إليك 9 أسرار لتحدي صعوبات البدايات.. فلا تستسلمي

إليك 9 أسرار لتحدي صعوبات البدايات.. فلا تستسلمي

رحاب عباس

من منّا لم يتعرض للفشل أمام صعوبة البداية خلال إنجاز أي عمل أو اكتساب أي مهارة جديدة؛ ربما الاستسلام وعدم الإصرار والتحدي قد تكون عوامل داخلية تقودنا تجاه اليأس، ولكن الحقيقة غير ذلك.

إن تلك الصعوبة التي نجدها أول مرة عندما نحاول تعلم شيء جديد، أو اكتساب مهارة جديدة؛ ما هو إلا انطباع نفسي زائف فقط، ويكّمن في البداية فقط، وبالأحرى هو شعور نفسي وهمي، وليس ذلك الشيء الصعب بذاته.

لاشك أننا سنشعر في البداية بنوع من الصعوبة، لأننا لم نتدرب عليه بعد، ولم تألفه عقولنا؛ لكن من الخطأ الفادح الذي نقع فيه، ويحول دون إنجاز أعمالنا الجديدة أو اكتساب مهارات وخبرات مفيدة لحياتنا هو أننا نقع ضحية للفشل الذريع من حيث لا نشعر.

لذا نحن معكِ الوم عبر موقع " هي " لنُطلعك على أسرار تحدي صعوبات البدايات، كي لا تستسلمي نهائيًا عندما ترغبين في بدء اي عمل جديد أو اكتساب مهارة جديدة قد تُساهم في تطوير ذاتك بشكل فعال، وذلك من خلال استشاري التنمية البشرة الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.

السر الأول: شغلي عقلك

شغلي عقلك لتحدي صعوبات البدايات
شغلي عقلك لتحدي صعوبات البدايات

تنشأ صعوبة البداية من عدم تعامل عقلك من قبل مع هذا الشيء الجديد، لذا تمهلي واعطي لنفسك فرصة من دون ملل، وحفزي عقلك على الاستمتاع والتحدي؛ وتأكدي أن تحدي صعوبة البداية تكتيك فعال جدًا لنحقييق النجاح، ليس في التعلم واكتساب المهارات فحسب، بل في تنفيذ القرارات وإنجاز الأعمال اليومية المختلفة.

السر الثاني: لا تنفري من تعلم الأشياء الصعبة

إن غالبيتنا يكتفون بإنجاز وتعلم الاشياء السهلةفقط، لأنها ليس لها صعوبة في البداية؛ بينما الحقيقة إن تلك الصعوبة التي نجدها في البداية هي اعتقاد وشعور نفسي فقط، وهذا الشيء منطقي، لأننا لم نتدرب عليها من قبل قبل، لذا تأكدي أنه لا يوجد شيء صعب بذاته، بل نحن من يجعل من الشيء صعبًا حسب اعتقاد وكسل كل منّا، أو سهلًا حسب إرادة وإصرار كل منّا.

السر الثالث: تقبلي الخطأ

تقبلي الخطأ لتحدي صعوبات البدايات
تقبلي الخطأ لتحدي صعوبات البدايات

إصرارك على تعلم إنجاز الأعمال الجديدة رغم محاولاتك الفاشلة، سيجعلك تنحني تدريجيًا تجاه منحنى السهولة، وبالمواظبة ستحصلين على ما ترغين فيه وستتقنيه تمامًا.

السر الرابع: الإصرار وقود النجاح

اجعلي الإصرار قاعدة اساسية في حياتك، كي تكتسبي المزيد من المهارات، وتأكدي أن الإصرار والتحدي وقود النجاح لتطوير ذاتك وتعزيز ثقتك بنفسك.

السر الخامس: التخطيط منهجك دومًا

اجعلي التخطيط منهجك دومًا لتحدي صعوبات البدايات
اجعلي التخطيط منهجك دومًا لتحدي صعوبات البدايات

تأكدي أن أي حياة بدون أهداف واضحة ومحددة حياة خاوية لا قيمة لها، وإنسان بلا أهداف مجرد رقم أو إنسان هامشي لا قيمة له، والأهداف على مستويات: " قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وبعيدة المدى"، ولكل زمنها المحدد.

