7 فوائد مُثبتة علمياً لفاكهة الرشاقة ... لا تستغني عنها
لُقبت بفاكهة الرشاقة، وهي من محاصيل الفاكهة غير التقليدية، ويُمكن القول بأنها من المحاصيل البُستانية ذات العائد الكبير، ويُمكن تصديرها مُجمدة أو مُصنعة أو طازجة.
حديثنا اليوم عن فاكهة إسمها العلمي توت الأرض أو الشيلك، وهي نوع نباتي يتّبع جنس الشليك من الفصيلة الوردية. تُعرف بالفرنسية بإسم " الفريز"، أما عن إسمها المُتداول فهي فاكهة الفراولة.
تُعدَ الفراولة من الثمار التي تتلون عدة مرات أثناء نضجها. وعند بداية العقّد تكون الثمار خضراء اللون، ثم تتحول إلى اللون الأبيض، بعدها تتلون جزئياً باللون الوردي ثم اللون الأحمر. لتزداد مساحة الجزء المُلون تدريجياً، ويبدأ التلون من الطرف القمي للثمرة إلى الطرف القاعدي. ويصاحب ذلك زيادة في حجم الثمار، وزيادة في نسبة الرطوبة ونقص الصلابة مع زيادة نسبة المواد السُكرية التي تشكل 70- 80 % من المواد الصلبة الذائبة.
الفراولة غنية بالأملاح المعدنية، إذ تحتوي على الأملاح المعدنية كالكالسيوم والحديد والفسفور، كذلك حامض الليمون، وحامض التفاح، ، وعلى سكر الفواكه، كما تحوي كميات عالية من فيتامينات A، B، C. وهي فاكهةٌ غنية بمادة الاسكوربيك وعنصرالبوتاسيوم، كما أنها غنية بالنياسين وتحتوي على كميات متوسطة من الريبوفلافين، كذلك تحتوي على قدر كبير من الكربوهيدرات.
استخداماتٌ متنوعة للفراولة
معظم السُكريات الموجودة فيها في صورة سكر فركتوز؛ لذا فهي مُناسبة لأكلها طازجة لمن يعانون من مرض السكري، ومُناسبة لنمو وصحة الأطفال والكبار على حد سواء لاحتوائها على نسبة من الأحماض الأمينية؛ خصوصًا عند تقديمها مخلوطة في كوب من الحليب مع إضافة عسل النحل الأبيض.
تُستخدم أوراق الفراولة كمغلي للمنقوع المُحضر من تلك الأوراق وجذور النبات، ويُستعمل كعلاج للسل الرئوي والتهابات القولون؛ كذلك يُستخدم كمنقي للدم، وغرغرة لالتهاب الحلق، كما يفيد مغلي الأوراق في تخفيف نوبات الربو.
وبالتالي ليس غريبًا أن ينصح أخصائيو التغذية بتناول الفراولة ضمن أي نظام غذائي صحي متوازن لإنقاص الوزن والحفاظ على الصحة العامة في المجمل العام؛ فهي توفر مجموعة واسعة من الفوائد بدءًا من تحفيز عملية الأيض، ودعم القلب والأوعية الدموية، وتقليل الالتهابات إلى الحماية من السرطان، بحسب ما نشره موقعEveryday Health .
لذا دعينا نتطرق بالتفصيل إلى 7 فوائد مثبتة علمياً لهذه الفاكهة اللذيذة، كي لا تستغني عنها ضمن النظام الغذائي المُناسب لكٍ؛ وذلك وفقا لما نشره موقع "العربية.نت" وأيده أخصائي التغذية العلاجية الدكتور عمر محمد من القاهرة.
فاكهة الفراولة تتربع عرش على الرشاقة والصحة
أكد د. عمر، أن الفراولة مصدر قوة مضاد للأكسدة؛ فهي تحوي فيتامين C والكاروتينات اللوتين والكاروتين، بالإضافة إلى المعادن والألياف الأخرى، وذلك بخلاف محتواها السالف الذكر، ما يجعلها تتربع على عرش الرشاقة والصحة من دون استثناء.
وفي هذا الشأن، تُشير الأبحاث إلى أن تجميد الفراولة قد يُحافظ بشكل أفضل على مضادات الأكسدة المرغوبة؛ كذلك يجب أن يُراعى عند تناول الفراولة غير الطازجة، اختيار أصناف غير مُحلاة للحصول على أفضل خيارات صحية.
أما عن الـ7 فوائد المُثبتة علمياً عن مزايا حفظ فاكهة الفراولة مُجمدة في جميع الأوقات فهي على الشكل التالي:
-
فاكهة الفراولة مصّدر رئيسي لمضادات الأكسدة
بما أن خلايانا تُكافح باستمرار الإجهاد التأكسدي والناتج عن أضرار الجذور الحرة؛ وهي جزيئات أكسجين غير مستقرة يُمكنها إتلاف الخلايا، ما يُساهم بشكل كبير في شيخوخة الخلايا و إصابتنا بالأمراض المزمنة، خصوصًا أمراض القلب والسرطان؛ فإن مضادات الأكسدة الموجودة في الفراولة قد تُساعد على حماية الخلايا من الإجهاد التأكسدي على مستوى الميتوكوندريا، ويُمكن أن يُحدث الاستهلاك المنتظم للفراولة فرقًا ملحوظًا في المؤشرات الحيوية المضادة للأكسدة.
