كي لا تخذل عائلتها.. أنقصت أكثر من 100 كيلوغرام من وزنها!
جمانة الصباغ
كيم فريشوواتر ليست مجرد امرأة إنكليزية في منتصف العمر، هي ببساطة شاهدٌ حيَ على أن إرادة التغيير للأفضل ممكنة دوماً في حال لم يتم التخلي عن هذه الإرادة.
نجحت كيم في خسارة حوالي 110 كيلوغرام من وزنها، الذي أثقل قدميها وجعلها لا تستغني عن العصا في تحركاتها النادرة جداً. كيم التي عانت من زيادة وزنها منذ سني الدراسة الإبتدائية وحتى المراهقة وبعد وفاة والدها الذي كان بمثابة الصديق والسند لها، كانت تملأ الفراغ العاطفي في قلبها بالطعام، ولطالما سمعت من الناس تعليقات عن كم ستبدو جميلةً لو خسرت وزنها الزائد.
المرحلة الفصل
وقد حاولت كيم فعلاً خسارة الوزن، لكنها فشلت مع فشل الحميات في إنقاصها للوزن الزائد لتعود وتكسب وزناً إضافياً متى ما توقفت عن اتبَاع هذه الحميات.
المرحلة الفصل التي جعلت كيم تختار وبشدة تغيير حياتها للإفضل والسعي الحثيث لخسارة الوزن، كان عندما لم تستطع حضور حفل تخرَج ابنها من المدرسة وعندما لم تستطع السير إلى جنازة أحد أقربائها. كان ذلك بمثابة جرس الإنذار الذي ناداها لتستيقظ من سباتها وتختار المضي في رحلة إنقاص الوزن المضنية بدون هوادة كي لا تخذل عائلتها أكثر فأكثر.
كيف خسرت كيم وزنها الفائق؟
نصحها طبيبها الخاص بتجربة Slimming World الذي لم يقم بإلغاء أي شيء من حميتها الغذائية، بل قام فقط بتحسينها بحيث أصبحت الأطعمة مطهيةً بشكل صحي، وبدلاً من تناول وجبة واحدة مليئة بالدهون يومياً باتت كيم تتناول ثلاث وجبات صحية وسليمة.
بعد 12 أسبوعاً خسرت كيم حوالي 20 كيلوغراماً من وزنها، والتشجيع والسعادة بخسارة هذا الوزن جعلها تستمر. وبعد تحسَن صحتها، بات بمقدورها ركوب الدراجات الهوائية والتنس والمشي، بدون عصا، والإستمتاع بهوايتها بالتصوير.
تزن كيم حالياً 73 كيلوغرام بعدما كان وزنها تجاوز 181 كيلوغراماً. وهي ليست فقط سعيدةً بخسارة وزن أتعبها وأرهق روحها، بل لم تعد تخشى الجلوس على كرسي مخافةً أن ينكسر أو أن لا تجد عائلتها تابوتاً يتسع لها عند موتها، وهي اليوم قادرةٌ على الإستمتاع بأقل الأشياء وأكثرها متعةً في الحياة كالذهاب في نزهة أو قصد السوق لشراء الأغراض. وتقول كيم أنها لم تكن تعيش قبل ذلك، بل كانت تحيا فقط، واليوم يمكنها أن تعيش حياتها وتستمتع بها مع عائلتها بدون خوف.