وضع خطة دراسية أهمها .. إليك أهم النصائح لدعم أبنائك أثناء موسم الامتحانات
يعد الاستعداد للامتحانات هو الشغل الشاغل للأمهات هذه الأيام، فما إن يقترب موعدها إلا ويبدأ، في اتخاذ خطوات فعلية لدعم أطفالهن في مسوسم الامتحانات، منهن من تستشير الخبراء والمختصين عن كيفية تقديم الدعم للأبناء خلالها، ومنهن من تبدأ بسؤال الأمهات اللاتي سبقوها حيث توافر الخبرة بمثل هذه الأمور. مع حرصهن على تثقيف أنفسهن ذاتيًا لتحقيق تفوق وإزدهار أبنائهن أكاديميًا.
اليوم، وفي محاولة منا لمساعدة الأمهات في معرفة كيفية دعم أطفالهن أثناء موسم الامتحانات لمساعدتهم على تحقيق معدلات عالية من التحصيل الدراسي ومن ثم تحقيق التفوق في الدراسة، سنقوم بالإجابة على أكثر الأسئلة المطروحة من قبل الأمهات، والتي من أبرزها ما يلي ذكره أدناه.
كيف أتعامل مع ابني في فترة الامتحانات؟
يجب على كل أم الاستعداد جيدًا لفترة الامتحانات، ومساعدة الأبناء على الاستعداد نفسيًا وجسديًا وعقليًا لها، وذلك من خلال تحقيق ما يلي:
تهيئة المنزل لموسم الامتحانات
تعد هذه الخطوة الأولى للاستعداد لموسم الامتحانات، ويمكن القول أنها الخطوة الأهم، وتتحقق بتخصيص مكان مناسب لمذاكرة الأبناء مع أخذ العوامل النفسية وتأثير الديكورات على طاقتهم، إذ يجب تجنب الديكورات التي تشعرهم بالسلبية والنعاس، واختيار تلك تحفز على النشاط والحيوية، والتأكد من التهوية الجيدة، ومن بُعد هذا المكان عن أي ضوضاء من الممكن أن تعوق تركيز الأبناء أثناء استذكارهم لدروسهم. كما يجب على الأم منع الزيارات العائلية قبل بدء موسم الامتحانات وخلالها لتوفير بيئة هادئة، لأن توفير بيئة هادئة للأبناء وخالية من التشتيت خلال موسم الامتحانات، وتخصيص مكان واسع ومنظم لمذاكرتهم يلعب دورًا كبيرًا في تحسين الصحة العقلية والعاطفية والنفسية ما يعزز من اقبالهم على المذاكرة والامتحانات.
الإطلاع على جدول الامتحانات
يجب على كل أم أن تكون على علم بجدول امتحانات الأبناء ومتابعة ذلك بدقة، للتأكد من مذاكرتهم لنفس المادة محل الامتحانات لأنه توجد شكوى شائعة بين صفوف الأمهات اللاتي تبين لأطفالهن أنهم قد ذاكروا مادة أخرى غير المادة التي يجب عليهم مذاكرتها. لذا ولتجنب ذلك يجب أن تكون الأم متابعة جيدة لأبنائها.
تشجيع الأبناء على وضع خطة للمذاكرة
بناء على جدول الامتحانات يجب على الأم تشجيع ومساعدة أبنائها في وضع خطة دراسية محكمة تجعلهم أكثر نظامًا وأكثر تركيزًا في الامتحانات مع الاطمئنان على متابعتهم لها.
دعم الأبناء نفسيًا
يلعب الدعم النفسي للأبناء دورًا كبيرًا في تخفيف التوتر الناتج عن خوفهم من الامتحانات، ومن ثم تعزيز حالتهم النفسية، كما أن دعمهم بالقول والفعل يعزز من ثقتهم بأنفسهم. ولدعم الأطفال نفسيًا يجب مساعدتهم على الفضفضة لطرح مخاوفهم جانبًا، وطمأنتهم وتحقيق شعورهم بالأمان، هذا ما يحتاجون إليه لدعمهم نفسيًا كأحد أهم الخطوات التي تتعلق بكيفية الاستعداد للامتحانات.
