استقبلي العام الجديد بشخصية جديدة: رحلة التغيير تبدأ الآن
شخصيتك هي ببساطة مجموعة من الأنماط - عواطفك وأفكارك وسلوكك - والأنماط يمكن أن تتغير، ولستِ بحاجة إلى القيام بأي شيء جذري لتغيير شخصيتك أيضًا، حتى التعديلات البسيطة يمكن أن يكون لها تأثيرات هائلة على الطريقة التي تختبرين بها العالم.
وفي هذا التقرير، سنوضح كل ما تحتاجين إلى معرفته حول تغيير الطريقة التي تتصرفين بها في حياتك بوجه عام حتى تتمكني من أن تكوني أفضل نسخة من نفسك.
طرق لتغيير شخصيتك مع العام الجديد 2025
ومن أهم طرق تغيير الشخصية بشكل جذري التخلص من التصنيفات، ومن الضروري أن تتوقفي عن وضع نفسك في قوالب، واحرصي دائمً على تنمية عقلية النمو وتحدى الأفكار السلبية عندما تظهر، وتخلصي من الغضب وآمني بقدرتك على الحب، وعندما تتخذين قرارًا بالتصرف بطريقة معينة، ستصبح هذه عادة بمرور الوقت، ولا تخافي من الخروج من منطقة الراحة الخاصة بكِ.
وفيما يلي طرق لتغيير شخصيتك مع العام الجديد 2025:
-
إعادة صياغة طريقة تفكيرك
تخلِ عن التصنيفات التي تستخدميها لوصف نفسك، فالصناديق التي تضعين نفسك فيها تؤثر على الطريقة التي تختبرين بها العالم، فإذا كنتِ تعتقدين أنكِ خجولة ومنطوية على نفسك، فسوف تقنعي نفسك بعدم الدخول في محادثة مع الأشخاص الغريبة حتى لو كانت لطيفة، لذلك تخلي عن كل ذلك، وفكري في نفسك كشخص متغير ومعقد باستمرار ولا يمكن تقسيمه إلى صفات مفردة.
كما أن تصور نفسك كشخص مهووس أو موسيقي أو رياضي أو أي شيء آخر يمكن أن يؤثر عليكي دون وعي للاعتقاد بأن هذا هو مجموع ما أنتِ عليه، وإذا كنتِ تريدين تغيير تفكيرك، فتخلصي من هذه الأفكار المسبقة.
-
كوني متأكدة أن كل شيء يمكن أن يتغير
تأكدي من ن كل شيء يمكن تغييره بدلاً من التفكير بمصطلحات ثابتة، وتذكري أي تفكير بالأبيض والأسود سيمنع التغيير، لذا تذكري أن كل شيء عبارة عن طيف، وبمجرد أن تدركين أن تصورك للشيء هو الذي يحدد ماهيته، ستري عدد الاحتمالات الموجودة حقًا.
ويرى بعض الأشخاص سمات معينة على أنها ثابتة، وهذا يؤثر بشكل كبير على سلوكهم، والعكس من ذلك هو عقلية النمو، وهو أمر ضروري إذا كنت تريدين التغيير.
إذا كان لديكِ عقلية نمو، فإنكِ تنظر إلى الأشخاص والأشياء على أنها قادرة على التغيير، وهو ما يمنحك المزيد من التمكين والإنتاجية.
-
تحدي أفكارك السلبية كلما ظهرت
وإذا وجدتِ نفسك تفكرين، بأنكِ لا تستطيعن فعل أمر ما، فلن تتمكني على الأرجح من فعله بالفعل، لذلك عندما يبدأ هذا الصوت المنتقد في الظهور في رأسك، تحدي أفكارك السلبية، حيث إن محاربة تفكيرك السلبي من خلال التحقيق والتساؤل حول كيفية تفكيرك وشعورك يمكن أن يساعدك على التغيير.
على سبيل المثال، إذا كنت تجري اختبارًا وبدأت تفكر، "سأفشل"، قاومي ذلك بالسؤال، "كيف يساعدني ذلك؟" "لماذا أفكر أنني سأفشل؟" و"لقد اجتزت الاختبارات من قبل. لماذا لا أجتاز هذا الاختبار؟"
-
تظاهري بعكس الشعور السلبي الذي ينتابك
تظاهري بعكس الشعور السلبي الذي ينتابك حتى تتمكني من التحكم في مشاعرك، وإذا كنتِ تريدين أن تصبحي أقل خجلاً، فما عليكي سوى التظاهر بأنكِ لستِ خجولة، وإذا كنتِ معجبة بالأشخاص الذين يقرؤون كثيرًا، فابدأي في القراءة حتى لو لم تكوني مهتمة بها.
ولا أحد يجب أن يعرف كيف تشعرين في داخلك، وكل ما يهم هو ما تفعليه، في النهاية، سيبدأ ما تفعليه في إخبارك بالطريقة التي تشعرين بها في داخلك - وليس العكس.
-
عبري عن امتنانك كل يوم لتنمية المشاعر الإيجابية
عندما تستيقظين كل يوم، قومي بإدراج 3 أشياء تشعرين بالامتنان لها في رأسك، إذا وجدتِ نفسك على وضع التشغيل الآلي في أثناء قيامك بأمورك اليومية، فابذلي قصارى جهدك لإخبار شخص تهتمين به أنكِ تقدريه، وكلما تمكنتِ من تضمين كلمة "شكرًا لك" في محادثاتك اليومية، كلما كنتِ أكثر سعادة.
وأثبتت الأبحاث أنه كلما عبرتِ عن امتنانك أكثر، زادت احتمالية تجربة الثقة والحب والفرح، وإذا كنتِ تريدين أن تكوني أكثر سعادة، فهذا هو الجزء الرئيسي من الأمر.
وإذا كنتِ تواجهين صعوبة في القيام بذلك باستمرار، فاحتفظي بمذكرات امتنان، وقد يبدو الأمر مبتذلًا، ولكن قد يكون الالتزام بعادة الكتابة كل يوم أسهل.
-
جربي شيئًا جديدًا تمامًا
وإحدى الطرق لتغيير الطريقة التي تشعر بها هي الانخراط في أنشطة ليس لديكِ أي أفكار مسبقة عنها، وستكتشفين شيئًا جديدًا عن نفسك وتثري حياتك بتجربة جديدة، وتتخذين خطوة إلى حالة جذرية من التغيير.
وعلى سبيل المثال، اشتركي في حدث مواعدة سريعة، أو انضمي إلى فريق كرة طائرة، أو اذهب للمشي لمسافات طويلة بمفردك، أو تطوعي للمساعدة في مطعم الحساء المحلي، أياً كان ما تفعليه، اجعليه جديدًا تمامًا بالنسبة لكِ.
-
تخلصي من أي ضغائن أو غضب
وإذا كانت لديكِ طاقة سلبية مدفونة في أعماقك، فسيكون من الصعب التخلص من أي مشاعر سيئة تحمليها، وبصدق، وفي أعماق قلبك، سامحي أي شخص لا تزالين غاضبة منه، ويمكنك التواصل مع الناس لعلاج العلاقات المكسورة إذا أردتِ، أو اعترفي بأن ما حدث قد حدث وسامحيهم في قلبك.
وتكمن الحيلة في التسامح في الاعتراف بالأذى وقبول ما حدث، ثم أدركي أنكِ لا تقدمي أي خدمة لنفسك من خلال إنفاق الطاقة على هذا الألم، وقومي بتعويض الآخرين بإخبارهم أنكِ تسامحيهم وسيكون المضي قدمًا أمرًا سهلاً.