
تعزيزًا لنموه وتحقيقًا لراحتك.. إلتزمي بهذه النصائح لينام رضيعك ليلًا دون منغصات
يعد النوم العميق الجيد أبرز احتياجات الرضع في مراحلهم الأولى، باعتباره عنصر أساسي لنموهم وتطورهم الصحي. لذلك يجب على الأم الاجتهاد للتغلب على الصعوبات التي يواجهها الرضيع والتي تحول بينه وبين النوم ليلاً. من الطبيعي أن يواجه الرضيع في المراحل الأولى من عمره صعوبة في النوم، السبب في ذلك يعود إلى احتياجاته المتعددة مثل، الجوع والعطش والحاجة للاحتضان، أو بسبب انزعاجه من الحفاض، أو شعوره بالبرد أو الحر، أو لأي سبب آخر يتعذر بسببه نوم الرضيع.
تعاني كثير من الأمهات من هذه المشكلة، فإذا كنت عزيزتي الأم تعانين أنتِ أيضًا منها، تابعي معي المقال بدقة، لتعلمي كيف تساعدين رضيعك على النوم ليلًا؟

ما هي أسباب عدم نوم الرصيع ليلًا؟
من بين أسباب الأرق الليلي واضطرابات النوم عند طفلك الرضيع؛ إصابته بالبرد أو السعال، أو الارتجاع، أو سوء التغذية، وقد يكون التسنين أحد أهم الأسباب التي تحول بين الطفل وبين نومه ليلًا، وتوقف التنفس أثناء النوم، أو الضوضاء، أو شعوره بالعطش، أو الجوع أو البرد أو الحر.
نصائح لمساعدة رضيعك على النوم ليلًا
تقول الدكتورة "ناهد صبري"، مديرة التثقيف الصحي في جونسون للأطفال، أن تعذر نوم الرضيع ليلًا ليس لغزاً صعب الحل. فمعرفة أنماط النوم لدى الأطفال، وفهم مراحل نموهم، واتباع بعض العادات الصحية، يمكن أن يجعل النوم أسهل للجميع في المنزل، لذا على كل أم اتباع النصائح المهمة التالية:
-
فهم دورات نوم الطفل
يحتاج حديثو الولادة إلى النوم لمدة تتراوح بين 14 و17 ساعة يومياً، لكن نومهم يكون على فترات قصيرة، مما يجعلهم يستيقظون كثيراً. ومع تقدمهم في العمر، تبدأ أنماط نومهم في الانتظام. لذلك، فإن وضع روتين يومي للنوم مبكراً يساعد الطفل على التكيف والنوم لفترات أطول على المدى البعيد.
-
معرفة المحطات التي تؤثر على النوم
ولمعرفة كيف تساعدين طفلك على النوم ليلًا، يجب عليكِ عزيزتي الأم معرفة المحطات التي تؤثر على النوم على مراحل النمو، حيث أن نمط النوم يتغير لدى الطفل بشكل مفاجئ. وهي:
- أربعة أشهر: يبدأ الطفل في تطوير دورات نوم أكثر انتظامًا، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم.
- ستة أشهر: يصبح الطفل قادراً على النوم طوال الليل عند اتباع روتين ثابت.
- التسنين ونوبات النمو: قد تؤثر هذه الفترات على نوم الطفل، لكن الاضطرابات تكون مؤقتة.

-
تطبيق الممارسات المثلى لإنشاء بيئة نوم صحية
إن إنشاء بيئة نوم مثالية أمر ضروري لراحة وصحة رضيعك بشكل عام. فالجو المناسب يسمح له بالنوم لأطول مدة وبراحة كبيرة، مما يساعده على الشعور بالأمان والراحة. فمن خلال إنشاء مساحة هادئة ومريحة، تضمنين لطفلك أفضل أساس لعادات النوم الصحية منذ البداية. إليك كيفية إنشاء هذه المساحة المثالية:
- استخدم ستائر التعتيم للحفاظ على الظلام وتحقيق هدوء تام للطفل داخل بيئة نومه.
- ضبط درجة حرارة الغرفة لتكون حرارتها لطيفة ومريحة (18-22 درجة مئوية).
- اختيار ملابس النوم المناسبة لرضيعك يساعده على النوم ليلًا، لذا اختار الأقمشة خفيفة تسمح بتوفير تهوية جيدة له. الملابس القطنية هي الاختيار المثالي للحفاظ على برودة الطفل وراحته ومنع ارتفاع درجة الحرارة.
- الالتزام بروتين دائم يسبق النوم وطقوس ليلية مريحة لمساعدة طفلك على الاسترخاء والنوم ليلًا في هدوء تام.
- عودي رضيعك على أخذ حمام دافئ يوميًا لتهدئة العضلات الصغيرة وتحقيق استرخاؤه، ثم التدليك باستخدام زيت مخصص للأطفال ذات مكونات لطيفة مثل الصبار وفيتامين E، والتي تحافظ على نعومة الجلد وترطيبه وتساعد طفلك على الشعور بالهدوء والاسترخاء.
- أخيراً، اصنعي جوًا هادئًا يشير إلى حلول موعد النوم ويضمن شعور طفلك بالأمان والراحة والاستعداد لنوم هانئ في ساعات الليل الطويل لينمو نموًا سليمًا.

ماذا لو فشلتِ في مساعدة طفلك على النوم ليلًا؟
إذا كان طفلك لا يزال يعاني من مشاكل في النوم بعد 6 أشهر، أو إذا كان يستيقظ منزعجاً كثيراً، أو كان يشخر بصوت عالٍ، فمن الأفضل استشارة طبيب أو خبير نوم الأطفال لمعرفة الحلول المناسبة.
خلاصة القول:
لا يجب أن يكون تعذر نوم الرضيع ليلًا مصدر قلق مستمر لكِ، كل ما عليكِ الفهم الصحيح لأنماط نومه، واتباع العادات الصحية، وتطبيق كل النصائح الفعالة التي ذكرت أعلاه لمساعدته على النوم ليلًا تحقيقًا لنموه نموًا سليمًا، ولراحتك أنتِ أيضًا.