7 خطوات مذهلة لتنشيط الذاكرة وتطوير العمليات العقلية بفعالية
يتطلب تعزيز قدرتك على الحفظ واستعادة المعلومات بشكل تلقائي وفعال، الكثير من التفاني والتدريب ولكنه يستحق ذلك تماما، وله تأثير إيجابي كبير على أدائك الأكاديمي، كما يمكنه أيضا أن يعزز من نموك المهني من المهارات المعرفية الشاملة لديك، ويمكنه أيضا أن يجعل الدراسة وتعلم لغة جديدة وتذكر التفاصيل المهمة أسهل بكثير، ومن ثم فإن تعزيز قدرتك على الحفظ واستعادة المعلومات عند الحاجة لذلك، يمكنه أن يساعدك كثيرا في رحلتك لتطوير الذات، ومن أجل ذلك دعونا نتعرف معا على مجموعة من أفضل الاستراتيجيات والطرق الفعالة للمساعدة على الحفظ وتنشيط الذاكرة:
استراتيجية التكرار المتباعد
التكرار المتباعد يعني أن تقوم بمراجعة المادة العلمية التي ترغب في حفظها وتذكر المعلومات الخاصة بها، تدريجيا وبشكل متكرر، على مدى فترة زمنية طويلة مع زيادة الفواصل الزمنية بين فترات المراجعة مع مرور الوقت، وتعتمد هذه الاستراتيجية بشكل رئيسي على إعادة النظر باستمرار في المعلومات التي ترغب في حفظها وتذكرها، ومن أهم مزايا هذه الطريقة، هي زيادة قدرتك على تذكر المعلومة لفترات زمنية أطول، وبمرور الوقت قد تصبح هذه المعلومة من البديهيات بالنسبة لك والتي يصعب نسيانها. تركز أدوات مثل البطاقات التعليمية والتطبيقات الرقمية التي تعتمد على تكرار المعلومة بطرق متنوعة، على هذه الإستراتيجية.
استراتيجية خلق الارتباط وتدوين الملاحظات
استراتيجية خلق الارتباط وتدوين الملاحظات يمكنها أن تجعل تذكر المعلومات أمرا بسيطا للغاية حيث يمكن للمختصرات والقوافي الشخصية التي تقومين بابتكارها وحتى الصور المرئية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمعلومة، مساعدتك لاحقا على استعادة المعلومة وتذكرها، بمجرد مشاهدتك لها، كما يمكنها أيضا تحويل المفاهيم المعقدة إلى إشارات لا تنسى.
تدوين هذه المختصرات والقوافي الشخصية المرتبطة بالمعلومة، يمكنها أيضا أن تزيد من قدرتك على حفظ واستعادة المعلومة، ولكن تأكدي من اختيارك لطريقة التدوين المناسبة لنوع المادة العلمية التي ترغبين في حفظها وتذكرها، وتذكري أن اختيار الطريقة الصحيحة لتدوين الملاحظات لها تأثير كبير على قدرتك على الحفظ، كما يمكنها أيضا أن تجعل من تنظيم وفهم المواد المعقدة أمر أكثر سهولة.
استراتيجية التعلم النشط
يمكن تقسيم طرق التعلم إلى فئتين: تعلم نشط أو فعال وتعلم سلبي، والتعلم السلبي يمكن تعريفه ببساطة أنه طرق التعلم التي يكتفي فيها المتعلم بدور المتلقي للمعلومة، باستخدام طرق تعلم مثل القراءة والاستماع والمشاهدة، أما التعلم النشط فتعتمد فيه طريقة التعلم على التبادل النشط أو الفعال للمعلومات المراد تعلمها بحيث لا يكتفي المتعلم بدور المتلقي للمعلومة وإنما يقوم بتبادلها أيضا من خلال شرحها ومناقشات مع آخرين، وتطبيقا أيضا-إن أمكن- على الحياة الواقعية وربما الكتابة أيضا عنها ومحاولة تدريسها لآخرين، استراتيجية التعلم النشط، لا تزيد فقط من قدرتك على تذكر واستعادة المعلومات، وإنما تعمق أيضا من فهمك للمعلومة، وغالبا ما تساعدك أيضا على تحديد الفجوات المعرفية بشأن هذه المعلومة لمعالجتها.
