كوني عروساً أميرية وتألقي بفستان زفاف ملكي ناعم في يومك الكبير
لقب "الملكة" هو اللقب المفضل لكافة العرائس، نظراً لما تحمله هذه الصفة من معاني الأناقة والتالّق والفخامة. للحصول على هذا اللقب، لا بدّ من اختيار فساتين زفاف ملكية ناعمة لليوم الكبير. فهذا النمط من الإطلالات هو امتداد لموضة الزفاف العريقة الآتية من الزمن الغابر، حيث كان مظهر العروس الأميري في القصور الفاخرة، يتجسّد بفستان زفاف ملكي ذي طابع فيكتوري، يأتي بحجم ضخم يتضمنه الكورسيه ويتم تصميمه بياقة عالية وأكمام بوف. أمّا اليوم، فيتخذ فستان الزفاف الملكي طابعاً عصرياً وناعماً، لناحية اعتماد التصاميم المودرن، أو الموديلات الضخمة لكن بطابع لا يشبه الإطلالة الفيكتورية بحذافيرها. إن كنتِ تبحثين عن فستان زفاف ملكي بطابع عصري، ندعوكِ لمرافقتنا في جولة على باقة فساتين ساحرة بتوقيع أبرز مصممي الأزياء العالميين، لإطلالة زفاف أميرية ساحرة.
فساتين زفاف ملكية بتصميم الكورسيه
خلال الحقبة الفيكتورية العريقة والتي تمحورت حول إطلالات العروس الملكية، حظيت تصاميم الكورسيهات في فساتين الزفاف بفترة ذهبية، ولاقت انتشاراً واسعاً بهدف تعزيز مظهر العروس من خلال الحصول على قوام مثالي! وكانت عروس تلك الحقبة تعتمد نمط المشّد المصنوع من قماش الأورجنزا بالإضافة إلى أقمشة التول، والدانتيل، والشاش، والحرير، والكتان أو الكشمير. وقد أتاح هذا التصميم للعروس الظهور بقوام ممشوق وخصر رفيع تغطيهما الطرحة المشغولة من الشاش الناعم أو القطن الشفاف. ورغم شبه غياب تصاميم الكورسيه في السنوات الماضبة، إلاّ أنّه عاد بقوّة إلى ساحة الموضة مؤخراّ.
خلال فعاليات أسبوع الموضة في دبي والذي انطلق في بداية شهر سبتمبر الجاري، كشفت المصممة الإماراتية هبة الجسمي عن فستان زفاف ملكي فاخر أتى سترابلس ومشغولاً بتصميم الكورسيه الأنيق مع أكمام منفصلة على هيئة قفازات بنمط الفينتج، لمظهر عروس ساحر. وزوّدت المصممة الإماراتية إطلالة الزفاف بتنورة أوفرسكيرت بقماش الساتان، فييما احتضن الطلّة قطار طويل ما خلق مظهراً أميرياً آخاذاً.
خلال العرض نفسه، أطلقت الجسمي باقة فساتين سهرة ذات خامات راقية وجودة عالية بنمط الهوت كوتور لربيع وصيف 2025، أتت ضمن لوحة ألوان زاهية وفرحة تضمنت الباستيل والألوان المتداخلة بطريقة فنيّة ومتوهجة. وتألقت عارضات الجسمي بفساتين مطرّزة ناعمة تخللها الكاب الناعم المشغول من الشيفون والممتد على الكتفين بطريقة أميرية ناعمة؛ كما حضر القطار الطويل في إطلالات تليق بيوم الخطوبة. هذا، وتضمنت الفساتين تصاميم متنوّعة، فحضرت الموديلات القصيرة والطويلة، والإطلالات بقطعتين وتصميم الكمّ الواحد والخصر المكشوف في مظهر جريء.
وفي وقت سابق من هذا العام، قدّم المصمم اللبناني طوني ورد باقة فساتين ساحرة أتى بعضها في تصاميم ملكية تحاكي سحر القصور، ضمن مجموعة La Mariéeلربيع2025. تضمنت المجموعة مزيجًا من الألوان البيضاء والألوان الترابية الممزوجة بشكل متناغم مع مزيج من التقنيات والأقمشة المختلفة، بما في ذلك الأورجانزا والتفتا وحرير ماغنوليا والدانتيل بجميع أنواعه.
