3 تقنيات أساسية تُساعدكِ في قراءة الناس.. طبقيها بفنّ

هناك عدة تقنيات ومهارات يمكن أن تستخديمها لفهم الناس وقراءة تفاعلاتهم الاجتماعية. ومع ذلك، يجب أن تتذكري أن قراءة الناس ليست علمًا دقيقًا بنسبة 100٪ وقد تكون موضوع للتأويل والاجتهادات الشخصية. إليكِ بعض التقنيات المشهورة:

الاتصال البصري

 هذه التقنية تتضمن ملاحظة لغة الجسد والتعابير الوجهية وحركات العين والتفاعلات البصرية الأخرى. يمكن لهذا أن يكشف عن مشاعر مثل الغضب أو السعادة أو الاستياء.

الاستماع الفعال

 عند التفاعل مع الآخرين، حاولي أن تركز يبشكل كامل على ما يقولونه. استمعي لتعبيرات الصوت، وتغيرات النبرة، واستخدمي تقنيات التأكيد والاستفسار للتأكد من فهمك الصحيح.

ملاحظة السلوك غير الفظي

 قد يشمل ذلك مراقبة الحركات الجسدية والإيماءات، مثل حركة اليدين وموقف الجسم. يمكن أن يكون هذا دليلاً على الراحة أو الاستياء أو الاهتمام.

توظيف الذكاء العاطفي

الذكاء العاطفي يتعلق بالقدرة على فهم وإدراك المشاعر، واستخدامه يمكن أن يساعدكِ في قراءة الناس. حاولي أن تكوني حساسة للمشاعر والتغيرات العاطفية في الآخرين.

التفاعل والممارسة

من خلال التفاعل المستمر مع الآخرين وممارسة قراءة الناس، يمكن تحسين مهارتكِ في هذا الجانب. كلما قابلتي المزيد من الأشخاص وتفاعلتي معهم، زادت خبرتكِ وقدرتك على قراءة الناس.

تختلف التقنيات لكن المفتاح الأساس هو أن تظلي موضوعية وتتلقي المعلومات بشكل محايد من دون تشويهها.  ولمساعدتكِ في مسيرتكِ لتطوير نفسكِ نوجز لكِ 3 من أهّم التقنيات التي تُساعدكِ على قراءة الناس مُستوحاة من كتاب Dr. Judith Orloff الدكتورة "جوديث اورلوف" بعنوان The Power of Surrender.

تعلمي هذا الفنّ!

التقنية الأولى- راقبي إشارات لغة الجسد

أظهرت الدراسات أن الكلمات تمثل 7 في المائة فقط من كيفية تواصلنا بينما تمثل لغة جسدنا 55 في المائة ونبرة الصوت 30 في المائة. لا تحاولي جاهدة قراءة إشارات لغة الجسد، ولا تفرطي في التركيز أو التحليل. ابقي مسترخية وكوني مرتاحة، وراقبي ببساطة!

فيما يلي بعض الأمثلة على إشارات لغة الجسد التي يجب أن تأخذيها بعين الإعتبار:

انتبهي للمظهر

عند قراءة الآخرين لاحظي هل يرتدون بذلة وحذاء رسميًا، يرتدون ملابس النجاح، مما يدل على الطموح؟ هل يرتدون جينز وقميص مما يشير إلى الراحة؟

لاحظي وضعية الجسد

عند قراءة وضية الجسد، اسألي نفسكِ: هل يرفعون رؤوسهم عالياً، واثقين من أنفسهم؟ أم أنهم يمشون بتردد أو خوف، علامة على تدني احترام الذات؟ هل يتبجحون، علامة على غرور كبير؟

ركزي على الحركات الجسدية

الميول والمسافة

لاحظي أين يميل الناس. بشكل عام، نميل نحو من نحبهم ونبتعد عن أولئك الذين لا نحبهم.

عقد الذراعين والساقين

تشير هذه الوضعية إلى الدفاعية أو الغضب أو الحماية الذاتية. عندما يعقد الناس أرجلهم، فإنهم يميلون إلى توجيه أصابع القدم العليا نحو الشخص الذي يشعرون براحة أكبر معه.

