إليك أفضل الطرق للحد من التفكير المفرط وتأثيره على الصحة
يفرض علينا نمط الحياة السريع وحياة المدن، عدداً من الأمور التي قد تؤثر على صحتنا بشكل أو بآخر، مثل قلة النوم ونمط التغذية غير الصحي وكذلك التفكير المفرط بسبب تعدد المهام وتشعب الأمور سواء في العمل أو في البيت، وكثرة المسؤوليات والمتطلبات.
ويُعتبر التفكير المفرط من أكثر الأمور التي تؤثر على الصحة العامة وحتى الصحة النفسية، لذلك ينصح دوماً بتعلم طرق الحد منه والوقاية من آثاره الجانبية التي منها القلق والاكتئاب وضعف المناعة.
في التالي سوف نتعرف سوية على تأثير التفكير المفرط على الصحة العامة والصحة النفسية وكيفية الحد منه.
كيف تعلمين إذا كنتِ تعانين من التفكير المفرط
هنالك مجموعة من الأمور التي تدل على معانتك من التفكير المفرط، وهي:
- مواصلة التفكير في الأمور طوال اليوم، وعدم نسيان أي تفاصيل.
- استحضار الأفكار غير الجيدة وتحليل الأمور والبحث في تفاصيلها.
- التفكير أثناء النوم وعند الاستيقاظ من النوم.
التفكير المفرط وآثاره الصحية والنفسية
مما لاشك به أن التفكير المفرط له آثار سلبية عدة على الصحة العامة والصحة النفسية، تحدثت عنها كثير من المواقع المختصة، ووصفته بأخطر أمراض العصر، ومن أضراره ماجاء في موقع The health site" ، وهي:
- التفكير المفرط يهدد الحياة، حيث وردت في دراسة أن الموت المبكر من أخطاره.
- الإصابة بالقلق والاكتئاب واضطرابات الصحة النفسية واضطرابات المزاج، من أبرز آثار التفكير المفرط، وذلك لأن التفريط المفرط يسبب زيادة في إفراز هرمونات التوتر مثل: الكورتيزول.
- الجهاز العصبي ومركزه الدماغ هو أول ما يتضرر بسبب التفكير المفرط، الذي يسبب تلف وقتل لخلايا المخ في الحصين. والحصين هو جزء موجود في المخ ويعمل على تخزين الذاكرة، لذلك يؤثر الإفراط في التفكير على وظائف الدماغ.
- من أبرز أعراض التفكير المفرط الإصابة بإجهاد الجسم، الأمر الذي يسبب فقدان الطاقة والإصابة بالتعب والخمول، وحتى تأثر الساعة البيولوجية.
- الجهاز الهضمي يتأثر بالتفكير المفرط وما يسبب من ارتفاع في هرمونات التوتر، ويظهر التأثير عليه من خلال مشاكل في الجهاز الهضمي مثل التهاب الأمعاء، متلازمة القولون العصبي، وتغيرات في حركة الجهاز الهضمي وإفرازات المعدة.
- يعد التفكير المفرط مسبب رئيسي لسرعة ضربات القلب واضطرابها، والإصابة بآلام الصدر، وعدم انتظام دقات القلب، والدوخة، وكل هذه الأعراض قد تعرضك لأمراض القلب.
- يؤدي التفكير المفرط إلى التنشيط المستمر للغدة النخامية والغدة الكظرية مما يضعف الاستجابات المناعية للجسم، وهو ما يؤدي إلى تطور بعض أنواع السرطان.
- التفكير المفرط يؤثر على الشهية، فهو إما يسبب زيادة في الشهية والرغبة في تناول الأطعمة غير الصحية، أو يسبب فقدان للشهية.
- تأثيرات التفكير المفرط على أجهزة الجسم تنعكس وتظهر على الوجه والبشرة، وبالتالي ظهور الحبوب والبثور، والإصابة بالبهتان والشحوب في الوجه.
- الأرق واضطرابات النوم أبرز أعراض التفكير المفرط.
وأخيراً والأهم هل سبق أن لاحظت عزيزتي القارئة أن كثرة التفكير والإجهاد يسببان الأمراض، وغالباً ما تصابين بالأمراض بعد التعرض لهمها، وهذا الأمر يعود بسبب ضعف جهاز المناعة لتأثره بالتفكير المفرط؟
نصائح تساعدك في السيطرة على التفكير المفرط
- لعل أول وأهم أمر يساهم في الحد من التفكير المفرط هو الاقتناع بالإصابة به والتفريق بينه وبين كثرة التفكير الطبيعية.
- من أهم أساليب السيطرة على التفكير المفرط هي تعلم استراتيجيات التفكير السليم، من خلال التحليل المنطقي للأمور والأحداث، واتخاذ القرارات وإيجاد الحلول المنطقية.
- محاولة الحد من التفكير تحتاج تعلم طرق تصفية الذهن والتي منها التأمل واليوغا وتمارين التنفس.
- تفريغ الطاقة السلبية الناشئة من كثرة التفكير عن طريق ممارسة الرياضة أو ممارسة الهوايات أو الخروج للتنزه.
- إشغال الوقت بكل الطرق الممكنة من شأنه أن يساعد في الحد من التفكير المفرط، ومن أمثلته مشاهدة برامج محببة، أو الذهاب في نزهه، وحتى أعمال البستنة والمنزل يمكن أن تساعد في ذلك.
- الحديث مع الأشخاص المقربين من العائلة والأصدقاء يساعد في التوقف عن التفكير المفرط وذلك بسبب الاطلاع على وجهات النظر والآراء المختلفة، التي من شأنها أن تفتح المجال أمام حل الأمور واتخاذ القرارات.
أما في حال شعورك بفقدان السيطرة على التفكير المفرط، وفشل معظم المحاولات وظهور الأعراض فيجب استشارة الطبيب المختص والمتابعة معه والالتزام بنصائحه.