5 طرق فعالة للتغلب على اكتئاب العطلات
ينظر البعض إلى فترة الأعياد على أنها مبعث السعادة والاحتفالات، فيما يراها آخرون وقتاً إضافياً لزيادة الشعور بالتعاسة والوحدة.
والحقيقة أن موسم العطلات هو موسم الفرح لكنه لا يخلو من العديد من المصاعب والشعور بالتوتر خاصة في حال الإعداد للمناسبات والعزومات وشراء الهدايا وغيرها من الضغوطات التي تفرضها فترة الأعياد على الناس. وقد تكون العطلة السنوية نهاية كل عام ضيفاً ثقيلاً على من عانوا من فقدان شخص عزيز أو يعانون من الوحدة، لتزيد احتفالات الأعياد من شعورهم بالتعاسة والعزلة.
ناهيك عن التغييرات العديدة التي نشهدها في روتين حياتنا اليومية، إن لجهة عدم الالتزام بنمط الحياة الغذائي والصحي المعتاد، فيزداد الوزن وتضطرب دورة النوم ونشعر بالثقل والتعب جراء السهر والمشاوير التي لا تنتهي.
فإن كنت عزيزتي ممن يعانون من هذه المشاعر والتغييرات الجذرية التي تُخلَف أثراً كبيراً على حياتك وصحتك، إليك بعض الطرق الفعالة للتخلص من اكتئاب العطلات كما أوردها موقع Healthline.
5 طرق فعالة للتغلب على اكتئاب العطلات
يؤكد الموقع وبناء على نصائح خبراء في مجال الصحة النفسية والعقلية، أن موسم العطلات يمكن أن يمر بسلاسة وبأقل خسائر في حال اتبعت الطرق التالية:
1. التواصل مع الآخرين:
إذا كنت تعانين من مشاعر العزلة أو الوحدة أو الحزن في فترة الأعياد، فقد يساعدك التواصل مع أفراد العائلة والأصدقاء. وتقول مونا شاتيل، أخصائية صحة عقلية: "بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الشعور بالوحدة أو الاكتئاب خلال موسم العطلات، من المهم بشكل خاص التواصل مع العائلة والأصدقاء". وتضيف: "يجب أن يسعى هؤلاء الأفراد للتواصل في الحياة الواقعية مع شخص واحد يوميًا. اتصلي بصديقة على الهاتف، وخططي لمقابلة شخص ما في نزهة على الأقدام أو لتناول القهوة - أي شيء يربطك بالآخرين."
2. الاعتراف بمشاعر الخسارة
بالنسبة للأشخاص الذين يشعرون بالحزن على فقدان أحد أفراد الأسرة، قد تكون بعض تقاليد أو ذكريات الأعياد بمثابة تذكير بغيابهم. وبدلاً من محاولة قمع مشاعر الحزن، قد يكون من المفيد الاعتراف بها وأخذ الوقت لإحياء ذكرى الشخص الذي فقدته.
تقول شاتيل: "بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حزن على وفاة أحبائهم ، وخاصة أولئك الذين رحلوا منذ موسم العطلات الماضي، من المفيد الاعتراف بالخسارة والاحتفال بالحياة كما كانت، والذكريات الباقية".
3. إدارة التوقعات
يُعدَ وضع توقعات واقعية أمرًا ضروريًا للحد من التوتر.إذا كنت تشعرين بالإرهاق، فلا بأس من تقليص زينة العطلة أو أهداف الخبز والطهي. وعوضاًعن تولي كل شيء، توصي جمعية علم النفس الأمريكية (APA) بإعطاء الأولوية للمهام والأنشطة الأكثر أهمية بالنسبة لك.
إذا وجدت نفسك تكافحين من أجل تلبية توقعات الآخرين، فمن المهم التعرف على احتياجاتك وحدودك والتواصل معها، وفقًا لما قاله بريت ماروكين، دكتوراه طب نفساني إكلينيكي وأستاذ مساعد في علم النفس في جامعة لويولا ماريماونت، لموقع Healthline.
4. رعاية الذات
على الرغم من أنها قد لا تكون الأولوية الأولى لك خلال موسم العطلات، إلا أن ممارسة العادات الصحية أمرٌ مهم للحفاظ على صحة عقلية جيدة.
"الأشياء الأساسية مثل الحفاظ على نظام غذائي صحي، ومتابعة التمرينات والأنشطة التي تقومين بها عادةً، بما في ذلك الأنشطة الإيجابية التي تستمتعين بالقيام بها، وعدم ترك الأشياء المُجهدة تطغى على كل ذلك وتحل محل كل ذلك"يقول ماروكين "حاولي الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة بعض التمارين الرياضية، والاعتدال في تناول وجبات العطلة."
5. التخطيط المسبق
مهما كانت ضغوط العطلة التي تتوقعين مواجهتها، فإن التخطيط المسبق قد يساعدك في التغلب عليها.
بالنسبة لبعض الأشخاص، قد يعني ذلك تخصيص إجازة ضمن تواريخ خاصة للتسوق عندما يتوقعون أن تكون متاجر البقالة أو مراكز التسوق أقل ازدحامًا. وبالنسبة للآخرين، قد يعني ذلك التخطيط لنشاط خاص أو الاجتماع مع الأصدقاء في يوم يتوقعون فيه الشعور بالوحدة أو الحزن.
يقول ماروكين: "إذا كنت تعلمين أن يوم عيد الميلاد أو ليلة رأس السنة الجديدة هو وقت مرهق بشكل خاص بالنسبة لك، ربما بسبب خسارة أحد الأحبة أو بسبب الشعور بالضغط الذي تفرضه احتفالات هذه الفترة، خططي دوماً للقيام بشيء معين مع أفراد الأسرة يجعلك تشعرين بالتميز والتجديد في طاقتك البدنية والفكرية."
ختاماً، تمنياتنا للجميع بقضاء فترة أعياد وعطلة سعيدة لنهاية العام الحالي مع الأهل والأصدقاء في أجواء ملؤها الفرح والسعادة، ولا تطغى عليها مشاعر التعب والقلق والحزن على فقدان الأحبة.