التأكد من ممارسة الأبناء لنماذج الامتحانات المماثلة
يجب مساعدة الأبناء على مذاكرة المواد ومراجعتها بانتظام. ويمكن مساعدته في عمل اختبار له والبدء بطرح الأسئلة عليه للتأكد من اتقانهم للمذاكرة، ومن مدى استعدادهم للاختبارات. وهذه الخطوة مهمة جدًا في تحديد مستوى الأبناء الدراسي، وفي تعزيز تأكيدهم على الدراسة، ومعالجة القصور إن وجد وفي الوقت المناسب لتدراك الأخطاء.
تقديم وجبات صحية لهم
تساهم الوجبات صحية للأبناء خلال موسم الامتحانات في تعزيز التركيز والانتباه، لذا يجب على الأم الاستعداد للامتحانات بتقديم الوجبات الصحية لتعزيز عمل الدماغ، ومن الأطعمة الصحية التي يجب تقديمها لهم، الخضروات والفواكه والبروتينات تساعد على تحسين التركيز والانتباه، مما يجعل الأطفال أكثر قدرة على التفكير والتركيز أثناء الامتحانات.
كما تحتوي الوجبات الصحية على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها طوال اليوم. وبالتالي، فإن تناول وجبات صحية يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة والنشاط على مدار اليوم، مما يجعل الأبناء أكثر قدرة على التعامل مع ضغوط الامتحانات.
ويساهم تناول الوجبات الصحية في تقليل مستويات التوتر والقلق لدى الأطفال خلال فترة الامتحانات. فالأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الأوميغا 3 والمغنيسيوم تعمل على تخفيف الضغط النفسي وتحسين المزاج.
تحفيز الأطفال على ممارسة الرياضة
أكد الخبراء المختضين على الدور الذي تلعبه الرياضة في تعزيز الصحة العقلية وكذلك الجسدية، كما أن لها انعكاسات إيجابية عديدة على نفسية الأبناء وتحقيق استرخائهم ما يساعدهم على التخلص من قلق الامتحانات.
أعراض قلق الامتحان
على الأم التأكد من مراقبة أبنائها جيدًا لمساعدتهم في التغلب على أعراض قلق الامتحان، ويدخل ذلك في خطوات الاستعداد للامتحانات، وهذه الأعراض هي:
- التوتر والقلق المستمر: قد يشعر الأطفال بالتوتر والقلق بشكل مستمر قبل الامتحانات، وهذا القلق قد يكون مصحوبًا بالقلق من الفشل أو عدم الأداء بالشكل المطلوب.
- صعوبة النوم وفقدان الشهية: قد يواجه الأطفال صعوبة في النوم بشكل جيد قبل الامتحانات، كما قد يفقدون الشهية ويصعب عليهم تناول الطعام بشكل طبيعي.
- التفكير الزائد والانفعالات المتقلبة: يصبح الأطفال أكثر عرضة للتفكير الزائد والانفعالات المتقلبة.
- التعب والارهاق النفسي: يؤدي القلق المستمر والتوتر إلى شعور الأطفال بالتعب والارهاق النفسي، مما قد يؤثر على أدائهم العام.
- الأعراض الجسدية: يظهر القلق عند الأطفال على شكل أعراض جسدية مثل الصداع، وآلام المعدة، والغثيان، والتقيؤ.
- الانعزال والانسحاب: يصبح الأطفال أكثر انعزالًا وانسحابًا في فترة الامتحانات بسبب القلق الشديد.
- ضعف الذاكرة وصعوبة التركيز: يؤثر القلق على قدرة الأطفال على التركيز والاستيعاب والتذكر بشكل سليم.
وختامًا، وبعد تجاوز فترة الامتحانات، وبعد مساعدتهم في البقاء على المسار الصحيح لتحقيق أهدافهم. ومع الالتزام بالاستعداد الجيد لموسم الامتحانات، ومساعدتهم على تجاوز القلق والمخاوف الناتجة عنها، يجب الاحتفال بهم بعد ظهور نتائجها لتعزيز ثقتهم بأنفسهم، ولتحفيزهم على احراز مزيد من التقدم على المستوى الأكاديمي.
والآن، يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. كيف يمكن إعداد الأطفال نفسيًا وبدنيًا للاستعداد للامتحانات؟
مع خالص تمنياتي لجميع الطلاب بالنجاح والتفوق ونهاية سعيدة للعام الدراسي،،،