-
فاكهة الفراولة غنية بفيتامين C
يحتوي كوب واحد فقط من الفراولة على كل فيتامين C المطلوب في اليوم، ناهيكِ عن أنه مليء بمضادات الأكسدة المفيدة والعناصر الغذائية الأخرى. وبالتالي توفر الفراولة القيمة اليومية الموصى بتناولها من فيتامين C لدعم صحة المناعة.
-
فاكهة الفراولة تحمي من مخاطر أمراض القلب
يُمكن أن يكون للفراولة ومضادات الأكسدة آثار مفيدة على صحة القلب. ووفقًا لدراسة نُشرت في أكتوبر 2021 في دورية Antioxidants، يمنح تناول الفراولة حماية من مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري. وهنا أشارت نتائج الدراسة إلى إنه "في أربعة أسابيع فقط، كان الاستهلاك اليومي للفراولة المركزة في شكل مسحوق كافيًا لتعزيز نشاط مضادات الأكسدة وخفض مستويات الالتهاب المرتبطة بمخاطر استقلاب القلب". وبالطبع، تختلف ثمار الفراولة عن مسحوق الفراولة، لذا فإن هناك حاجة لدراسة مماثلة مع حبات الفراولة الكاملة لتأكيد النتائج.
كما خلصت دراسة نُشرت في أبريل 2021 في دورية Nutrients إلى أن الحصص المنتظمة من الفراولة حسنت بشكل كبير مقاومة الأنسولين لدى البالغين المصابين بالسمنة وارتفاع الكوليسترول "الضار".
-
فاكهة الفراولة تُقلل مخاطر الإصابة بالخرف
يُمكن أن يدعم تناول الفراولة صحة الدماغ ويحافظ على نشاطك وحيويتك. إذ يرتبط تناول الفراولة بكميات مرتفعة بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وتُساهم مركبات الفلافونويد وفيتامين C الموجودة في الفراولة في تقليل الإصابة، وذلك وفقًا لدراسة نُشرت في ديسمبر 2019 في دورية Nutrients، والتي أكدت أن تناولها أكثر من مرتين في الأسبوع قد يؤخر الشيخوخة الإدراكية لمدة تصل إلى 2.5 عام.
-
فاكهة الفراولة تُحسن مستويات الكوليسترول في الدم
بينما يحتاج الجسم للكوليسترول لأداء وظائف معينة، فإن الكثير من الكوليسترول يُمكن أن يكون ضارًا بصحة القلب. وفي هذا الشأن، نُشرت في مايو 2021 في Nutrients، بيانات تُظهر أن تناول الفراولة ربما يكون مرتبطًا بعلامات الكوليسترول المُحسنة لأمراض القلب لدى البالغين المُعرضين للخطر. الجدير بالذكر، أن الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية يُعد جزءًا مهمًا للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية.
-
فاكهة الفراولة تُقلل من الالتهاب
يُعد الالتهاب جزءًا طبيعيًا من الاستجابة المناعية للجسم، ولكن الالتهاب المُزمن يُمكن أن يُصاحبه أمراض القلب، والسرطان، والسكري، والتهاب المفاصل، وأمراض أخرى. ووفقًا لما نشره موقع Harvard Health Publishing فليس واضحًا دائمًا أيهما يأتي أولًا "الالتهاب أم الأمراض الالتهابية"؛ بغض النظر عن نمط الحياة الصحيح.
وفي المقابل، نُشرت نتائج بحث في نوفمبر 2020 في دورية Molecules، أكدت أن الفراولة تحوي نسبة عالية من الفلافونويد، ومضادات الأكسدة، ويُمكن أن يكون لها تأثيرات إيجابية على علامات الالتهاب، وربما يكون لها خصائص حماية ضد أمراض الأعصاب والقلب ومضادة لداء السكري؛ كذلك يُمكن أن يكون للصبغة التي تُعطي الفراولة لونها النابض بالحياة، الأنثوسيانين، خصائص مضادة للالتهابات.
-
فاكهة الفراولة تحوي بريبيوتيك قوي لصحة الأمعاء
تُشير الأبحاث الحديثة إلى أن الفراولة لها "نشاط بريبيوتيك قوي في الأمعاء". والبريبيوتيك هي ألياف نباتية مُتخصصة، مثلها مثل المُخصبات التي تعمل على تحفيز نمو البكتيريا في الأمعاء؛ وتوجد في العديد من الفواكه والخضروات، خاصة تلك التي تحتوي على الكربوهيدرات المُعقدة، مثل الألياف والنشا المقاوم. هذه الكربوهيدرات لا يُمكن لجسمك هضمها، لذا تمر من خلال الجهاز الهضمي لتُصبح غذاءً للبكتيريا وغيرها من الميكروبات.
وبما أن الفراولة تشتهر بمستويات فيتامين C ومضادات الأكسدة، فإنها تُساهم في زيادة الكائنات الدقيقة في الأمعاء بوفرة خلال 6 أسابيع فقط. ويُمكن أيضًا رؤية التأثيرات المضادة للالتهابات للفراولة في القناة الهضمية، وذلك وفقًا لما توصلت له تجربة سريرية، تم نشر نتائجها في دورية Nutrition Research.
وأخيرًا، يُفضل تناول ثمار الفراولة التي تحتوي على عصارة أكثر ضمن نظامك الغذائي الصحي حسب طبيعة جسمك وحالتك الصحية، سواءً مع الشوفان، أوبتقطيعها في السلطات أو غمسها أحيانًا في الشوكولاتة الداكنة، أو استخدامها لتحلية بعض الزبادي قليل الدسم أو غير الدسم؛ كذلك يُمكنك الاستمتاع بها كوجبة خفيفة بمفردها للاستفادة من فوائدها السالفة الذكر مدى الحياة.