احذري... 8 أسوأ أطعمة تُسبب الإجهاد وزيادة الوزن
باتت الدراسات الحديثة تُركز على مدى العلاقة بين زيادة الوزن وبين التعرض للتوتر باستمرار؛ ووفقًا لدراسة حديثة تابعة لجمعية علم النفس الأمريكية، نشرت عبر موقع Eat This,Not That، فقد أوضحت الطبيبة فلورنس كوميت، أخصائية الغدد الصماء والباحثة في الدراسة، أنه في حالة إذا كان الكورتيزول مرتفعًا جداً، فإن هذا يؤثر سلبًا على استقلاب السكر؛ ما يجعلنا نخزن الطاقة على شكل دهون، لذلك ستكتسب وزنًا حول الخصر.
كما يُمكن للإجهاد أن يؤدي إلى زيادة الوزن بطريقة أخرى وهي عن طريق الإفراط في تناول الطعام، فعندما نكون تحت ضغط مزمن، فإننا نميل إلى الرغبة في تناول الطعام، وخصوصًا الأطعمة عالية الكربوهيدرات التي تجعلنا نشعر بتحسن كبير لدرجة أننا نستمر في تناولها، بجانب أن بعض الأطعمة نفسها يُمكن أن تؤدي إلى تفاقم مشاعر التوتر.
وأضافت الطبيبة "أن بعض الأطعمة من المُمكن أن تُسبب الإجهاد وهو ما تؤدي في كثير من الأحيان إلى نوبات الأكل بشراهة، بسبب الارتفاع الحاد في مستويات الكورتيزول بجانب زيادة في الأنسولين الذي يحدث عندما نأكل هذه الأصناف، فيؤدي تناول هذه الأطعمة إلى زيادة في السكر يتّبعها انخفاض سريع؛ ما قد يجعلنا نشعر بالحاجة إلى المزيد من الوجبات الخفيفة السكرية أو المُصنعة، والتي يُمكن أن تُسبب زيادة الوزن لأن الجسم غير قادر على تنظيم مستويات السكر في الدم بكفاءة."
من هذا المنطلق، جمعنا لكِ 8 أسوأ أطعمة تُسبب الإجهاد والسمنة سريعًا، وذلك وفقًا لما نشره موقع Eat This,Not That، وأيدته استشارية التغذية العلاجية الدكتورة وفاء محمد من القاهرة، كي تحذريها وتتجنبي تناولها قدر المُستطاع؛ لتفادي مخاطرها على المدى الطويل.
أسوأ أطعمة تُزيد من التوتر ووزن الجسم
أوضحت دكتورة وفاء، أن مجرد التوتر يُمكن أن يزيد الوزن؛ فعندما نكون تحت الضغط ، تبدأ الغدد الكظرية بضخ هرمونات التوتر"الكورتيزول والأدرينالين" في مجرى الدم؛ ما يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن التي تُسبب الإجهاد.
من ناحية أخرى؛ نميل إلى الرغبة أو الإفراط في تناول الطعام عندما نكون تحت ضغط مزمن، خصوصًا المعروفة باسم "الأطعمة المريحة" التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات والتي تجعلنا نشعر بتحسن كبير لدرجة أننا نستمر في تناولها؛ ولكن للآسف في نفس الوقت قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الشعور بالتوتر.
فيما يلي أسوأ الأطعمة التي يُمكن أن تُسبب الإجهاد، وفي نفس الوقت زيادة وزن الجسم، خصوصًا منطقتي الخصر والبطن بشكل ملحوظ ومن دون ساق إنذار، وذلك على النحو التالي:
-
المعجنات اللذيذة
تحتوي هذه الأطعمة على نسبة عالية من السكر والدهون والكربوهيدرات المكررة ، والتي يُمكن أن تسبب الإجهاد أو تفاقمه؛ ما يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول. وبالإضافة إلى الكورتيزول تحث هذه الأطعمة على إفراز هرمون آخر وهو الأنسولين. وهنا أكدت دكتورة وفاء أن غالبًا ما يشار إلى هذه الأطعمة باسم" الأطعمة المُحفزة "لأنها تؤدي إلى تدفق الأنسولين الذي يُشير إلى الدماغ بالحاجة إلى مزيد من السكر لإمداد الجسم بالطاقة.
-
القهوة
قد يكون الصباح هو أسوأ وقت لتناول فنجان من القهوة! إذ ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم وتنخفض بشكل طبيعي على مدار اليوم بما يتوافق مع الدورة الهرمونية المعروفة باسم الساعة البيولوجية.
