كيف أتخلص من التوتر أثناء امتحانات أبنائي سؤال الأمهات المعتاد

ابقي إيجابية ومتفائلة .. خطوات تساعدك في التخلص من توتر فترة الامتحانات

ريهام كامل

كأي أم من الأمهات اللاتي يقلقن من أداء أبنائهن أثناء فترة الامتحانات قلقة أنتِ عزيزتي الأم، وتشعرين بتوتر وارتباك شديدان، وتبحثين عن من يقدم لكِ نصائح فعالة تفيدك في التخلص من التوتر فترة الامتحانات. لذا نقدم لكِ اليوم عدة نصائح مثمرة حول كيفة التغلب على مشاعر التوتر خلال موسم الامتحانات.

لماذا تتوتر الأم أثناء فترة الامتحانات؟

إن توتر الأم وقلقها في موسم الامتحانات أمرًا بديهيًا، لأن جميع الأمهات بلا استثناء ينتابهن الشعور بالقلق والتوتر حيال أداء أبنائهن في الامتحان ولكن بدرجات متفاوتة، ويعود ذلك إلى قلقهن بشأن جهد أبنائهن المبذول خلال العام الدراسي، وجهدهن معهم. لأن الأم هي التي تسهر على راحة أبنائها ولا تنعم بالراحة أبدًا قبل أن تحققها لهم. ولا يمكن أن تنام وأبنائها يذاكرون دروسهم. للأم جهد كبير ومتواصل لا يجب أن يُهمل.

كما أن شعورها بالتوتر ينبع من تعلق أبنائها بأحلام معينة نحو التعليم والتفوق، وتعلقها هي أيضا بأحلامها وآمالها فيهم. تقلق لأنها تريد لأبنائها التفوق والتقدم والازدهار، تقلق لأنها تهتم لمصيرهم، وتريد الأفضل لهم، ولأنها تعلم أن العلم نور، وأن تخرج أبنائها بدرجات عالية يجعلون لا يضلون الطريق الذي رسمته لهم في خيالها لهم باختيارهم وليس إجبارًا.

كيف اتخلص من التوتر أثناء فترة الامتحانات؟

سؤال الأمهات الشائع، وتتلخص الإجابة عليه في الإلتزام بتطبيق النصائح التالية المجربة، والمعتمدة من قبل أمهات اتبعوا نفس النصائح وتمكن من التخلص من التوتر المصاحب لفترة الامتحانات، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:

الاستعداد الجيد للامتحانات

التخطيط المسبق يتصدر قائمة العادات الجيدة للطلاب، لذا احرصي عزيزتي الأم على مساعدة أبنائك على الاستعداد الجيد للامتحانات على أن تختبري بنفسك استعدادهم للامتحان.

لا تترددي في أن تكوني أمًا حازمة

الحزم ثم الحزم، أحيانًا وعندما يتعلق الأمر بمستقبل الأبناء الأكاديمي لا تترددي في أن تكوني أمًا حازمة حتى يشعرن بخطورة المرحلة التي يمرون بها. الحزم مطلوب لتحقيق التزام الأبناء بالاستعداد الجيد للامتحانات، واجتهادهم في استذكار دروسهم لتحقيق معدلات تحصيل دراسي عالية. واعلمي أن كونك أمًا حازمة في تحقيق استعداد أبنائك للامتحانات، واختبارك لهم سيخفف من شعورك بالتوتر لأنكِ قد تأكدتِ من مدى استعدادهم لتلقي أسئلة الامتحان.

كوني إيجابية ومتفائلة 

حاربي التوتر بالتفكير الإيجابي والتفاؤل لأنهم يجعلونك في حالة نفسية جيدة وبعيدة عن القلق لأن التفكير الإيجابي والتفاؤل يحفزانك على توقع أمور جيدة تجعل بينك وبين التوتر حاجزًأ كبيرًا. 

حاولي تهدئة أبنائك 

إن توتر الأبناء من الامتحانات ينعكس عليكِ بشكل كبير، لذا حاولي تهدئتهم بكل الطرق، وتخفيف حدة الشعور بالتوتر لديهم، لكي لا تنتقل إليكِ عدوى التوتر. ويمكنك تهدئة أبنائك وتخفيف حدة التوتر عنهم بتحقيق شعورهم بالراحة النفسية من خلال طمأنتهم بعبارات مريحة تحفزهم على الاقبال على الامتحان بدون قلق أو توتر، وتعزز من ثقتهم بأنفسهم. فمن شأن ذلك أن يجعلهم يركزون أكثر في ما تم مذاكرته بالفعل بدلًا من التوتر من الامتحان.

كما يجب عليكِ ذكر الآثار السلبية المترتبة على شعورهم بالتوتر، وكيف يمكن أن يؤثر على تركيزهم ما يزيد من احتمالات وقوعهم في الخطأ عند الأجابة على الامتحان. لأنه توجود علاقة بين الهرمونات والاستجابة للضغط النفسي بحسب الدراسات المعلنة في أثر التوتر الزائد السلبي على التركيز. وبما أن هرمون الكورتيزول هو الهرمون الأساسي المسؤول عن الاستجابة للضغط النفسي. فمن الطبيعي أن يؤدي ارتفاعه إلى تشتت الانتباه وضعف الذاكرة والشعور بالقلق. لذا ولتزيد قدرتك في التخلص من التوتر أثناء الامتحانات يجب عليكِ مساعدة أبنائك على عدم الشعور به مطلقًا.

حاربي التوتر بممارسة الرياضة

حاربي مخاوفك وقلقك من أداء أبنائك أثناء فترة الامتحانات بالمواظبة على ممارسة الرياضة، وخصوصًا رياضة التأمل، واليوغا، ورياضة المشي.

حاربي التوتر بالحصول على قدر كافي من النوم

قلة النوم من الأسباب التي تجعل معدلات التوتر في أعلى مستوياتها، لذا عليك بالحصول على قدر وفير وكافٍ من النوم. ويجب عليكِ أيضًا النوم بعمق لأنه يخفف من حدة التوتر الذي تشعرين به أثناء فترة الامتحانات.

قاطعي الحلويات والعصائر الصناعية المحلاة

إن تناول الحلويات بكثرة، وتناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين يجعلك نشيطة، ومتحفزة بشكل دائم للانفعال، كما أنهم يتسببون في تقلب مزاجك وإصابتك بالتوتر بشكل دائم، خصوصًا مع قلقك وتوترك أثناء فترة الامتحانات.

لا تترددي في استشارة المختصين

إذا لم تجدي النصائح السابق ذكرها أعلاه في مساعدة في التخلص من توتر الامتحانات عليكِ عزيزتي الأم باستشارة المختصين باعتبارهم أفضل من يقدم لكِ الحلول الفعالة التي تفيد في تخفيف حدة التوتر عليكِ وعلى أبنائك أيضًا.

وعليكِ أيضًا عزيزتي الأم بالاهتمام بصحتك النفسية، وعدم الاستسلام للتوتر لكي لا ينعكس ذلك سلبًا على طريقة تعاملك مع أبنائك خلال فترة الامتحانات بما يعوقهم عن الأداء الجيد خلال هذه الفترة الحرجة.

وختامًا، أتمنى أن أكون قد وفقت في تقديم إجابة كافية لكِ ولكل أم طرحت سؤال "كيف أتخلص من التوتر أثناء الامتحانات"، وأتمنى لكِ السلامة والمعافاة الدائمة، ولأبنائك أعلى معدلات النجاح.