الأحلام ستصبح على أرض الواقع لمستقبل باهر بهذه الخطوات... كوني مُستعدة واعتمدي عليها
لا مجال بيننا لمخاوفك من الفشل؛ فإذا كنت تحلمين بمستقبل باهر وحياة واعدة، تتّبعي السطور القادمة، وتخلصي من الأفكار السلبية، فنحن معك اليوم لنرسم لكِ مستقبل مطمئن، ونبّث فيكِ الأمل كي لا تتشبثي بالماضي وتُغلقي صفحاته.
ربما قد تحتاجين إلى الحديث مع ذوي الخبرة واستشارتهم في أمورك وقراراتك المستقبلية، لكن عليكِ أن تُدركي أن النجاح ليس له سن أو توقيت للتخطيط له.
لذا كوني مُستعدة معنا عبر موقع " هي "، وابدأي بالتفكير الإيجابي أثناء قراءتك السطور التالية، والمقدمة من استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا، كي تستفيدي منها في ترتيب أولوياتك لتحقيق أهدافك من دون استسلام أو الشعور باليأس.
التخطيط للمستقبل له أساسيات
أوضح دكتور مصطفى، أنه لابد من الأخذ بعين الاعتبار أن بناء طموح عالي المستوى، يتطلب وضع تصورات وأحلام تتلائم مع الإمكانيات والقدرات في المقام الأول، ثم العمل على تنفيذها عبر خطة زمنية جدية لتحقيق النجاح المرجو؛ ونظرًا لأهمية التخطيط في نجاح أي خطة مهما طالت مدتها وتعددت أهدافها، فإنه يجب اتباع الأساسيات التالية لتحقيق الأهداف بعيدًا عن التشتت، وذلك على النحو التالي:
- حددي هدفك بشكل واضح.
- ضعي الأهداف القريبة والبعيدة أمام عينيكِ وعلى ورقة تصميم.
- فكري في السبُل والخطط التي تجمعك بها لتحقيقها.
- ابحثي عن أكثر الوسائل نفعًا لتنفيذ مُخططاتك اليومية والمستقبلية.
- عززي المشاعر الإيجابية لتحقيق رغبتك في النجاح.
خطوات تُساعد على التخطيط لمستقبلك بعزيمة وتحدي
أكد دكتور مصطفى، أن تحقيق الأهداف أمرًا يحتاج لمزيد من التخطيط والإلتزام، وهذا بدوره يتطلب عملًا ومُثابرة، وتقدم مستمر دون انقطاع أو ملل، لذا عليكِ باتباع الخطوات التالية بشكل عملي، وذلك على النحو التالي:
اختاري أهدافًا ذكية
عليكِ اختيار الأهداف الذكية وتنسيقها على معيار زمني؛ يبدأ من الأهداف البسيطة، والتي ترتب تدريجيًا بدءًا من أبسط هدف، وصولًا للأعمق والأكبر، وذلك تجدي نفسك على الطريق الصحيح.
اجعلي قائمة أهدافك مرئية
ضعي قائمة أهداف اليومية الصغيرة عن مهامك الدراسية والعملية التي تتلقيها في صباحك كل يوم مرئية على مكتبك؛ كأن تكتبيها وتوزعيها على بطاقات ملونة أمام عينيك، ما يُساعد ذلك دماغك على التفكير بها بشكل جدي والتخلص من عبئها واحدة تلو الآخرى.
بسّطي أهدافك
ضعي هدفًا طويل الأمد، ولتبسيطه وجعله أكثر قابلية للتحقيق؛ استخدمي ما يسمى " سلم الهدف" أي اكتبي هدفك الرئيسي في أعلى درجة من السلم، ثم تابعي في باقي خطوات السلم، واكتبي الأهداف المجزأة عن الهدف الرئيسي والتي باجتماعها مُحققّة ومُنفذّة تكوّن الهدف الأعلى.
لا تعتمدي على ذاكرتك
التخطيط البناء المُثمر هو تخطيط بالورقة و القلم؛ لذا حددي الأهداف التي تحتاجين تدوينها، ومراجعتها، وتعديلها يوميًا وصولًا للنسخة الأفضل؛ التي لن تحصل دون استخدام التدوين اليومي الذي يجعلك أكثر استقرارًا ويضمن نجاحك؛ فالذاكرة قد تخونك فيما لواعتمدي عليها فقط لتذكّر أهدافك كل يوم.
حفزي عقلك على التنفيذ المُباشر
قد تعتقدين أن وضع خطة يستوجب عليكِ الراحة والهدوء قبل البدء بالتنفيذ، إلا أن نظريتكِ خاطئة، فأنتِ بحاجة للتنفيذ الفوري للخطط، وتسليم مهامك في الوقت المحدد؛ ما يجعلك ِ تتمرنين على تنظيم الوقت والشعور بالمسؤولية. فالتخطيط للمستقبل ليس سوى خبرات مُتراكمة موظفة مستثمرة بالشكل الصحيح الذي لا يؤمنه لكِ التخطيط وحده.
كوني واقعية
لا تبحثي عن المثالية أو تتوقعيها؛ من الجيد أن تتفاءلي وتُقنعي نفسك أن جميع خططّك ستمضي كما تريدين، لكن لا مانع من توقع الأسوء وتهيئة نفسك لذلك، كما أن الاعتقاد بأن الحياة وردية يُقلل من قدرتك على تقبل الواقع بكل شوائبه وبرمجة ردات فعلك على هذا الأساس.
حافظي على توازنك
لا تضغطي على نفسك في تنفيذ المهام أو التفكير في الغد؛ أجل ضعي الخطط وابدأي التنفيذ تدريجيًا، لكن تنفسي وخذي أجازات واستراحات تتناسب مع كمية الضغط لديكِ، فهذا أصلًا من أهم دوافع استمرارية إبداعك.
تحلي بالمسؤولية
تتضمن المسؤولية نقاطًا مهمة، إليك بعضًا منها: " ابتعدي عن الغرور عند وصولك لهدف ما، لا تخافي حتى لا تتأثر عزيمتك، احترمي مهامك وأنجزيها بشكل فعلي، وتذكري أن ثقة الآخرين بك أيضًا مسؤولية".
أهمية التخطيط لمستقبلك المهني بنجاح
وبحسب دكتور مصطفى، إن التخطيط للمستقبل المهمني من أهم أسس التخطيط لمستقبلك بشكل عام، وهو ما يقودك لبناء أسس تُساعدك على النجاح وتحقيق قاعدة اقتصادية تُدعم جداولكِ المالية التي ترسميها بشكل دوري، إضافة إلى أن هويتك المُتكاملة لن تتحقق دون أن تكوني على دراية بالمهنة التي تطمحين للنجاح بها على أعلى المستويات، وعليه فإن التخطيط المهني يتطلب التالي:
- إنهي دراستك الجامعية وتعمقي باختصاصك بالشكل الذي يوضح لكِ العنوان العريض للمجال الذي ترغبين بالعمل به.
- تطوعي في إحدى المؤسسات التي تهتم بالمجالات التي تحبيها؛ وإن كانت ضمن اختصاصك فالأمر أفضل.
- ابدأي العمل بدوام جزئي، ليُساعدكِ ذلك على تمرين ذاتك على تحمل ضغوطات العمل وتقبل المهام وتنفيذها.
- اهتمي بتسويق نفسك، نظرًا لكونه من أهم عوامل التخطيط لمستقبلك المهني والتشبيك مع الجهات الأفضل.
- واظبي على تنمية ذاتك، كي تتشكل قوتك كاتباع الورشات والدورات التدريبية.
- تابعي التطور والتعلم، إذ إن عصرنا هو عصر السرعة الذي يجعل معلومة اليوم تتضاءل أهميتها مقارنة بالغد.
- جهزي سيرة ذاتية احترافية تحوي أهم الكلمات المفتاحية التي تنتمي لمجال عملك.
- حضري أكثر من سيرة ذاتية واحدة بحسب المجالات التي يُمكنك العمل بها لتتمكن من التقدم عبرها للفرص المناسبة لكِ.
- استخدمي منصات عالمية للتسويق الشخصي ونشر سيرتك الذاتية لتكون على تقابل دائم مع الشركات المختلفة الهادفة والمفيدة لتحقيق أهدافك بما يتناسب مع خططك للمستقبل.
وأخيرًا، لابد من التركيز على فكرة أن التخطيط وحده لا يكفي لتنجزي أفضل ما تريدينه في حياتك أو الوصول لغاياتك كاملةً في الحياة، إلا أن عليكِ السعي وتبني الخطط التي تجعلك تؤدي رسالتك وتُحققي أحلامك على أرض الواقع بكل عزيمة ونجاح بخطوات تُعززي ثقتك بنفسك مدى الحياة.