
حب يدوم للأبد.. أفكار دافئة لتعزيز العلاقة بين الأم والطفل
تعتبر العلاقة بين الأم والطفل واحدة من أعمق وأسمى وأهم العلاقات الإنسانية، علاقة أبدية تظل حاضرة بكل تفاصيلها في الوجدان. العاطفة التي تجمع بين الأم وطفلها هي أساس نموه الحسي والعقلي والمعرفي. عندما تكون العلاقة بين الأم وطفلها قوية، فإنها تساهم في تطوير شخصية الطفل وتساعده في مواجهة تحديات الحياة. ونحن في شهر الحب وبمناسبة عيد الحب يروق لنا أن نركز على هذا الحب الذي يملأ القلب فرحة وسعادة، تُرى كيف يمكن تعزيز العلاقة بين الأم والطفل أكثر وأكثر.
فارس لا يمل من الحب
إن العلاقة بين الأم والطفل أو الابن علاقة دافئة جميلة تسيطر عليها مشاعر دافئة متنوعة بين الحب والإحتواء والعطف والحنان والخوف عليه، والطفل في حياة أمه هو فارس أحلامها الذي لا يمكن أن يغيب أو يهمل حبها، نعم هو فارس أمه الذي يظل محبًا لها للأبد.
ولتوطيد هذا الحب، يجب الحفاظ على علاقة الصداقة بين الأم والطفل، واحتوائه والتعامل معه بكل شفافية، واحترام عقله ومشاعره، والعطف عليه.
والأم بالنسبة للطفل كتلة من الحنان تمشي على الأرض، تعرف كيف تمنحه الحب، وتغمره غمرًا بالعطف والحنان. الأم هي الملكة الأولى في حياة طفلها.

كيفية تعزيز العلاقة بين الأم والطفل
إن العلاقة العاطفية وعاطفة الحب والمودة والعطف والاحتواء بين الأم وطفلها علاقة مبكرة تبدأ بمجرد حدوث الحمل وتنمو مع كل كل نمو له في أحشائها، يشعر بها وتشعر بها، وبعد استمرارية النمو والمضي قدما في شهور الحمل يبدأ بسماعها وتمييز صوتها، وبمجرد الولادة يتعرف عليها أتدرون كيف؟
يتعرف الطفل على أمه بعاطفة الأمومة التي تملأ قلبها نورًا وتغلفه بالحب، ويتعرف عليها من صوتها الحنون. إن العلاقة بين الأم والطفل علاقة عاطفية سامية خلقت من أجل الحب والعطاء والتضحية وكل المعاني الجميلة المرتبطة به، هي موجودة بالفعل وقوية ولكن من الجميل تعزيزها وتوطيدها لتصبح أقوى وأجمل وأكثر دفئًا.. كيف يمكن ذلك؟
طرق تعزيز العلاقة بين الأم والطفل
بقلب الأم اليوم أكتب لكن عزيزاتي الأمهات هذا الموضوع وبخبرة الأم وحنانها على أطفالها أنقل لكم تجربتي مع الأمور التي تساهم بقوة في تعزيز العلاقة بين الأم والطفل وهي أمور ليست بعيدة عن أهل العلم والخبراء، ولكنها محملة بذكريات دافئة وأمور مارستها مع طفلي الوحيد الذي أراه اليوم رجلًا وسيمًا وحنونًا في حياتي.
أقدم لكن عزيزاتي الأمهات النصائح التالية لتعزيز العلاقة بين الأم والطفل
ممارسة الرضاعة الطبيعية
بحسب خبرتي وبحسب ما طُرح من أبحاث حول دور الرضاعة الطبيعية في توطيد العلاقة بين الأم وطفلها، أنصح كل أم جديدة في عالم الأمومة بممارسة الرضاعة الطبيعية لأنها تعزز الروابط العاطفية بين الأم وطفلها وتشعرهما بالحب والحنان، كما أن نظر كل منهما لبعضهما البعض يجعل الرابطة بينهما أقوى.
