لقاح كورونا أقل فعالية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة
على الرغم من تزايد الاقبال على تلقي لقاحات كورونا خصوصاً في الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي حملت أكبر نسبة مشككين بفاعلية اللقاحات، فإن الكثير من اللغط والاشاعات ما زالت تلاحق هذه اللقاحات المطورة والمتوفرة في الوقت الحالي.
إلا ان بيانات طبية حديثة حول لقاح "فايزر-بينوتك" الامريكي، كشفت ان هذا اللقاح قد يكون أقل فاعلية لدى الاشخاص المصابين بالسمنة.
وهو ما يطرح السؤال مجدداً حول فاعلية اللقاحات على كافة الأشخاص باختلاف اعمارهم وأوضاعهم الصحية، وعما إذا كان هناك لقاحات معينة لأشخاص معينين.
لقاح فايزر-بينوتك أقل فعالية لدى الأشخاص المصابين بالسمنة
هذا ما كشف عنه باحثون إيطاليون بعدما عمدوا الى قياس الاجسام المضادة التي تكونت لدى موظفي الصحة العام بعد تلقيحهم بلقاح "فايزر-بيونتك".
ونقل موقع "سكاي نيوز عربية" عن صحيفة "الغارديان" البريطانية، ان نتائج البحث أظهرت أن موظفي الصحة الذين يعانون من السمنة ممن تلقوا اللقاح، أنتجوا نصف عدد الاجسام المضادة في أجسامهم مقارنة بزملائهم الذي يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية عالية.
وأشار الباحثون الى انه من المبكر بعد، معرفة كيفية تأثير هذا التفاوت بعدد الاجسام المضادة على الحماية من الاصابة بفيروس كورونا الجديد المسبب لمرض كوفيد-19.
وكانت دراسات سابقة أكدت ان فعالية لقاح الانفلونزا الموسمية ضمن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، لا تتجاوز النصف مقارنة بغيرهم ممن يتمتعون بوزن صحي.
هل يحتاج البدناء لجرعة لقاح إضافية؟
يبدو من نتائج البحث الإيطالي، ان هناك حاجة للأشخاص المصابين بالسمنة للحصول على جرعة اضافية من اللقاح الى جانب الجرعتين المعتمدتين، لضمان حماية تامة وفعالية التطعيم ضد كوفيد-19.
وتأتي هذه النتائج في خضم العديد من الدراسات العلمية السابقة التي أكدت ان السمنة ترفع من خطر وفاة المصابين بفيروس كورونا بنسبة 50% مقارنة بغيرهم من مرضى كورونا.
كما ان السمنة وزيادة الوزن المفرطة تقف وراء امكانية دخول المصاب بفيروس كورونا المستشفى بنسبة 113% مقارنة بمريض كوفيد-19 الذي يتمتع بصحة جيدة ووزن صحي.
السمنة تضعف الاستجابة المناعية للقاح
تجدر الاشارة الى ان السمنة من الناحية الصحية، هي ان يتجاوز مؤشر كتلة الجسم Body Mass Index عتبة 30. ويتم تقدير هذا الرقم استنادص الى طول ووزن كل شخص.
وتزيد المخاطر الصحية المحدقة بالأشخاص الذين يعانون من السمنة كونهم اكثر عرضة للأمراض المزمنة او الخطيرة مثل السكري وامراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
وتتسبب نسبة الدهون العالية في الجسم لإحدات تغيرات في عملية التمثيل الغذائي او ما يعرف بالاستقلاب او الايض، ومن هذه التغيرات مقاومة الانسولين والالتهاب ما يزيد من عدم قدرة الجسم على مقاومة العدوى ومنها عدوى فيروس كورونا.
حدوث الالتهاب وإن كان محدوداً، يتسبب في اضعاف استجابة الجهاز المناعي، خصوصاً الخلايا "التائية" و"البائية" التي تتولى تحفيز الاستجابة المناعية في الجسم بعد تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد.