لا تندمي على ضياع الفُرص وابدئي معنا من جديد ... بهذه الخطوات
هوني عزيزتي على نفسك، ولا تتوقفي كثيراً عند الفُرص الضائعة، وركزي على المُستقبل وما تحمله الحياة من فُرص قادمة ستُمكنك من تعويض ما فاتك. بهذه الكلمات تنصحك معظم الدراسات النفسية، وكذلك يؤكد العلماء الألمان أن عدم ندمك على الفرص الضائعة يُعتبر مفتاح سعادتك، خصوصاً إذا كنتِ مررتِ بتجارب وخيبات أمل كثيرة.
لذا استعيدي ابتسامتك، وأطلقي عنانكِ للسماء، وتخلي عن كل الأحزان؛ فالعمر أمامك لاستكمال مسيرتكِ بكل قوة وتحدي، وتأكدي أن ما فاتك حتماً ليس من نصيبك، وأن الأقدار القادمة ستحمل لكِ ما تستحيقنه.
والأهم أنه يجب عليكِ أن لا تُهملي انتهاز الفرص التي تأتي إليكِ، فحياتنا باتت سريعة جداً؛ اليوم بحالٍ، وفي الصباح التالي ينقلب حالها في الاتجاه المعاكس تماماً. وصارت مُتطلباتنا أوسع وأضخم، وحاجاتنا لا تنتهي.
لذا اصنعي لنفسك مركزاً آمناً تنطلقي منه وتعودي إليه، فأنتِ خُلقتي لنتهزي الفرص التي قد تأتي إليكِ بنفسها، لكن في أحيان أخرى قد تضطرين لانتزاعها من بين نابيّ أسد. حدثيني عن انتهاز الفُرص أُحدثك عن فنٍ لا يفلح فيه الكثيرات، فقراراً واحداً وربما خطوة واحدة وينقلب بك الحال!
وبما أننا نود أن نُخرج بكِ من دائرة الندم، ونسعي إلى اغتنامك الفرص في جميع أمور حياتك، إليك خطوات بسيطة ستمنحك القدرة على تعزيز قراراتك واقتناص الفرص في آن واحد، وذلك بناء على توصيات استشاري تطوير الذات والتنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
اضبطي حياتك ورتبيها
إن أردتِ أن تجدي الفرصة فاسعِ للوصول إليها، لأنها لن تأتيكِ وأنتِ نائمة في فراشك، لذا استغلي طاقتك وحيويتك وشبابك وقوتك في شق طريقك بنفسك في الحياة، ولا تستسلمي لأول هزيمة ولا حتى مائة هزيمة. وكلما سقطتي انهضي وكلما فشلتي حاولي من جيد، فقد تأتيكِ الفرصة في قلب واحدةٍ من المحاولات فتُغير حياتك!
كوني على دارية بما تُريدين
إن كنتِ تنتظرين الفرصة وتسعي للبحث عنها، فمن الأجدر بكِ أن تكوني مدركة لما تُريدين، وللمجال الذي تنتظري الفرصة فيه. لذا حددي أهدافك وأحلامك، اجعلي لنفسك وحياتك خططاً تسيري عليها، انظري لأعلى وللتقدم الذي تُرويدين تحقيقه والمكان الذي تُريدين الوصول إليه.
ثقي بنفسك
لا تسمحي لأحدٍ بإحباطك أو تدمير أحلامك، لذا ثقي بنفسك وآمني بأحلامك، حتى وإن كانت تافهة في أعين الآخرين، ولا تسمحي لأحدٍ بأن يُقلل من شأنك لأنه يراكِ أضعف من أن تصلِ لأي حلمٍ كهذا؛ قاومي وكافحي وجاهدي نفسك وجاهديهم، اغلقي أذنيك عنهم واستمري بالصعود في طريقك وترقبي الفرص التي تأتيك وانتهزيها حتى تنجحي.
ابذلي مجهوداً أكبر
تأكي أن الفرص موجودة لكنك أحياناً بحاجة لبذل مجهودٍ أكبر للوصول إليها وانتهازها، وتذكري دوماً ألا أحد قادراً على عرقلتك والوقوف في طريقك كما هي نفسكِ! روضيها واجعليها خاضعة لكِ قبل أن تقف عقبةً في طريقك.
تخلصي من المشاعر السلبية
اهجري الكآبة والكسل والإحباط واليأس، ابتعدي عن الجهل قدر المُستطاع، كوني عالمتاً مثقفتاً ولو كان كل علمك عن كل وجه من وجوه الحياة بِضع كلمات، سيأتيكِ يوماً تُفيدك فيه والفرصة تنتظرك فلا تُضيعيها لأنك تعبت قبل أن تبدئي الطريق.
هدفك نصب عينيك
اجعلي لنفسك هدفاً نصب عينيك ولا تلتفتِ لغيره أبداً، ولا تترددي في انتهاز الفرص عندما تأتي إليكِ حتى لا يفوت الأوان وتضيع منكِ؛ فرصة واحدة فقط قد تُغير حياتك تماماً للأبد.
وفي النهاية، من الجميل أن تمتلكِ الحلم والهدف، ومن الجميل أن تبحثي وتسعي، وأن تنتهزي الفرص؛ ومن الجميل أن تكوني مكافحة ومناضلة لأجل حلمك، لكن لا تجعلي ذلك السعي يوماً يقف في طريقك تحقيقك لحياة متوازنة. بالتأكيد لحلمك عليكِ حق لكن لنفسك وكل المُحيطين بك لهم عليكِ حقاً أيضاً، لذا كوني معتدلة ومتوازنة أياً كان شكل حياتك وأياً كانت خياراتك وقراراتك.