نصيحتي لكل أم، أن تمارس الرضاعة الطبيعية بكل حب، وأن تحاول بكل الطرق التغلب على صعوبتها لأن فيها خيرًا كثيرًا لها ولطفلها.
التواصل العاطفي المستمر
يعد التواصل العاطفي أحد الأسس المهمة في تعزيز العلاقة بين الأم والطفل. لذا يجب إظهار الحب بين الأم والطفل، عندما يظهر للطفل حب والدته وتفهمها لمشاعره، يشعر بالأمان والراحة. يجب على الأم أن تبدأ بالتحدث مع طفلها منذ الولادة لا بل في الحمل وبخاصة المراحل المتقدمة منها.
ممارسة أنشطة مختلفة معًا
من الطرق الفعالة التي تفيد في تعزيز العلاقة بين الأم والطفل القيام بأنشطة مشتركة يومية معًا. سواء كان ذلك من خلال مشاركته اللعب، أو الرسم معه، أو حتى القراءة من خلال قراءة القصص له، فإن قضاء الوقت معًا يعزز العلاقة ويساعد الطفل على الشعور بحب أمه له واهتمامها بقضاء وقت طويل وممتع معه. هذه الأنشطة تبني ذكريات سعيدة تنبض بها قلوب الأمهات وأطفالهن للأبد.
الاستجابة السريعة لاحتياجات الطفل العاطفية والجسدية
تساهم الاستجابة السريعة لاحتياجات الطفل العاطفية والجسدية في تعزيز العلاقة بين الأم والطفل، عندما يشعر الطفل أن والدته مستعدة دائمًا لتلبية احتياجاته، سواء كانت جسدية مثل التغذية أو عاطفية مثل احتياج الطفل للحب والاهتمام، فإنه يشعر بالحب في أبهى صوره، ويشعر بالأمان، وتختفي أي مخاوف تراوده لأي سبب. حب الأم لطفلها كفيل بجعل حياته جنة يمرح فيها بكل براءة وعفوية.
بناء الثقة والحفاظ عليها وتجنب خدشها
تعد الثقة أساس أي علاقة ناجحة. لذلك، ولتقوية الثقة بين الأم وطفلها، من المهم أن تراعي الأم مشاعر طفلها وأن تكون الصديقة الأقرب وأن تحفظ سره منذ صغره، نعم توجد أسرار للطفولة، وعلى الأم أن تعلم أن ثقة الطفل فيها تمهد لعلاقة صداقة قوية في المستقبل. كما أن ثقة الطفل في أمه وشعوره بالأمان من دعمها له واحترامها لمشاعره يجعله يعكس هذه الثقة تجاه العالم من حوله.
المرونة في التربية
غالبًا ما يكون التعامل مع الطفل في سنواته الأولى من العمر أسهل من مراحل عمرية لاحقة، وبخاصة في مرحلة المراهقة حيث العديد من التغيرات الجسدية والهرمونية والسلوكية أيضًا، هنا يجب على الأم أن لا تخسر ما تعبت من قبل، وأن تكمل هذه المرحلة وأن تتجاوز قدر الإمكان عن أخطاء الطفل، والتفكير في أسلوب مرن يحقق التربية والطاعة في نفس الوقت. إن امتلاك الأم القدرة على التكيف مع التغيرات التي تطرأ على طفلها، وتعاملها بمرونة مع طفلها يجعل العلاقة بينهما أكثر تناغمًا وانسجامًأ.
التجاهل
إن توطيد وتعزيز العلاقة بين الأم والطفل يتطلب التحلي بالصبر والمرونة والتفاهم والاحترام باعتبارهم أساسيات مهمة لتعزيز قدرة الأم على التجاهل، ومعرفة كيف ومتى يمكن العقاب، وكيف ومتى يجب التجاوز.
خلاصة القول
إن تعزيز العلاقة بين الأم والطفل هو عملية مستمرة لإظهار الحب بينهما، لذلك قوية ومستدامة مع طفلها، مما يعزز نموه العقلي والعاطفي. العلاقة الحميمة والمبنية على الاحترام المتبادل والمحبة ستظل تثمر في حياة الطفل لسنوات طويلة.