الميكروب السبحي اسبابه واعراضه وطرق علاجه
كثيرة هي انواع الميكروبات التي تهاجم جسم الانسان وتتسبب له بمضاعفات ومشاكل الصحية قد يكون بعضها خطيراً في حال عدم التصرف بسرعة وعلاجها.
ومن هذه الميكروبات، الميكروب السبحي وهو عدوى بكتيرية تصيب الحلق وتتشابه أعراضه مع نزلة البرد التي تبدأ باحتقان الحلق. وتكمن المشكلة بخصوص هذا الميكروب، احتمالية عدم الكشف المبكر عن المرض ما يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة.
فما هي اسباب واعراض الميكروب السبحي، وكيف يمكن علاجه؟ هذا ما نتعرف عليه سوياً.
اسباب واعراض الميكروب السبحي
يشير موقع "الكونسلتو" نقلاً عن الدكتور محمد الشاذلي، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة القاهرة، ان الميكروب السبحي ليس له سبب واضح، فهو ينتقل من الهواء الملوث بالميكروب إلى الإنسان ويستقر في اللوزتين والحلق.
ومن الاعراض التي تصاحب الاصابة بالميكروب السبحي:
• الم الحلق.
• التهابات اللوزتين المتكررة.
لكن خطورة الميكروب السبحي لا تكمن في هذه الاعراض، وانما في المضاعفات الخطيرة التي يسببها عند انتقاله لأماكن أخرى في الجسم منها البؤر الصديدية في الجيوب الانفية، وكذلك التهابات الاسنان والمرارة والتهابات المفاصل.
وبالتالي فإن الميكروب السبحي له تداعيات خطيرة على الاعضاء المختلفة في حال اختراقه لجسم الانسان.
ويشير د. الشاذلي أن الحمى الروماتيزمية هي احد مضاعفات الميكروب السبحي، وتتسبب بمشاكل صحية أخرى منها التأثير على صمامات القلب والإصابة بمرض كوريا، وهو مرض يجعل المصاب به يقوم بحركات لاإرادية.
طرق علاج الميكروب السبحي
يوصي د. الشاذلي بضرورة إجراء بعض التحاليل الطبية لمعرفة نسبة الميكروب السبحي في الجسم، وهي سرعة الترسيب وتحليل مضادات الميكروب السبحي.
وفي حال كان معدل الميكروب يزيد عن 200، فهذا يعني ارتفاع نسبته وهي النسبة التي تؤدي للاصابة بالحمى الروماتيزمية.
وينصح بتناول المضادات الحيوية لعلاج الحالات البسيطة للميكروب السبحي والتي لم تحدث فيها أية مضاعفات. أما الحالات المتطورة والتي يزيد فيها نسبة سرعة الترسيب وارتفاع نسبة مضادات الميكروب السبحي، فإنها تتطلب الخضوع لعملية استئصال اللوزتين.
وبحسب د. الشاذلي، يتم اللجوء الى البنسلين لعلاج الميكروب السبحي في الحالات التي لا يمكنها الخضوع لعملية استئصال اللوزتين، وكذلك في حالة الإصابة بالحمى الروماتيزمية. كما ينصح د. الشاذلي بالوقاية من الميكروب السبحي من خلال تجنب الأماكن المغلقة والمزدحمة التي يزداد فيها التجمعات قدر الإمكان للحيلولة دون الاصابة بالعدوى.