الوقت سلاحك الذي لا يُهزم أبدًا .. إليكِ أهمية إدارته وطرق تنظيمه بفعالية
الوقت هو الحياة، وهذه حقيقة غالية ربما غابت عن البعض، وهو أثمن ما نملك، ولذلك تكون الخسارة كبيرة للغاية إذا لم نعي كيفية إدارته بطريقة فعالة تحقق نجاحات شخصية ومهنية لنا. إن أهمية إدارة الوقت تعود إلى كونه شيئًا محدودًا ويجب استغلاله بشكل فعال لانجاز المهام المطلوب القيام به على أكمل وجه وفي وقت قصير أو بحسب كل مهمة.
إن منا من يقدر الوقت جيدًا ويملك مهارات إدراته التي تساعده في محاربة الفراغ، وتنمية ذاته على المستوى الشخصي وكذلك على المستوى المهنى. تُرى ما هي أهمية إدارة الوقت؟، وما هي المهارات التي يجب امتلاكها لتحقيق تنظيم الوقت بشكل جيد وبما يساهم في تحقيق النجاح الشخصي والمهني، وما هي الأمور الناتجة على سوء إدارته؟
ما المقصود بإدارة الوقت؟
بحسب الخبراء المختصين إدراة الوقت هي عبارة عن نشاط تجميعي يهدف إلى إنجاز مهام محددة في فترة زمنية محددة من خلال مجموعة من المهارات والأدوات والتقنيات المستخدمة لإدارة الوقت عند إنجاز المهام والمشروعات والأهداف المحددة سواء على المستوى المهني أو الشخصي التي تتوافق مع التاريخ المحدد لكل نشاط منهم.
ما هي أهمية إدارة الوقت؟
تعود أهمية إدارة الوقت إلى الإيجابيات والفوائد التي تعود على كل من يعي قيمة الوقت ويتمسك بتنظيمه وإدراته بشكل جيد وفعال، والتي من أبرزها ما يلي:
- زيادة الإنتاجية والكفاءة وذلك من خلال تنظيم الوقت وتحديد الأولويات، يمكنك إنجاز المزيد من المهام في وقت أقل، مما يزيد من إنتاجيتك وكفاءتك.
- تقليل التوتر والإجهاد لأن التخطيط المسبق وتحديد الأوقات المحددة للمهام يساعدان على تقليل الشعور بالتوتر والإجهاد الناتج عن تراكم الأعمال.
- تحقيق الأهداف حيث تساهم إدارة الوقت بفعالية في التمكن من وضع أهداف واضحة والعمل على تحقيقها بطريقة منهجية ومنظمة.
- تحسين جودة العمل إذ يترتب على إدارة وتنظيم الوقت بشكل جيد، التركيز بشكل أفضل على المهام المهمة وتقديم عمل عالي الجودة ما يحقق التمييز والتقدم والرقي.
- التوازن بين الحياة والعمل حيث تساهم إدارة الوقت جيدًا في تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، مما يتيح لك قضاء وقت كافٍ مع العائلة والأصدقاء والاهتمام بهواياتك وراحتك الشخصية.
- تعزيز الثقة بالنفس إذ يترتب على إدارة الوقت تقدم وتطور مهني وشخصي ملحوظ.
- تطوير الذات ومن أهمية إدارة الوقت تحقيق استثماره في التعلم والتطوير الشخصي وبما يعزز مهاراتك ومعرفتك وبما يفتح لكِ أبوابًا جديدة للنمو والنجاح.
- خلق بيئة مواتية للفعالية.
- لإدارة الوقت أهمية كبيرة في تسهيل تحديد الأولويات.
- تقليل الوقت الذي يقضيه على غير الأولويات.
- تحقيق تعديل السلوك لضمان الالتزام بالمواعيد النهائية المتعلقة بالوقت.
كيف يمكن إدارة الوقت بشكل فعال؟
تشير أهمية إدارة الوقت إلى ضرورة التعامل مع الوقت باعتباره قيمة لا تقدر بثمن، ولكي يمكن إدارة الوقت بشكل فعل ومثمر، يجب عليكِ عزيزتي الالتزام بتطبيق ما يلي:
تحديد الأهداف بشكل سليم
لكي يمكنك إدارة الوقت بفعالية يجب عليك وضع أهداف قابلة للتحقيق مع ضرورة التأكد من امكانية انجازها في الوقت المناسب.
تحديد الأولويات بحكمة
يجب تحديد أولويات المهام على أساس الأهمية والضرورة، لذلك يجب عليكِ إعادة النظر إلى مهامك اليومية لترتيبها بحسب الأولوية، واختيار الأهم فالمهم، وهكذا حتى يتم وضع المهام غير العاجلة في آخر القائمة لانجار ما يسبقها في الأهمية.
تعيين حد زمني لإكمال المهمة
يجب تحديد القيود الزمنية لإنجاز المهام على أن تكون أكثر تركيزًا وفعالية مع ضرورة وضعة خطة لمواجهة أي تأخير فيها أو أي عقبات لكي يسهل التغلب عليها.
ضرورة الحصول على استراحة بين المهام
قد يكون من الصعب الحفاظ على التركيز والتحفيز مع كثرة المهام ومواصلة الانتهاء منها واحدة تلو الأخرى لذلك يجب عليكِ السماح لنفسك ببعض الوقت الضائع بين المهام لتصفية ذهنك وتحديث نفسك. كالحصول على قيلولة قصيرة، أو الاسترخاء بما يناسبك، أو ممارسة التأمل.
وضع مواعيد نهائية
يجب عليكِ عمل تقويم خاص بوقتك مع تدوين المواعيد النهائية للانتهاء من المهام المرتبة من قبلك بحسب الأولوية، وهذه خطوة مهمة للغاية.
التخطيط للمستقبل
ولتحقيق أهمية إدارة الوقت يجب التخطيط الجيد للمستقبل، وليحدث ذلك يجب النجاح في الخطط الموضوعة حول إدارة الوقت وتنفيذ المهام المرتبطة بها بشكل دقيق وفعال مع ضرورة حذف ما تم الانتهاء منه من مهام أو الإشارة إليها بأنها قد تم الانتهاء مها، وتدوين ما يجب فعل في الغد المقبل من مهام حتى تكون الرؤية واضحة وليكون انجاز المهام أمرًا يسيرًا وغير مجهدًا لكِ.
الآثار المترتبة على سوء إدارة الوقت
تعود أهمية إدارة الوقت إلى تحقيق الوقاية من الآثار المترتبة على سوء إدارة الوقت مثل:
- انعدام القدرة على التخطيط للمستقبل وضعف الكفاءة في ما يتم انجازه من مهام.
- ضياع الوقت بسبب سوء إدارته فالوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.
- فقدان السيطرة على حياتك لأنه كما ذكرنا أعلاه الوقت حياة وبانقضائه دون هدف يعني ضياع العمر معه هباء
- المعاناة من التوتر والقلق بسبب ضياع الوقت وعدم انجاز ما عليكِ من مهام.
- التأخر المهني والشخصي وضياع الفرص.
وختامًا، وتجنبًا لمردود سوء إدارة الوقت على حياتك المهنية والشخصية يجب عليكِ عزيزتي تقدير أهمية إدارة الوقت، والتأكد من تنظيمه بشكل جيد فعال وبما يعود عليكِ وعلى حياتك ككل بشكل إيجابي ومثمر.