بدلاً من عملية علاج البدانة.. نجحت بخسارة وزنها بواسطة
جمانة الصباغ
عندما تنعدم بنا السُبل، نضطر للجوء لأقسى الحلول. وفي حالة البدانة الزائدة، لم تجد شيريل باركر البالغة من العمر 42 عاماً حلاً إلا الخضوع لجراحة علاج البدانة للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة في جسمها.
شيريل التي كانت تزن 123 كيلوغراماً، كانت تعاني من مشاكل في التنفس وضربات في القلب حتى عند الجلوس. وقد فرحت كثيراً عندما أخبرها طبيبها أنه بالإمكان إجراء عملية علاج البدانة لإنقاص حوالي 57 كيلوغراماً زائداً، لأنها باتت تشعر أنها قد تموت في أي وقت كما حدث مع اثنين من أجدادها الذين توفوا في سن الستين، كما أنها عانت من زيادة الوزن طوال حياتها وأرادت أن تتمتع بالرشاقة التي لطالما حلمت بها.
لكن وقبل الخضوع للجراحة، كان لا بدَ لها من حضور مؤتمر يمتد لأربع ساعات، وفيه تحدثَ المدَرب عن الممنوعات الكثيرة التي ستضطر للخضوع لها بعد العملية، ومنها عدم إمكانية تناول السكر بعد اليوم وكذلك الخبز، بالإضافة لأشياء أخرى جعلت شيريل ترتعب وتفكر: هل يمكن أن يكون هناك حلٌ آخر غير الجراحة؟
وفعلاً بدأت بالتفكير ملياً بمراقبة ما تتناوله، وبعد مرور ستة أسابيع شهدت شيريل إنخفاضاً في وزنها ليصل إلى 117 كيلوغراماًن وبعد مرور شهرين إنخفض إلى 113 كيلوغراماً. عندها تأكدت شيريل أن بإمكانها النجاح في خسارة الوزن دون الحاجة للخضوع لمبضع الجرَاح.
واليوم وبعد مرور سنة منذ بدأت بمراقبة ما تتناوله، خسرت شيريل حوالي 45 كيلوغراماً، وكل ذلك بفضل بعض التغييرات التي أدخلتها في نظامها الحياتي والغذائي، فلم تعد تهرع وراء تناول الحلويات وباتت تتفادى الأشياء المقلية والمليئة بالحشوات والأجبان.
بالمقابل، اختارت شيريل تناول المزيد من الخضراوات والفواكه واللحوم الخالية من الدهون، وتفخر بنفسها كونها باتت قادرةً على اجتياز ما بين 15 و20 ألف خطوة يومياً. وهي تتمرن للإشتراك في المارثوان الأول لها، وتحيط نفسها بالأشخاص الإيجابيين والداعمين لها ومنهم زوجها وابنتها وصديقتها، الذين سيشاركونها في الماراثون.
ما زال على شيريل خسارة المزيد من الوزن، لكن ما تعلمته خلال السنة الفائتة أن النجاح الشخصي مرهونٌ بالتصميم والإرادة والمثابرة، وأن الحلَ يمكن أن يكون بيدنا لا بيد الأطباء.