يجب على المعلمين بدء الدراسة بالدروس السهلة لدخول الطلاب في مود الدراسة

هذه المرة للمعلمين .. نصائح فعالة لتعزيز إيجابية الصفوف مع بداية العام الدراسي الجديد

ريهام كامل

تعتبر بداية الموسم الدراسي الجديد دائمًا فترة مليئة بالحماسة والتجدد. يتطلع الطلاب والمعلمون على حد سواء إلى الفرص الجديدة التي ستأتي مع بداية عام دراسي جديد، سواء كان ذلك لتحقيق أهداف جديدة، أو تعلم مهارات جديدة، أو بناء صداقات جديدة.ومع بداية العام الدراسي الجديد يظهر مزيجاً من المشاعر المختلطة بين متعة الصفوف الدراسية والقلق الذي يراود الطلاب والمعلمين على حد سواء. وليتحقق نجاح الموسم الدراسي للطرفين، ولمساعدة كوادر التعليم على بدء العام الدراسي براحة تامة. تُرى كيف يمكن تحقيق ذلك؟

نصائح لمساعدة كوادر التعليم على بدء العام الدراسي الجديد

يحب على المعلمين تعليم الأطفال في جو مرح لتعزيز نجاح الموسم الدراسي

قدم الدكتور  حبيب عبد الله، اختصاصي علم النفس السريري للأطفال في مبادلة للرعاية الصحية دبي، نصائح قيّمة وتوجيهات هامة للمعلمين حول مساعدة كوادر التعليم على بدء العام الدراسي الجديد. والهدف من هذه النصائح إقامة علاقات وثيقة إلى دعم الأطفال من أصحاب الهمم بكفاءة عالية، وخلق بيئة تعليمية مثمرة وإيجابية لينعم بها جميع أفراد الأسرة المدرسية فضلًا عن إقامة علاقات وثيقة منذ أول يوم دراسي باعتبار ذلك أمرًا أساسيًا لتحقيق نجاح العام بأكمله، مشيراً إلى أن تلك العلاقات لا تقتصر على تذكر أسماء الطلاب فحسب، بل كذلك على معرفة جميع أفراد الكادر المدرسي باختلاف تخصصاتهم من معلمين وكوادر.

وقدم الدكتور عبدالله المعلمين عدة نصائح فعالة وهامة للمدرسين لتحسيين العلاقة بينهم، ومن أبرز هذه النصائح ما يلي:

اعتماد بداية سليمة للعام الدراسي الجديد

تأجيل الدروس الأكثر تعقيداً وتفصيلاً لوقت آخر من العام، وبدء العام بدروس سهلة لحين دخول الطلبة تدريجيا في مود الدراسة لأن البساطة هي مفتاح الرحلة التعليمية المثمرة. لذلك من الأفضل تأجيل الدروس الأكثر تعقيداً وتفصيلاً لوقت آخر.

اختيار النشاطات السهلة

ومن النصائح الهامة الأخرى للحفاظ على بيئة تعلمية تعمها الإيجابية هي اختيار النشاطات التي يمكن للطلاب القيام بها لوحدهم. وسواءً كان ذلك بحث عن كلمة أو تلوين صفحة، فإن وجود مثل هذه المواد بالمتناول يعتبر أمراً هاماً خصوصاً عند نشوء أي مشكلة ما أو الحاجة لفترة راحة قصيرة.

تأسيس بيئة تعليمية ممتعة

شدد الدكتورعبد الله على أهمية تأسيس بيئة تعلمية ممتعة فتأسيس بيئة تعلمية يعمّها السرور تشجع على الإبداع والتفاعل وتمكّن الطلاب من إيجاد حلول للتحديات. لذلك فإن الجمع بين التعليم والمتعة يزيل أي قلق أو توتر عن كاهل الطلاب ويساعدهم في استيعاب المعلومات بشكل أكثر كفاءة.

الدكتور حبيب عبد الله اختصاصي علم النفس السريري
الدكتور حبيب عبد الله اختصاصي علم النفس السريري للأطفال في مبادلة للرعاية الصحية دبي

دعم الأطفال من أصحاب الهمم

دعم الأطفال من أصحاب الهمم يتطلب تعليم الأطفال من أصحاب الهمم منهجية خاصة تراعي قدرتهم على استيعاب المعلومات، وتتبنى أسس التعاطف وتعمل وفق استراتيجيات مصممة وفق احتياجاتهم. لذلك نصح الدكتور عبد الله المعلمين بالحفاظ على تنظيم الصفوف المدرسية، إذ ينطوي التنظيم على أهمية كبيرة ليس بالنسبة لهم فحسب، بل كذلك لطلابهم أيضاً. فتبني روتين يومي منتظم والحفاظ عليه يساعد في تخفيف التوتر والحد أي عوامل تشتت الانتباه. إضافة لذلك، من المهم معرفة الاحتياجات الفردية والخصائص الفريدة لكل طالب من أصحاب الهمم. وبالتالي، شجع الدكتور عبد الله المعلمين على معرّفة شخصية طلابهم بدلاً من التعامل معهم بناءً على حالتهم الصحية. لعلّ تطوير خطط تعليمية فردية بالتعاون مع أولياء أمور الطلبة سيكون أداة فعالة لتصميم مسار تعليمي مناسب لكل طفل.

كما أن تأسيس بيئة داعمة يعد أمرًا أساسيًا ليتمكن الأطفال من أصحاب الهمم من تحقيق أفضل تحصيل دراسي ممكن. فتقدم هؤلاء الطلاب الدراسي يختلف بين طفل وآخر، وقد يكون لدى بعضهم أكثر صعوبة من غيرهم. لذلك من المهم للمعلمين توفير فرص تعليمية مناسبة لطلابهم، حتى لو كان تحقيقهم للنجاح تدريجياً، إلى جانب إلقاء الضوء على إنجازاتهم والاحتفاء بها لإبقائهم متحفزين للنجاح. وبوجه عام، يتعاون معلمو الأطفال من أصحاب الهمم مع فريق متنوع من الخبراء. لذلك فإن بناء علاقات وثيقة والتواصل مع المعلمين الآخرين والمعالجين وأولياء الأمور هو أمر هام للنجاح.

وختامًا، أوصى الدكتور عبد الله هؤلاء المعلمين بالحفاظ على بساطة العملية التعليمية، مشيرًا إلى أن تعليم الأطفال من أصحاب الهمم يقسم المهام إلى خطوات بسيطة يمكن لهم القيام بها وتصميم فروض دراسية مناسبة لقدراتهم. بالمهام المعقدة قد تسبب إرباكهم وإزعاجهم في ضوء ذلك، تبرز أهمية البساطة في المنهجية التعليمية بوصفها عنصراً حاسماً لتحسين التجربة التعليمية ككل.