المرأة الإماراتية روح العصر ورمز الأصالة العربية.. شعارها لهذا العام يُجسدّ إنجازاتها
سمراء الصحراء " ابنة الإمارات" التي تعيش عصرها الذهبي في ظل الاهتمام والرعاية اللامحدودة من قبل القيادة الرشيدة؛ نحتفل بها كل عام بيوم المرأة الإماراتية الذي يوافق غدًا الأربعاء 28 أغسطس 2024.
فعلى مر الأجيال، وفي جميع الأحوال، تبقى المرأة الإماراتية عنوان الكفاح العربي النسوي المشرف الذي نفخر به، ويضرب به أفضل الأمثال في المجتمع الإماراتي والخليجي والعربي والعالمي، فجداتنها وأمهاتها كُنَّ الحافظات للبيوت والأبناء في ظل غياب الأجداد والآباء المرتحلين نحو لقمة العيش في الزمان والمكان. وكُنَّ المعلمات المربيات للأبناء والحريصات على توجيههم التوجيه الصحيح السليم. وكُنَّ العاملات جنبًا إلى جنب مع الرجال في الميادين المناسبة لتكوينهن الأنثوي، وإن كًنَّ في أحايين كثيرة يقمن مقام الرجال، إذا ما دعتّ الضرورة إلى ذلك.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "نتشارك للغد"، بناءً على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، وذلك تأكيدًا على النهج التشاركي الذي تعمل عليه الدولة منذ أن وضع لبناته الأولى الآباء المؤسسون عبر إشراك جميع فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات في تحقيق رؤية الدولة.
واستكمالًا لحديثنا عن الصور المشرفة لإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة، تتبعّي السطور القادمة عبر موقع "هي"؛ للتعرف على شعارها لهذا العام بمناسبة يوم المرأة الإماراتية.
رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات
تُعدّ سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رائدة الحركة النسائية في دولة الإمارات، ويعود لها الفضل في تأسيس الاتحاد النسائي العام، فيما يتميز النهج الذي طرحته في مجال العمل النسائي بالتوازن بين السعي إلى الانفتاح على روح العصر وبين الحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية، إيمانًا من سموها بأن الحفاظ على الخصوصية الثقافية هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المنشود.
التميُز والإبداع راية المرأة الإمارتية
تحظى المرأة الإماراتية اليوم، ومنذ الأمس برعاية أمومة، وتكريم، وتشجيع، وتقدير من قبل "أم الإمارات" سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، فها هي سموها توجه بتخصيص يوم 28 من شهر أغسطس/آب من كل عام للاحتفال بـ "يوم المرأة الاماراتية" احتفاء بميلاد الاتحاد النسائي العام في 28 من شهر أغسطس عام 1975، ليكون الممثل الرسمي للمرأة الإماراتية. والذي يُشكل منعطفًا مهمًا في مسيرة المرأة الإماراتية الرائدة، ولتثبت لوطنها وللعالم بأكمله أنها جديرة بحمل راية الإبداع والتفوق في كل قطاع. وأنها عند حسن ظن قيادتها بها كما كانت على الدوام، وفي كل المواقف، فهي الأم المبدعة، والمبتكرة في عملها، وعلمها، وفي منزلها، ومجتمعها، تمامًا كما هي مبدعة ومبتكرة في تربيتها لأولادها، وحسن تعاملها مع الآخرين.
تحل المناسبة، على وقع الإنجاز العالمي الذي حققته دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، بتقدمها إلى المرتبة السابعة على مستوى العالم واحتفاظها بالمركز الأول إقليمياً في مؤشر المساواة بين الجنسين 2024، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
مستقبل مستدام للمرأة الإماراتية
يُسلط يوم المرأة الإماراتية سنويًا الضوء على الأشواط المتقدمة التي قطعتها دولة الإمارات في ملف تمكين المرأة، وتعزيز الصورة المشرفة لإنجازاتها ونجاحاتها في المجالات كافة، إضافة إلى التأكيد على ضرورة الاستمرار والعمل على تنمية مهاراتها وإمكاناتها، بجانب استشراف مستقبل المرأة في المجالات والقطاعات كافة، فضلًا عن دعوة جميع الجهات الوطنية للتعاون لتحقيق مستقبل مستدام للمرأة الإماراتية، بما يتوافق مع مبادئ الخمسين.
تعزيز مكانة المرأة الإماراتية
شهدّت الإمارات خلال السنوات القليلة الماضية صدور حزمة من القوانين والتعديلات التشريعية لأكثر من 20 مادة قانونية، شملت مجالات "العمل، والحماية، والمشاركة السياسية، والأحوال الشخصية، والسلك القضائي، والأجور، والمعاملات المصرفية، وحرية التنقل، والزواج، وريادة الأعمال، والممتلكات، والمعاش التقاعدي"؛ والتي من شأنها جميعًا تعزيز مكانة ومكتسبات المرأة الإماراتية، وضمان وحماية حقوقها وترسيخ التوازن بين الجنسين، كما أسهمت في الارتقاء بمكانة الإمارات في مؤشرات التنافسية والتقارير العالمية.
الإمارات نموذج عالمي للتوازن بين الجنسين
كانت الإمارات قد اعتمدت قبل عامين استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022 - 2026، التي تستند إلى رؤية مستقبلية واضحة تتمثل في أن تكون الإمارات نموذجًا عالميًا للتوازن بين الجنسين.وتتضمن الإستراتيجية 4 ركائز وأهداف رئيسية، هي: "المشاركة الاقتصادية، وريادة الأعمال، والشمول المالي، والرفاه وجودة الحياة، والحماية، والقيادة والشراكات العالمية"، بهدف الانتقال من مرحلة سدّ الفجوات والاطلاع على أفضل الممارسات إلى مرحلة وضع الدولة كمُصّدِر لأفضل ممارسات التوازن بين الجنسين والتركيز على مرحلة ما بعد التنافسية العالمية.
البيئة الشرعية الداعمة سر إنجازات المرأة الإماراتية
تُعدّ الإمارات اليوم نموذجًا عالميًا رائدًا في حماية حقوق المرأة، بفضل البيئة التشريعية الداعمة لها المتمثلة "بالدستور، وسلسلة القوانين الاتحادية، والقرارات الوزارية والمحلية" التي كفلّت تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة، بالإضافة إلى الآليات الوطنية وجهات الدعم المتمثلة في مؤسسات تمكين المرأة وعلى رأسها الاتحاد النسائي العام ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين اللذان كان لهما الدور الأكبر في تذليل الصعوبات أمام نهوض وتمكين المرأة، عبر إطلاق البرامج والمبادرات التي ساهمت في بناء قدرات المرأة في مختلف المجالات.
وأخيرًا، أيتها المرأة الإماراتية، إنه يومكِ، وإنه عامكِ، وإنه الميدان الذي ينتظرك، والذي حتمًا ستأخذينه على محمل الجدّ والمسؤولية المشتركة مع الرجل، تحت مظلة القيادة الرشيدة، التي وضعت ثقة لا محدودة في قدرتكِ على العطاء في مختلف المجالات ومهدت لكِ البيئة الداعمة لتمكينكِ من التميز والنجاح.