كل ما تحتاجين معرفته عن مرض هشاشة العظام
هشاشة العظام أو ترقق العظام، هو مصطلح يُطلق على الحالة المرضية التي تصبح فيها العظام هشة وعرضة للكسور بشكل أكبر. ويعد هشاشة العظام من الأمراض الأكثر شيوعاً خاصة بين النساء، فيما يصيب الرجال والنساء خاصة اللاتي تجاوزن سن اليأس.
والمعروف أن الكالسيوم هو واحد من أبرز المعادن الضرورية لبناء العظام والحفاظ على سلامتها وقوتها منذ عمر صغير. ومع الوقت والتقدم بالسن وقلة الحصول على الكالسيوم والفوسفات، تصبح العظام أضعف وعملية تحلل العظام وتكون عظام جديدة أقل من المعتاد. ما يعرَض الإنسان لخطر الإصابة بمرض هشاشة العظام الذي نتعرف أكثر اليوم، على أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه.
أسباب مرض هشاشة العظام
تلعب بعض العوامل الوراثية، دوراً في الإصابة بمرض هشاشة العظام. إلا أن نمط الحياة غير الصحي وقلة الحصول على العناصر الضرورية لتقوية العظام وحمايتها من الترقق، هي الأسباب الأكثر صلة بهذا المرض.
ومن أسباب الإصابة بمرض هشاشة العظام:
- عدم وجود معدلات كافية من الكالسيوم لبناء أنسجة عظمية جديدة.
- نقص معدلات فيتامين د الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم من مصادره الغذائية والدوائية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية قد يتسبب أيضاً بمرض هشاشة العظام.
- إنخفاض هرمون الإستروجين لدى النساء في سن انقطاع الطمث، وانخفاض هرمون التستوستيرون لدى الرجال مع تقدمهم بالعمر من أسباب الإصابة بهشاشة العظام.
- تحدث الإصابة بمرض هشاشة العظام في حال الراحة بالسرير لوقت طويل بسبب المرض.
- حدوث بعض الحالات الطبية التي تسبب زيادة الإلتهابات في الجسم واحتمال الإصابة بمرض هشاشة العظام.
- تناول بعض الأدوية مثل أدوية الصرع، والأدوية الهرمونية لعلاج سرطان البروستاتا أو سرطان الثدي تزيد من فرص الإصابة بهشاشة العظام.
- الإستخدام طويل الأمد لأدوية الكورتيزون من أسباب الإصابة بهشاشة العظام، حيث تتداخل هذه الأدوية مع عملية إعادة بناء العظام.
كما تزيد عوامل أخرى من احتمالية الإصابة بهذا المرض ومنها :
- إنقطاع الحيض لفترات طويلة.
- وجود تاريخ عائلي لمرض هشاشة العظام.
- الجلوس وعدم الحركة لوقت طويل.
- شرب الكحول بكميات كبيرة.
- التدخين.
- إنخفاض وزن الجسم.
ولا تظهر أية أعراض في المراحل المبكرة من المرض. لكن البعض قد يصاب بكسر قبل معرفة إصابته بالمرض.
علاج مرض هشاشة العظام
يخضع المريض لعدة فحوصات للتأكد من إصابته بمرض هشاشة العظام، منها فحصDEXA وهو أشعة سينية منخفضة الإشعاع تقيس كثافة المعادن في العظام. كما قد يقيس الطبيب الكثافة في عظام العمود الفقري والورك.
ويتم علاج هشاشة العظام من خلال الأدوية التي تحمي من الكسور مستقبلاً، لكنها لا تجعل عظام العمود الفقري التي انهارت أقوى.
ويشمل علاج مرض هشاشة العظام النواحي التالية:
- تناول الأدوية ومكملات الكالسيوم وفيتامين د.
- إجراء تغييرات في نمط الحياة، سواء الغذائي والبدني.
طرق الوقاية من الإصابة بالكسور جراء مرض هشاشة العظام
لضمان عدم حدوث الكسور بسهولة بسبب مرض هشاشة العظام، ينصح المرضى المصابون بهذا المرض باتباع النصائح الآتية:
- الإقلاع عن التدخين وعدم شرب الكحول.
- عدم تناول الأدوية في حالة النعاس وعدم استقرار الجسم.
- ترك الأنوار مضاءة في المنزل لرؤية أفضل عند التجول والحركة.
- الحفاظ على أرضية جافة داخل المنزل.
- التأكد من قوة البصر ومراجعة طبيب العيون بصورة دورية.
- إرتداء حذاء مناسب بكعب منخفض لتجنب الوقوع والكسور.
كيفية الوقاية من الإصابة بمرض هشاشة العظام
- تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل اللحوم والدواجن والبقوليات ومنتجات الألبان والبيض، وتعد البروتينات أحد اللبنات الأساسية للعظم.
- تناول الكالسيوم بكمية مناسبة للعمر بشكل يومي، ونجد الكالسيوم في منتجات الألبان قليلة الدسم، والخضروات الورقية كالبروكلي والكرنب وغيرها، والأسماك بأنواعها خاصة السلمون والماكريل والتونة، إضافة إلى المكسرات والعسل الأسود.
- يحسن فيتامين د قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم وتحسين صحة العظام، ونحصل عليه بالدرجة الأولى من أشعة الشمس وبعض مصادر الطعام.
- زيت الزيتون من الأطعمة التي تزيد من نسبة الكالسيوم في الدم.
- التمارين الرياضية فعالة في المساعدة على بناء عظام قوية وإبطاء فقدان العظام.