وهنا أثبتت الأبحاث، أنه مع الدورة الهرمونية المعروفة باسم الساعة البيولوجية يطلق الجسم أكبر كمية من الكورتيزول بين الساعة 6 صباحًا و 10 صباحًا لمساعدتك على الاستيقاظ. وبالتالي يتسبب الكافيين في إنتاج المزيد من الكورتيزول؛ حيث تضرب هزة الصباح في الوقت المُحدد الذي يكون فيه الكورتيزول في الجسم في ذروته. وهنا أشارت دكتور وفاء، إلى أن معظم الدراسات أُثبتت أن تناول فنجان من القهوة في أي وقت من اليوم يُمكن أن يعزز هرمونات التوتر! وهذا يُمكن أن يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول السكر والكربوهيدرات؛ وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تفاقم زيادة الوزن الناتج عن الإجهاد
-
المعكرونة
أحد الأطعمة التي تجعل الجسم يفرز الكورتيزول، وخصوصًا الحساس جدًا للغلوتين؛ قد لا نلاحظ الآثار التي قد تُحدثها حساسية الطعام الحقيقية. ولكن بمرور الوقت، فإن الالتهاب المُنخفض الدرجة الذي يحدث بسبب حساسية الطعام سيزيد من مستويات الكورتيزول لدى الجسم، ويُبقيه في حالة من التوتر؛ ويُمكن أن يؤثر الكورتيزول على الشهية والرغبة الشديدة عندما يرتبط بمستقبلات معينة مرتبطة بهرمونات الجوع.
-
الوجبات الخفيفة فائقة المُعالجة
تُعد أطعمة بسكويت المملح، ورقائق التورتيلا، ورقائق البطاطس؛ من الأطعمة المُصنعة بدرجة عالية، والتي يُمكن أن تزيد من القلق والضغط النفسي. عمومًا الإفراط في تناول كميات كبيرة من هذه الأطعمة يُمكن أن يؤدي إلى الشعور بالذنب وتفاقم مستويات التوتر، وبالتالي زيادة الوزن
-
المشروبات الغازية
يُمكن أن تُسبب المشروبات السكرية مثل الصودا، والشاي المثلج الحلو ارتفاعًا حادًا في مستويات السكر في الدم؛ يليه انهيار، ما قد يؤدي ذلك إلى التعب والتهيج، وهما من الأعراض الشائعة للتوتر. إذ تحفز المشروبات الغازية إفراز هرمون الكورتيزول لمساعدة الجسم على التعامل مع الإجهاد. والمستويات العالية من الكورتيزول يُمكن أن تؤدي إلى تخزين الدهون في منطقة البطن. وكذلك الرغبة الشديدة في تناول المزيد من الأطعمة السكرية والمعالجة.
-
بسكويتات الوفل
يتم هضم الكربوهيدرات المُعالجة مثل الفطائر والخبز الأبيض بسرعة، ما يؤدي ذلك إلى ارتفاع ثم انخفاض في مستويات السكر في الدم، ويترتب عليه الشعور بالقلق، والخمول، والتهيج. كذلك يؤدي تناول هذه الأنواع من الأطعمة إلى تنشيط مراكز "المكافأة" في دماغنا ، ما يخلق إحساسًا مؤقتًا بالمتعة يشجعنا على الرغبة في تناول المزيد منها!
-
الأطعمة المقلية
تلعب الأطعمة المقلية مثل الدجاج المقلي، والبطاطس المقلية، والأسماك المغموسة، والمقلية والتطبيقات مثل أصابع الموزاريلا المقلية، والمخبوزة؛ دورًا في زيادة هرمونات التوتر وزيادة الوزن بشكل غير صحي نهائيًا، كذلك تميل هذه الأطعمة إلى احتواء الدهون المُتحولة المعروف أنها تزيد الالتهاب في الجسم، ما يؤدي ذلك إلى زيادة الكورتيزول؛ وبالتالي قد يواجه الجسم صعوبة في تكسير الدهون المُتحولة وعدم قدرته على استخدامها كمصدر فوري للوقود.
-
الزيوت النباتية المُهدرجة
تُعرف بأسوأ الأطعمة الُمتحولة بالأحماض الدهنية غير المُشبعة الصناعية؛ والمُتسببة في إصابة الجسم بالإجهاد، وزيادة الوزن، والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وفقًا لمجلة التغذية Advances in .
ولا تزال توجد في العديد من الأطعمة المُصنعة والزيوت المُستخدمة في قلي الأطعمة، وكذلك تُعتبر الألبان عالية الدسم من العوامل المُسببة أيضًا للتوتر، ويُمكن أن تضيف المزيد من الدهون والسعرات الحرارية إلى النظام الغذائي من دون تقديم أي قيمة غذائية.
وأخيرًا، إن الأطعمة التي لا توفر تغذية كافية يُمكن أن تسبب الإجهاد في أجسامنا وأدمغتنا؛ كذلك استهلاك كميات كبيرة من هذه الأطعمة قد يؤدي غالبًا إلى الشعور بالذنب وعدم الرضا على المدى الطويل. فإدراك أنكِ لا تأكلين بشكل صحي كما هو الحال في كثير من الأحيان قد يُساهم في إصابتك بالضغط النفسي، وعدم الرضا عن ذاتك، وزيادة وزنك بشكل مفاجئ.