إجراءات غذائية وبدنية بعد عملية نحت جسمك لا تغفليها
لا تختلف كثيراً عملية نحت الجسم عن عملية شفط الدهون، فعملية نحت الجسم تُعيد تشكيل مساحات أكبر من الدهون، يتم خلالها استخدام المُخدر للحد من النزيف والانتفاخ، كما أن نتائجها أدق من حيث تشكيل الجسم بالشكل المطلوب. وفي المقابل سنجد أن عملية شفط الدهون تُزيل كميات دهنية أكبر، لذا فهي تُستخدم مع حالات الوزن الزائد والدهون المُتراكمة لخفض الوزن من دون الاهتمام بدقة تشكيل الجسم.
وفي هذا السياق، لا يُمكن إجراء عملية نحت الجسم لأي امرأة، حيث أنه يوجد عدد من الشروط لعملية نحت الجسم وأهمها: " يُفضل ألا تكون من المُدخنين، وليست من صاحبات البشرة الداكنة، ولا تُعاني من ضعف كتلة جسمها العضلية أو من الجلد الرخو الناتج إما عن التقدم بالعمر أو الحمل".
فضلاً عن ذلك، المُرشحة المثالية لإجراء عملية نحت الجسم هي المرأة التي يكون مؤشر كتلة جسمها أقل من 30. أما بالنسبة لأنواع عملية نحت الجسم:
- عملية نحت الجسم بالاهتزازات، وذلك باستخدام الجهاز الهزاز للمُساعدة على كسر الخلايا الدهنية بسرعة وفعالية.
- عملية نحت الجسم بالموجات فوق الصوتية، باستخدام تقنية الموجات الفوق صوتية لإذابة الدهون بكميات كبيرة.
- عملية نحت الجسم بالليزرعن طريق إرسال موجات مُنخفضة القدرة لإذابة الدهون.
والجدير بالذكر، أنه يتم اختيار طريقة نحت الجسم المُناسبة حسب توجيهات الطبيب المُختص حيث يتم اختيارها حسب المساحة المُعرضة للنحت أو كمية الدهون المُتواجدة في المنطقة.
من هذا المُنطلق، سنُطلعك عزيزتي على أهم الإجراءات الغذائية والبدنية بعد عملية نحت الجسم، وذلك من خلال استشاري الجراحة العامة والتجميل والحروق بكلية طب القصر العيني الدكتور أحمد عز الدين سالم من القاهرة.
الطرق البديلة لعملية نحت الجسم
يوضح دكتور أحمد، أنه من الممكن ملاحظة انتفاخ أو علامات ناتجة بعد عملية نحت الجسم، إلا أنها لا تكون دائمة، وعادةً ما تكون نتائج العملية واضحة بعد ما يقارب من 6 أشهر، فخلالها يتعافى الجسد ويكون قد تأقلم مع الاختلاف الناتج عن اختفاء الخلايا الدهنية. علماً أنه قد تحدث مُضاعفات بعد عملية نحت الجسم أبرزها: " التجاعيد، العلامات الدائمة، تغير لون البشرة، فُقدان الإحساس في بعض مناطق البشرة المُعرضة للعملية، إلتهابات ناجمة عن التخدير، تجلطات في منطقة العملية"، إلا أنه من النادر حدوثها بشكل عام.
أما بالنسبة للطرق البديلة لعملية نحت الجسم، فهي:
-
الشفط الدهني الذكي
هو نوع من شفط الدهون الذي يعمل على إذابة الخلايا الدهنية وتحفيز إنتاج الكولاجين بإستخدام الليزر، إلا أنه لا يُمكن نقل الدهون بهذه الطريقة مثل عملية نحت الجسم. ومن مميزات هذه الطريقة أنها أقل تكلفة ولكن قد تحتاج المرأة أكثر من جلسة معالجة واحدة.
-
النحت البارد
وهي إحدى الطرق المتطورة، تستخدم البرد الشديد لإذابة الدهون في مناطق معينة على مدار ستة أشهر.
-
النحت الحراري
إذ يتم عن طريق الحرارة لإذابة الدهون بإستخدام الليزرعلى مدى عدة أسابيع.
-
الطاقة الموجهة
يتم إستخدام جهاز يُنتج تردداً موجياً يُدمر الخلايا الدهنية، وتُستخدم عادةً في مناطق عدة مثل البطن، أو الفخذ، أو الخصر.
الإجراءات الغذائية والبدنية بعد عملية نحت الجسم
يُشير دكتور أحمد، إلى ضرورة اتباع تعليمات الطبيب المختص المُحددة حسب طبيعة الجسم وحالته الصحية فهو المسؤول عن الحالة بعد عملية نحت الجسم وليس غير ذلك. لكن بصفة عامة قد لا تضطر المرأة البقاء بالمستشفى، وذلك استناداً إلى نوع عملية نحت الجسم التي قد خضعت لها، أما بالنسبة للإجراءات الغذائية والبدنية بعد عملية نحت الجسم بصفة عامة، فهي:
- ارتداء الرباط الضاغط لمدة لا تقل عن شهر إلى شهرين بعد عملية نحت الجسم، وذلك لأهميته في السيطرة على التورم.
- استخدام بعض المضادات الحيوية، وذلك للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
- اتباع الأنظمة الغذائية الصحية والمتوازنة التي تتضمن الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، بالإضافة إلى تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والخالية من الدهون، للحفاظ على الشكل الجديد الذي اتخذه الجسم بعد إجراء عملية نحت الجسم.
- ممارسة التمارين الرياضية والنشاطات البدنية المختلفة بشكل منتظم ومع المُدرب المُختص لمدة لا تقل عن شهرين بعد عملية نحت الجسم، من أجل الحفاظ على جسم مثالي وممشوق.