استراتيجية تقسيم المادة العلمية الكبيرة أو المعقدة إلى وحدات أصغر وأقل تعقيدا
تعتمد استراتيجية تقسيم المادة العلمية الكبيرة أو المعقدة إلى وحدات أصغر وأقل تعقيدا، وكما يبدو من الواضح من اسمها على تقسيم المادة العلمية الكبيرة أو المعلومات الكبيرة المعقدة والمراد حفظها وتذكرها، إلى وحدات أصغر وأقل تعقيدا، لزيادة سهولة القدرة على حفظها وتذكرها، والقيام بذلك أيضا، في أسرع وقت ممكن، والحقيقة أن معظمنا يستخدم هذه الاستراتيجية تلقائيا، في الكثير من الأمور في حياتنا، سواء كانت تتعلق بحياتنا الأكاديمية أو المهنية أو حتى الأشياء البسيطة في حياتنا اليومية العادية، على سبيل المثال عندما نريد أن نقوم بحفظ رقم هاتف ما، فإننا عادة ما نقوم بتقسيم رقم الهاتف المكون من مجموعة كبيرة من الأرقام، إلى عدة مجموعات أصغر، كل منها مكون من رقمين مثلا، ونقوم بحفظ هذه المجموعات وفقا لترتيب محدد، حتى نتمكن من حفظ وتذكر رقم الهاتف بأكمله.
يمكن استخدام نفس هذه الاستراتيجية أو الفكرة، لمساعدتنا على تذكر كم كبير من المعلومات والبيانات التي نحتاج إلى تذكرها، لأن تجزئة المعلومة، يقلل من الحمل المعرفي الزائد (والذي يقصد به أن تكون الدماغ مثقلة بكميات كبيرة جدا من المعلومات في وقت واحد مما يزيد من صعوبة معالجة الدماغ لها في نفس الوقت)، لذلك، عند محاولتك حفظ رقم هاتف كامل دون محاولة تجزئته إلى مجموعات أصغر، فإن دماغك غالبا ما ينسى بضعة أرقام، من رقم الهاتف الكامل، عند محاولتك لتذكره، ولكن عند تقسيم الرقم إلى عدة أجزاء أصغر، فإن ذلك يتيح لعقلك أن يتعلم ويستوعب المعلومات المتعلقة برقم الهاتف، بشكل أسرع بكثير.
استراتيجية استخدام الحواس المتعددة
كلما زاد عدد الحواس التي تقومين باستخدامها أثناء عملية التعلم والحفظ، كلما ساعد ذلك على إنشاء المزيد من الاتصالات العصبية في دماغك، مما يزيد من فرص احتفاظ عقلك بالمعلومة، لذلك ينصح أن تقوم باستخدام طرق مختلفة لدراسة المواد التي ترغب في حفظها وتذكرها، على أن تكون هذه الطرق من النوع الذي يساعدك على استخدام مختلف حواسك لحفظ وتذكر نفس المعلومة التي تقوم بدراستها حاليا، على سيبل المثال يمكنك تجربة القراءة بصوت عال، وكتابة الملاحظات، تفقد البطاقات التعليمية التي تحتوي على المعلومات بطريقة مصورة، ومشاهدة مقاطع فيديو ذات الصلة بالمعلومة، والاستماع إلى بودكاست يتعلق بهذه المعلومة، وما شابه ذلك.
استراتيجية الربط المكاني
قد تبدو هذه التقنية غريبة في البداية ولكنها تصنع العجائب عندما يتعلق الأمر بالحفظ والتذكر وسهولة استعادة المعلومة، وتعتمد هذه الطريقة على قيامك بربط المعلومة التي ترغب في حفظها، بمكان ما مألوف بالنسبة لك، في ذهنك، وبذلك ستقوم تلقائيا بتذكر تلك المعلومة، كلما ذهبت أو تجولت أو حتى تذكرت بشكل عابر ذلك المكان الذي قمت بربطه في ذهنك بالمعلومة التي ترغب في تذكرها، وتساعدك هذه الطريقة على الاستفادة من ذاكرتك المكانية في عملية الحفظ، وهي طريقة فعالة لحفظ القوائم والمعلومات المتسلسلة.
استراتيجية المراجعة قبل النوم
استراتيجية مراجعة المعلومة قبل النوم هي واحدة من أكثر الطرق سهولة وفعالية، عندما يتعلق الأمر بسهولة حفظ واستعادة المعلومة لاحقا حيث أظهرت الدراسات أن المراجعة قبل النوم تساعد على تقوية الذاكرة، ويمكنها أيضا أن تزيد من قدرة الدماغ على حفظ واستعادة المعلومة التي تم تعلمها حديثا.