ليست عبارات الحب وحدها .. طرق التعبير عن الحب
تختلف كل حالة حب عن غيرها في كثير من الأمور، قد تتشابه علامات الوقوع في الحب ولكن باقي التفاصيل لا، فهي تختلف بحسب الميول والطباع والعديد من الأمور الأخرى التي من أهمها كلام الحب.
أتعجب كثيرًا عندما أجد من يبحث عن عبارات للحب عبر الانترنت وخصوصًا في عيد الحب. لأن كلام الحب يجب أن يخرج من القلب، كلام يشعر به المحب قبل أن يتفوه به. فالأصل الشعور ثم التعبير بالكلام. ولذلك لا يمكن أن نحفظ كلام بعينه لنعبر به عن مشاعرنا وحبنا لمن أحببناه. وإن حدث ذلك وتكرر كلام الحب دون شعور لن يصدقه الطرف الآخر وسيراوده الشك في ما يلقى على مسامعه. لذا من الأفضل ترجمة الشعور الجميل إلى كلام أجمل ليصل إلى القلب ويشعر به المحبين بشكل أروع وأصدق.
كلام في الحب
الحب شيء جميل يؤثر فينا بشكل كبير ويحرك مشاعرنا ويجعل ألسنتنا تعبر عن ما نشعر به. ولكن البعض منا قد يخجل من ذلك بحجة أنه لا يجيد التعبير عن مشاعره، ولذلك يبحث عن عبارات حب لا تصف حبه كما هو، لذا يجب أن يثق كل حبيب في ما يشعر به، وأن يعبر عنه بمحض إرادته لأن الفارق كبير جدًا. فما يكون من القلب يصل إلى القلب. كما أن المحب هو خير من يعبر عن حبه. ولذلك من المؤكد أن أي كلام في الحب لم يخرج من قلبه ومشاعره لن يشعر به وسيقوله كما هو دون إحساس الحب. فكيف يشعر به الطرف الآخر إن لم يشعر به هو؟
الحب لا يحتاج إلى معلم
الحب لا يُدرس لأنه يتعلق بصميم المشاعر والأحاسيس التي تتملكنا بمجرد وقوعنا فيه. فلا يمكن لأحد أن يذهب لطرف آخر ويسأله بأن يعلمه الحب. لأن الحب مصدره الشعور والوجدان ومن هنا تجد من يبدع في كلام الحب الذي يلقيه على مسامع حبيبه لأن شعوره يقظ ويستطيع التعبير عن مشاعره بارتياحية وثقة. لذا لا تخجلوا من وصف مشاعركم كما هي فمن يحب حقًا يسعد بمشاعر وكلام من يحبه ويتقبلهما كما هما.
الصدق أساس الحب
كيف يمكن أن أتفوه بكلام حب ليس لي ولم يجسد مشاعري التي ربما كانت أعظم وأكثر صدقًا مما يسطر على الانترنت. وما يجب أن يعلمه المبتدئين في الحب أن صدق المشاعر أساس الحب ولذلك يجب وصفها كما هي، ويجب تجنب التفكير في حفظ عبارات الحب التي قد تكون مختلفة تمامًا عنا وعن ثقافتنا وعن الطرق الرقيقة في التعبعن الحب.
كن شاعرًا
كل الشعراء أبدعوا في التعبير عن الحب. وكلهم عبروا بمصداقية عن مشاعرهم التي شعروا بها تجاه محبيهم. ولذلك كانت أشعارهم أكثر رومانسية وأكثر جمالًا. فما أروع أشعار المتنبي!، و ما أجمل إحساس أحمد رامي الذي وقع في حب من طرف واحد وأبدع في التعبير عنه!، وما أصدق ما قاله نزار قباني في الحب!، هنا يجب أن نعلم أن أشعارهم لم تكن لتصل إلينا بهذه الروعة وهذا الإحساس لولا أن مشاعرهم كانت فياضة بالحب، وهذا الفيض وراء التعبير بمصداقية عن الحب.
ما أريد أن أقوله من خلال مقالي هذا، أن للحب مشاعر دافئة وأحاسيس جميلة نشعر بها، وما يجب علينا فعله أن نعبر عن مشاعرنا دون وسيط ودون قول ما يسطره غيرنا. قد يتساءل البعض عن أشعار الحب وأن كثير من المحبين يحفظونها جيدًا ويعبرون بها عن حبهم. إن الأمر يختلف فلولا رومانسية هؤلاء الشعراء لما علقت في صدور وقلوب المحبين مشاعر الحب التي شعروا بها وسطروها في أشعارهم. ولذلك وما أعنيه هو البحث عن "عبارات في الحب" أو "كلام في الحب" وليس أشعار الحب تؤكد حالة المحب الذي شعر بالحب وعبر عنه بصدق.
الأفعال والحب
لماذا نركز على البحث عن عبارات وكلام الحب وننسى الأفعال. صحيح أن التعبير عن المشاعر أمر ضروري وجميل ولكن الأفعال أيضًا يجب أن يكون لها دورًا كبيرًا في الحب لأنها هي الأهم وهي الأكثر لأن الحب يوثق بفعل الأمور التي تؤكده وتدل على صدقه. لذا يجب أن تكون الأفعال وسيلة للتعبير عن الحب أيضًا وليس الكلام فقط ومن أهم هذه الأفعال، الاهتمام، والغيرة، واللطف في التواصل والحرص الدائم عليه، والدعم، والاحترام والتقدير، والصدق والإخلاص. كل هذه أفعال تدل على الحب. ويوجد غيرها الكثير والكثير.
وختاما وبمناسبة عيد الحب اطلقوا العنان لمشاعركم وتغنوا بما تشعرون لمن تحبون. وصدقوا على أقوالكم بالأفعال التي تدل على مشاعركم وتؤكد حبكم فهذه هي أهم طرق التعبير عن الحب.
مع تمنياتي القلبية لكم جميعًا بقصص حب ناجحة نهايتها سعيدة ومفرحة،،،