اكتشفي القائد الخفي بداخلك

القيادة الذاتية: اكتشفي القائد الخفي بداخلك

عبد الرحمن الحاج

غالبا ما تواجهك معوقات أمام ما تحقيق أهدافك، ولكن هنالك دائما قائد خفي في داخلك يدفعك للأمام ويطالبك بالالتزام والصبر والمثابرة، كما أن هناك دائما عدو في داخلك يشكك في نفسك وفي قدراتك ويحاول احباطك وثنيك عن تحقيق أهدافك.

في هذا المقال، سنسلط الضوء على القائد الخفي الموجود داخل كل شخص منا، والذي يسعى باستمرار للخروج إلى أرض الواقع، وذلك عن طريق التعرف على بعض الخطوات المهمة التي تساعد هذا القائد المثابر على الظهور وقيادتنا نحو أحلامنا.

تحديد الهدف

تحديد الهدف هو تأكيد للوجود، وهو كلمة السر التي ستخرج القائد الخفي الذي بداخل
تحديد الهدف هو تأكيد للوجود، وهو كلمة السر التي ستخرج القائد الخفي الذي بداخلك

وبداية يجب أن نعرف، وبشكل واضح، أن تحديد الهدف هو تأكيد للوجود، وهو كلمة السر التي ستخرج القائد الخفي الذي بداخل كل واحد منا لذلك فمن المهم أن يحدد كل منا هدفه في الحياة، فالأهداف من الحاجات الأساسية للحياة ربما كالغذاء والماء.

لذلك، حدد هدفا، واختره متناسبا مع قدراتك ومهاراتك، ومتوافقا مع اتجاه رياح الطاقة لديك، لا عكسها، وحاول أن تسلك أقصر الطرق وأفضلها للوصول إليه، ثم بعد ذلك كن أنت نفسك الداعم لهدفك، وامنحه القوة بإيمانك به قبل الأخرين، كل هذه المور مجتمعة ستخلج لك القائد الخفي داخلك.

الالتزام

الالتزام هو سلوك يدفعك إلى الاستمرار في الكفاح
الالتزام هو سلوك يدفعك إلى الاستمرار في الكفاح

الكثير من الأشخاص توصلوا إلى معرفة أهدافهم، وأصبحت لديهم رؤية واضحة للطريق الذي سيسلكونه، والعقبات التي ستقابلهم في هذا الطريق، ولكنهم لم يصلوا إلى شيء، والفرق بين الذين وصلوا إلى أهدافهم والذين لم يصلوا هو صفة واحدة تسمى "الالتزام".

الالتزام هو سلوك يدفعك إلى الاستمرار في الكفاح كل يوم من أجل حلمك، مهما كانت المعوقات التي تقابلك، ومهما كانت الإحباطات التي في طريقك.

والالتزام هو المحفز الذي سيخرج القائد الخفي داخلك، والذي سيجعلك تستشعر لذة الكفاح في سبيل الوصول إلى هدفك، ما يجعل استمتاعك بالرحلة أمرا واقعيا.

كما أن الالتزام هو ما يجعلك أكثر عنادا كلما واجهتك الضغوط، وأكثر صبرا على تحمل المشاق، وأكثر تفانيا في تسخير إمكانياتك وآمالك في سبيل الوصول إلى خط النهاية.

الالتزام هو ما يجعلك أكثر عنادا كلما واجهتك الضغوط
الالتزام هو ما يجعلك أكثر عنادا كلما واجهتك الضغوط

وجب عليك العلم أن أصعب مرحلة هي البداية، وبعد أن تبدأ ستأتي الأمور متتابعة، بعد ذلك يكون الالتزام والانضباط، وهو أهم شيء يؤكد عليه خبراء تطوير الذات، مشيرين إلى أن عدو الالتزام هو "الإحباط"، ولكنك وبقوة إرادتك ستنتصر عليه وستخرج القائد المخفي داخلك.

وتذكر دائما أن الفرق بين من حقق هدفه ومن لم يحققه هو أن الناجح احتضن هدفه، وحافظ عليه، وتبناه، وأعطاه الاستمرارية والالتزام، وتقول الكاتبة الأمريكية "هيلين كيلر: نستطيع أن نفعل أي شيء لو التزمنا به لوقت كاف، فكل شيء يبدأ صغيرًا ثم يكبر، وهي التي تقول أيضا: الحياة إما مغامرة جريئة وإما لا شيء.

الثقة بالنفس

ثقتك بنفسك وتفاؤلك بواقعية هما العنصر الأهم في اخراج القائد الخفي في داخلك
ثقتك بنفسك وتفاؤلك بواقعية هما العنصر الأهم في اخراج القائد الخفي في داخلك

ثقتك بنفسك وتفاؤلك بواقعية هما العنصر الأهم في اخراج القائد الخفي في داخلك، ولأن عقلك لن يتوقف عن التفكير للحظة، فمن الأفضل أن توجه هذا التفكير نحو الإيجابية لحل المشكلات، بدلا من التفكير بما حدث وكيف حدث ولماذا حدث، غيّر تفكيرك إلى الإيجابية لتزداد ثقة بالنفس، وتساعد القائد الخفي على الظهور.

اتخذ القرار

اتخذ القرار
اتخذ القرار

القرار هو وعد مسبق بالتنفيذ لأمر ما، سواء كان هذا الأمر تطويرا للذات، أو تحديد مصير مستقبلي، أو إنشاء عمل خاص، أو غير ذلك من الأمور التي تبني مستقبلك.

هذه الخطوة الهامة، تتطلب منك التفكير، ووضع جميع الآراء نصب عينيك، وأخذ المشورة من أهل الخبرة والاختصاص، وتجميع كل ذلك وتحليله واختباره ومن ثم تبنّي القرار الصحيح وتنفيذه.

تجدر الإشارة هنا إلى أن أكثر ما يعيق اتخاذ القرار هو: التردد، الضغوط النفسية، والانسياق وراء العاطفة، بالإضافة إلى عدم القناعة الكافية.

المرونة

لابد أن تتحلى خططك وأفكارك بالمرونة اللازمة
لابد أن تتحلى خططك وأفكارك بالمرونة اللازمة

لابد أن تتحلى خططك وأفكارك بالمرونة اللازمة في حال واجهت أهدافك بعض الصعاب، فلا يجب عليك التوقف في منتصف الطريق حتى لا يصبح كل ما مضى إضاعة لوقتك، وفقدانا لهدفك.

فوجود المرونة في الخطط الموضوعة لتحقيق الهدف، تجعل من السهل على القائد الخفي داخلك أن يناور ويتخذ القرارات المناسبة لتخطي العقبات التي تظهر بين الحين والآخر وأنت في طريقك لتحقيقك هدفك.

إدارة الوقت

إدارة الوقت
إدارة الوقت

تعلمك كيف تدير وقتك بفعالية، سيجعلك تتحكم بحياتك لا العكس، فإدارتك لوقتك ستعمل على تغيير حياتك للأفضل، ومع الاستمرارية، ستصبح مهامك عادات يومية حسنة تحقق لك النجاح.

وفي مرحلة ما، قد ترى أن هذه الإدارة للوقت أصبحت روتينا وتكرارا لا فائدة منه، وأن ما فعلته بالأمس تفعله اليوم وستفعله غدا، ولكن تذكر، أن ما تفعله بشكل متكرر هو شيء يقربك من هدفك وتقدمك فيه، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.