إخفاء اليدين

عندما يضع الناس أيديهم في أحضانهم أو جيوبهم أو يضعونها خلف ظهورهم، فهذا يشير إلى أنهم يخفون شيئًا ما.

عض الشفة أو نتف الجلد

عندما يعض الناس أو يلعقون شفاههم أو ينتفون جلدهم، فإنهم يحاولون تهدئة أنفسهم تحت الضغط أو في خلال موقف حرج.

تفسير تعابير الوجه

يمكن أن تصبح العواطف محفورة على وجوهنا. تشير خطوط التجهم العميقة إلى القلق أو الإفراط في التفكير. الشفاه المزمومة تدل على الغضب أو الازدراء أو المرارة. يعتبر الفك المشدود وطحن الأسنان من علامات التوتر.

التقنية الثانية - استمعي إلى حدسك

يمكنك قراءة الأشخاض من خلال تقنية مُختلفة عن لغة الجسد والكلمات. الحدس هو ما تشعرين به، وليس ما يقوله لكِ عقلك. إنها معلومات غير لفظية ترينها عبر الصور، ومعرفة الجسد، بدلاً من المنطق. إذا كنتِ تريدين أن تفهمي شخصًا ما، فإن الشيء الأكثر أهمية هو من يكون الشخص، وليس المظهر الخارجي. يتيح لك الحدس رؤية أبعد مما هو واضح لكشف قصة أكثر ثراءً.

قائمة بإشارات الحدس

احترمي مشاعركِ الغريزية

استمعي إلى ما يقوله حدسك، خاصة خلال الاجتماعات الأولى، وهو رد فعل عميق يحدث قبل أن تتاح لك فرصة التفكير. إنه مقياس الحقيقة الداخلي الخاص بك، يشير الى أنه بإمكانكِ الوثوق بالناس.

راقبي التعاطف الحدسي

في بعض الأحيان، يمكنك أن تشعري بأعراض وعواطف الناس الجسدية في جسدك وهو شكل قوي من أشكال التعاطف. لذا، عند قراءة الناس، لاحظي، "هل يؤلمك ظهرك بينما لم يكن يؤلمنك من قبل؟ هل تشعرين بالاكتئاب أو الانزعاج بعد اجتماع هادئ؟".

التقنية الثالثة - الشعور بالطاقة العاطفية

العواطف هي تعبير مذهل عن طاقتنا، "الأجواء" التي نعطيها. نشعر بالرضا عندما نتواجد قرب أشخاص معينين؛ يحسنون مزاجنا ويرفعون من حيويتنا. بينما البعض الآخر يستنزف طاقتنا. يمكن الشعور بهذه "الطاقة الخفية" من الجسم على بعد بوصات أو أقدام، على الرغم من أنها غير مرئية.

استراتيجيات لقراءة الطاقة العاطفية

اشعري بحضور الأشخاص

هذه هي الطاقة الإجمالية التي نبعثها، وليست بالضرورة متوافقة مع الكلمات أو السلوك. إنه الجو العاطفي المحيط بنا مثل سحابة المطر أو الشمس.

راقبي عيون الناس

تنقل أعيننا الطاقات القوية. مثلما يمتلك الدماغ إشارة كهرومغناطيسية تمتد إلى ما وراء الجسم، تشير الدراسات إلى أن العين تُظهر هذا أيضًا. خذي وقتك في مراقبة عيون الناس. هل هم مهتمون؟ غاضبون؟

مصافحة والعناق واللمس

نشارك الطاقة العاطفية من خلال الاتصال الجسدي مثل التيار الكهربائي. اسألي نفسكِ، هل المصافحة أو العناق أشعركِ بالدفء والراحة والثقة؟ أم العكس؟ هل أيدي الناس رطبة، مما يشير إلى القلق.

استمعي إلى نبرة صوت الناس وضحكتهم

يمكن لنبرة صوتنا وحجمه أن يخبرنا الكثير عن مشاعرنا. ترددات الصوت تخلق اهتزازات. عند قراءة الناس، لاحظي كيف تؤثر نبرة صوتهم عليكِ. اسألي نفسكِ: هل تشعركِ نبرة صوتهم بالهدوء؟ أم بالعصبية؟