15 مليون حالة إصابة بالسكتة الدماغية حول العالم سنوياً
تشير الإحصائيات الصادرة عن "الإتحاد العالمي لأمراض القلب" إلى أنّ عدد حالات الإصابة بالسكتات الدماغية حول العالم تصل إلى 15 مليون حالة سنوياً، حيث يفارق الحياة منها 6 ملايين حالة، في حين تتسبب في حدوث إعاقة دائمة لدى ما يقارب 5 ملايين شخص.
وتعتبر السكتة الدماغية السبب الرئيسي الثاني لحدوث الإعاقة، حيث يعدّ الخَرَف السبب الرئيسي الأول. وتشمل الإعاقة عدم القدرة على الرؤية أو الكلام أو كليهما معاً، بالإضافة إلى الإصابة بالشلل والإختلاط العقلي.
يمكن أن يُصاب أي شخص بالسكتة الدماغية وفي أي وقت، ويشمل ذلك الأطفال وحديثي الولادة وحتى الأجنّة. ويتعاظم خطر تعرّض الأطفال للإصابة بالسكتة الدماغية خلال السنة الأولى من عمرهم وخلال الفترة الممتدة من قبيل الولادة إلى ما بعدها مباشرة. وما تزال السكتة الدماغية تصنّف ضمن قائمة الأسباب الـ 10 الرئيسية لحالات الوفاة بين الأطفال.
وكشف مسؤولون من هيئة الصحة بدبي أنّ السكتة الدماغية تُعدّ أيضاً السبب الرئيسي للإعاقة المكتسبة والسبب الثالث للوفاة في الإمارات. وعلى الرغم من إمكانية تعرّض أي شخص للإصابة بالسكتات الدماغية بغض النظر عن عمره، إلاّ أنّ ثلث الحالات تحدث لدى من هم دون الـ 65 من العمر.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور فيجاي تشاندران، إختصاصي المعالجة الشعاعية في مستشفى برجيل في أبوظبي: تحدث السكتة الدماغية عندما تتوقف التروية الدّموية للدماغ أو نتيجة لانفجار أحد الأوعية الدموية فيه. ويؤدي عدم تدفق الدّم للدماغ إلى حرمانه من الأوكسجين، ما يتسبب بدوره في حدوث تلف في خلايا الدماغ أو موتها.
يمكن أن تحدث السكتات الدماغية في أي وقت، وتشمل أعراضها الشعور بالضعف أو الخدر في الوجه أو الذراع أو الساق بشكل مفاجئ، وخاصةً على جانب واحد من الجسم، والتخليط أو صعوبة في التحدّث أو في فهم كلام الآخرين، وعدم وضوح الرؤية أو ظهور غشاوة على إحدى العينين أو كلتيهما، بالإضافة إلى فقدان التوازن والقدرة على التنسيق والشعور بالصداع الشديد.
أكثر الأشخاص المعرَضين للإصابة بالسكتات الدماغية هم مرضى ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو السُمنة أو ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو غيرها من الأمراض المرتبطة بأنماط الحياة غير الصحية. كما أنّ بعض الأشخاص لديهم استعدادٌ وراثي للإصابة بالسكتات الدماغية، وتُنصح هذه الفئات بضرورة المتابعة الدقيقة للأمراض التي يعانون منها عبر إجراء الفحوصات المناسبة سنوياً وإدخال بعض التغييرات على أنماط حياتهم، حيث تساهم هذه التدابير في الحدّ من احتمال تعرّضهم لخطر الإصابة بالسكتات الدماغية.