هي أكثر ما يثير المرأة في العلاقة الحميمة!
هي المحرك الأقوى لمشاعر المرأة، كل ما تريده من زوجها، وممن تحبه، وتهيم به عشقا، هي أصل طبيعتها، وفطرتها التي خلقها الله سبحانه وتعالى عليها، هي القوة التي تعينها على تحمل آلالام وصعوبات الحياة، هي اللغز الذي يجعلها في قمة السعادة، وكأنها طائر يطير بجناحيه في السماء. هي العاطفة سر رقتها وجاذبيتها، هي أساس أنوثتها، فلماذا يغفل عنها كثيرون؟
تعتبر العاطفة من أكثر ما يثير المرأة في العلاقة الحميمة، ويحرك إستجابتها، فنظرة المرأة للجنس تختلف عن نظرة الرجل له، فالمرأة تريد العاطفة أولا، ثم يأتي الإنجذاب الجنسي في مرحلة لاحقة، بعكس الرجل الذي يحتاج لبدء العلاقة الجنسية حتى تظهر العاطفة، فلإثارة المرأة ينبغي أولا أن تهتم بالجانب الرومانسي العاطفي، بالتعبير عن مشاعرك ووصف قدرها بالنسبة لك، والإطراء عليها، فهي تعشق أن يهتم الرجل بأنوثتها ومشاعرها أولا، وأن يتصرف معها برفق وحنان، وأن يكترث لما ترغبه من تمهيدات عاطفية تكون في صالح الرجل والمرأة معا ولنجاح العلاقة الجنسية، لأن ذلك سيحرك من مشاعرها ويسرع من ردود أفعالها، فهي ليست أداة للإشباع الجنسي فقط. لذلك فإستجابة المرأة تختلف في الحالتين.
فالرجل يثار بمشاهدة فيلم جنسي، في حين أن المرأة تشعر بالميل للعلاقة الحميمة بمجرد مشاهدة فيلم عاطفي، وقد أكد الاخصائيون الجنسيون إن الرغبة الجنسية القوية عند الرجال تنصب على تخيلاتهم الجنسية، بالمقابل، نجد الرومانسية والعاطفة هي المحور الأساسي الذي تقوم عليه العلاقة الجنسية عند النساء، وهذا هو جوهر الإختلاف بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية ونظرة كل منهما لها.
وقد أكدت الدراسات ذلك، إذ ذكر في دراسة جديدة نشرت في مجلة علم الغدد الصماء والأيض، أن رغبة المرأة في ممارسة العلاقة الحميمة معقدة، وليست مرتبطة بالهرمونات بحد ذاتها كما هي لدى الرجال، إذ إن النساء يحتجن إلى ما هو أبعد من ذلك، للاستجابة للرغبة الجنسية
وقد أشار مؤلف الدراسة وأستاذ الأمراض النسائية والتوليد في جامعة ميشيغان الدكتور جون راندولف إن رغبة المرأة في الحميمية، أمر أكثر تعقيداً، وأن العاطفة أثناء العلاقة هي العامل الذي يؤثر فعلياً في تحفيز الرغبة لدى المرأة.