وجمعت كل قطعة بين العناصر الشرقية والأنماط المعاصرة، من الزهور ثلاثية الأبعاد على فساتين حورية البحر الكلاسيكية، إلى المطرّزات الشبيهة بأمواج الماء على الصور الظلية الحديثة، وأتت مزدانة بطبقات من الكشكشة الرقيقة لمظهر انسيابي خفيف، فضلاً عن احتوائها على تنانير مشغولة من مجموعة متنوعة من الأقمشة المصممة لإبراز أناقة العروس ذات الطابع الملكي. واستوحى طوني ورد إلهامه من الطبيعة، حيث تداخلت الزهور والجواهر الخفية في قاعدة تصاميمه وتمحورت المجموعة حول مفهوم النباتات النادرة.
فساتين زفاف ملكية مع تطريزات فخمة
كشف المصمم رامي العلي الأسبوع الماضي عن مجموعة فساتين الزفاف الجديدة لموسم 2025، ضمن باقة إطلالات ملكية أتت بمثابة تحيّة للتقاليد التي كانت سائدة خلال الإمبراطورية العثمانية منذ عقود، حيث عرض أنماطاً مزخرفة ومطرّزة تجسّد التأثيرات الشرقية العريقة في تصاميم مزخرفة ومشبّعة بالطبعات والأحجار. تضمنت الإطلالات تصاميم جريئة جمعت بين الملامح العصرية واللمسات الأنيقة الخالدة والتطريزات الفخمة، وتميّزت التشكيلة الأخيرة بتفاصيلها الجريئة الممزوجة بعناصر فنيّة وملامح رومانسية.
كما حضرت الفساتين بتوليفة من تدرجات الأوف وايت الأنيقة والبيج بالأقمشة الفاخرة، مثل ساتان سكوبا وحرير التول وساتان حرير الميكادو، لخلق مظهر عروس مريح بأعلى معايير الأناقة. وظهرت مهارة المصمم السوري من خلال إتقانه لخياطة التفاصيل الدقيقة وتطريزات قطع الكريستال مع حرير الأورجانزا بقصات ليزرية وقماش دانتيل الجيبور الرائع.
هذا، وضمّت التشكيلة كذلك قطعاً بتصاميم مرحة وانسيابية مثل التنانير الخارجية المميزة بقصاتها الفضفاضة والثنيات الأنيقة، كما أضفت نقشات الأزهار على التصاميم طابعاً فنيّاً ساحراً.
فساتين زفاف ملكية بطابع شرقي عريق
جسّد المصمم اللبناني العالمي سعيد قبيسي تصوّره الفني الساحر من خلال تصاميم الهوت كوتور لموسم شتاء 2025 والتي أتت مستوحاة من إرث الحضارة المينوسية. واستطاع قبيسي أن يختزل الوقت ويقرّب المسافات بين الحضارات المشرقية، جامعاً بين فخامة الماضي والسحر المعاصر. وتضمنت المجموعة باقة من الأقمشة الفاخرة، مثل التفتا والأوررجنزا والساتان والكريب والتول، التي تخللتها ألوان مستوحاة من العصر المينوسي النابضة بالحياة، مثل الأخضر، والأحمر الأرجواني، والأزرق الفيروزي، والبيج والذهبي، والأسود، الأمر الذي عكس فخامة وعظمة الحضارة القديمة.
هذا، وحملت قصات قبيسي لشتاء 2025 ميزتين أساسيتين، أولّهما الفخامة التي تعبّر عن إرث حضاري تميّز بالاناقة والهيبة، وثانيهما الإنسيابية التي أضفت الرؤية العصرية. وعزّزت المجموعة القدرة على الحركة من غير أن تخسر التصاميم جاذبيتها والتي تكرّست في الفتحات على الصدر والظهر والكتفين، ومنحت السيدة إطلالة استثنائية.
ورغم الانطباع الامبراطوري الذي خلّفته التصاميم، فقد ظهرت المجموعة بأنماط عصرية في تقنيات مبتكرة اعتمدها المصمم سعيد قبيسي، مثل طبقات الأورجنزا الثلاثية الأبعاد، والظلال الضخمة؛ فيما ساعد التطريز بتشكيل هوية خاصة للتصاميم، ساهمت بالتلاقي بين الماضي والمستقبل، وبين التقاليد والحداثة.
