أسباب مرض التوحد عند الكبار
أسباب مرض التوحد عند الكبار، موضوع قلما يتم التطرق اليه في ظل الاهتمام الكبير الذي نوليه لمرض التوحد عند الاطفال والسعي لعلاجه او التأقلم معه بكافة الوسائل.
والحقيقة ان مرض التوحد يمكن ان يصيب الكبار ايضا كما الاطفال وهم بحاجة لدعم وعناية خاصة خاصة اذا ما كان الشخص مصابا بمرض التوحد منذ الصغر ولم يتم الانتباه اليه الا في مرحلة متأخرة.
أسباب مرض التوحد عند الكبار
بحسب ما جاء على موقع "ويب.طب"، فان مرض التوحد (أو الذاتوية) Autism هي أحد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتوي تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات على الأغلب.
ويمكن ان يصاب الطفل باضطراب طيف التوحد ويكبر دون أن يتمكن أحد من معرفة حالته، بحيث لم يتم تشخيص الحالة عندما كان صغيراً بالرغم أنه يمكن معرفة بعض العلامات والأعراض الشائعة لاضطراب طيف التوحد عند الأطفال. ولكن لسبب أو لآخر، لم يتم الانتباه لحالة الطفل التي تشير لطيف التوحد، وكبر الطفل وكبر معه المرض.
والطريف أن بعض الأطباء يقولون بأن طيف التوحد لدى البالغين قد يكون له فائدة كبيرة، وهو أن البالغين المصابين بالتوحد يكون لديهم استقلال مادي شخصي كبديل عن (بدل المعيشة) لمن تتراوح أعمارهم من 16 و 64 عاما.
هل يمكن لمريض التوحد الدخول في مجال العمل؟
يصعب على مرضى التوحد الحصول على وظيفة كونهم قد يعانون من العمل في بيئة صاخبة جداً، أو قد يكون الذهاب للعمل مرهقاً جداً بسبب الازدحام، كما أن التغيرات المفاجئة في الروتين قد تكون مزعجة بالنسبة له. ومع ذلك إذا وجد مريض التوحد بيئة العمل المناسبة والدعم اللازم، سيكون قادرا على تقديم الكثير كونه يمتاز بملاحظة جيدة للتفاصيل ويمكن أن يساعد في العديد من الامور.
هل يستطيع مرضى التوحد اتخاذ القرارات بانفسهم؟
بحسب الخبراء، بامكان كبار السن المصابين بطيف التوحد اتخاذ بعض القرارات البسيطة مثل تحديد ما يجب شراؤه من محلات البقالة، لكنه في الوقت ذاته يبدو عاجزا عن اتخاذ قرارات اخرى اكثر مصيرية مثل الانتقال للعيش في مكان معين او القرارات المالية المعقدة.
وفي كل الحالات لا بد من مساعدة مرضى التوحد على اتخاذ القرارات المناسبة لهم في كافة المسائل.
اعراض مرض التوحد عند الكبار
يعاني كبار السن من مرضى التوحد من الاعراض التالية:
• صعوبة التواصل مع الاخرين والبقاء وحيدين.
• صعوبات في فهم النوايا وشخصيات الافراد المحيطين بهم وارتكاب الاخطاء اثناء التعامل معهم.
• الحساسية الزائدة من تصرفات الغير والتأثر الشديد بما يقوله او يفعله المحيطين بهم.
• التميز ب مواهب فريدة واكتشاف هذه المواهب يساعد على الاستقرار النفسي لمرضى التوحد الكبار.
• اضطرابات النوم والقلق والتوتر.
• صعوبات الحركة سواء في المشي او الركض.
• العواطف الجياشة والحنان الزائد خاصة للاشخاص المقربين.
• الوحدة والعزلة وعدم الرغبة في التواجد بالاماكن العامة.
• صعوبات في ادارة الوقت والشعور به.
• الروتين والتوتر في حال عدم القدرة في السيطرة على الامور.
• الاصابة بنوبات الغضب التي يصعب التحكم بها احيانا حتى على امور تافهة.