فيها خيارات الوصفات الطبية محدودة.

وبالمثل، يُعدَ تناول الريبوفلافين أثناء الرضاعة الطبيعية نهجًا آمنًا وطبيعيًا للوقاية من نوبات الصداع النصفي. ومع ذلك، من المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية بشأن إضافة هذا الفيتامين أو أي مكملات غذائية أخرى، خاصةً أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، ولدى الأطفال.

5. فيتامين ب2 لعلاج الصداع النصفي طبيعي وفعال ورخيص: عند تناول أي دواء أو مكمل غذائي، عادةً ما نسأل أنفسنا ثلاثة أسئلة مهمة:

هل هو فعال؟ هل هو آمن؟ وكم سعره؟

فيتامين ب2 للوقاية من العلاج النصفي-رئيسية واولى
فيتامين ب2 للوقاية من العلاج النصفي

يحقق فيتامين ب2 نسبة نجاح 3 من 3. وقد ثَبُتَت فعالية الريبوفلافين في تقليل تكرار الصداع النصفي وشدته، وأثبتت الدراسات مرارًا وتكرارًا أنه جيد التحمل وآمن للاستخدام.

وأخيرًا، يُشار إلى أن فيتامين ب2 منخفض التكلفة، وهي فكرةٌ أكدتها العديد من الدراسات المختلفة.

في الخلاصة؛ فإن الريبوفلافين أو فيتامين ب2 هو من أفضل الإجراءات الوقائية التي تُساعد في خفض نوبات الصداع النصفي وحدته لدى الأشخاص الذين يعانون من تكرار تلك النوبات وما تُسبَبه من مضاعفاتٍ صحية غير سليمة. ويساهم مزج فيتامين ب22 مع المغنيسيوم وCoQ10 وبناءً على وصفة الطبيب، في تقليل التعرض للصداع النصفي الذي يُنهك الجسم والعقل، ويُعيق العمل وغيرها من الأمور الحياتية اليومية.