ولا يشترط أن تكون أهدافك عظيمة أو كبيرة أو معقدة، بل المهم أن تُحددي أهدافًا تسعى لتحقيقها بعزم وإصرار وإرادة لا تلين، وتضعي لها إجراءات وسبل لتحقيقها، مع ضرورة تجزئتها عند اللزوم، ومراجعتها بين الحين والآخر، وإعادة النظر فيها عند حدوث أي خلل.

السر السادس: النجاح في متناول الجميع

اعلمي أن النجاح ليس حكرًا على أحد، ولا فئة دون أخرى، فهو متاح وممكن لكل من يحاول بجدية، ولا حجة لأحد أن يعتذر بأي شيء؛ لذا اسألي نفسك: ما الذي يحول بينك وبين النجاح؟ وسيجدين أن كل الأسباب وهمية، لا تصمد أمام الإصرار والعزيمة، وأن لا عمر محددًا لبدء طريق النجاح، فكل لحظة تصلح لأن تكون نقطة بداية وانطلاق.

ومع أن النجاح في متناول الجميع، لكنه لا يُورث ولا يُقلد، ولكن يُحاكى، فلا يعتمد من ينشد النجاح على نجاح أبيه أو أخيه، ولا يحاول أن يقلد الناجحين، فالنجاح لا يُستنسخ، ولكن عليه أن يُحاكي أعمال الناجحين بما يتوافق مع هدفه وشخصيته وظروفه.

السر السابع: النجاح عمر وليس مرحلة

النجاح عمر وليس مرحلة لتحدي صعوبات البدايات
النجاح عمر وليس مرحلة لتحدي صعوبات البدايات

اعلمي أن الإنسان الناجح تكون حياته كلها مسيرة متواصلة من النجاح أو في الطريق إليه، فالنجاح لا قمة ولا نهاية له، بل سلسلة لانهائية من الدرجات، كل درجة تُسلم إلى درجة أعلى.

والنجاح الحقيقي لا يؤمن بالقمم أو يهدف الوصول إليها، لأن الوصول إلى القمة يعني بداية الانحدار، بالإضافة إلى كونه أنانية وفردانية لا تحتمل الشراكة، ولكن النجاح درجات رحبة تتسع للجميع، وتكبر وتتمدد كلما كثر عدد الناجحين.

الجدير بالذكر، من أخطر ما يتهدد الناجحين، الركون إلى النجاح في مرحلة ما، لأن الركون إلى النجاح فشل، فعلى الإنسان أن يسعى إلى النجاح ما دام فيه نَفَس، ولا يكتفي بمرحلة معينة، أو فترة محددة، أو هدف ما، فالنجاح له نقطة بداية، ولكن لا يعترف بالنهايات!

السر الثامن: الفشل هو أول طريق النجاح

تأكدي أن الفشل هو الخطوة الأولى نحو النجاح وليس نهاية الطريق، بل هو البداية دومًا ونعمة، وحالة إذا لم تمري بها لا يُمكنك أن تنجحي وتكتشفي نفسك، لذا راجعي وضعك الحالي وغيري الإستراتيجيات متى ما لمستي عدم جدواها؛ فجميعنا نمر بالفشل والكثير منّا يعتبر الفشل نقمة على الإنسان، ولكن إذا لم يوجد الفشل فقدنا التجربة والخبرة في الوصول إلى الهدف الذي نريده.

السر التاسع: احذري الخوف من الفشل

لا تخافي من الفشل لتحدي صعوبات البدايات
لا تخافي من الفشل لتحدي صعوبات البدايات

إن الخوف من الفشل يعتبر أول خطوة إلى الفشل، بل هو الفشل عينه؛ وتأكدي أنكِ بهذا الشعور فقد فشلتِ قبل أن تبدأي. عمومًا لا يوجد فشل حقيقي، فما ندعي بأنه فشل ما هو إلا خبرة قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة، إذ إن الشخص الفاشل هو الذي لا يتعظ من تجاربه، ويعتبر أن الأمر منتهيًا من حيث فشله.

وأخيرًا، لم يكن لديك فرصة للاستسلام ، أليس كذلك؟ لقد حان الوقت للانطلاق، والتقدم والعزيمة، وتحقيق الأهداف، لذا استفيدي من أسرار تحدي صعوبات البدايات، واطلقي عنانك للسماء وبلا منافس.