صحِتك أفضل وجِسمك مُتناسق مع هذه الرياضة... إليك فوائدها

ربما قد يكون أحد أهدافك هو البحث عن رياضة تجمع بين تعزيز نشاطك البدني للحصول على جسم ممشوق، وبين تحسين حالتك المزاجية، وقدرة جسمك على مقاومة إصابتك بالأمراض المتنوعة، وخصوصًا الأمراض المزمنة.

لذا اخترنا لكِ اليوم، أفضل أنواع الرياضة المُساهمة في تحقيق هدفك بلا منافس؛ آلا وهي " رياضة السباحة". إذ تُعتبر واحدة من أنواع الرياضة الأكثر صحة وسلامة، فأثناء ممارستهاتتحمل المفاصل المختلفة في الجسم الحد الأدنى من العبء.

كذلك تقوم أجهزة القلب والدمببذل جهد مستمر ومعتدل،القادرعلى تحسين قدرة تحمل القلب والرئتين، والتخفيف من آلام الظهر، وخفض ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول.

فضلًا عن ذلك، تُساعد على فُقدان الوزن، وزيادة مرونة الجسم، وتهدئة الأعصاب لتحسين الحالة المزاجية، وذلك بخلاف قدرتها على تنشيط جميع العضلات في الجسم، وخصوصًا الظهر، عضلات البطن والساقين.

من هذا المنطلق، دعينا نُطلعك بالتفصيل عبر موقع " هي " على فوائد رياضة السباحة لصحة ورشاقة المرأة، وذلك من خلال مدربة السباحة كابتن سارة علي من القاهرة.

رياضة السباحة تدريباتها ليست مُتشابهة

في البداية أوضحت كابتن سارة، أن تدريبات السباحة ليست متشابهة في طبيعتها؛ إذ يوصي للمبتدئات البدء بسباحة الظهر أو سباحة التجذيف على الجنب،  حيث أنه في هذه الطرق يكون الرأس موجهًا الى الهواء ولا حاجة لزفير الهواء داخل الماء؛ أما السباحات الأكثر تقدمًا ينتقلن عادةً الى طريقة سباحة التجذيف الجانبية التقليدية، وسباحة الصدر، وحتى الفراشة.

الجدير بالذكر، أن الجزء الأصعب في تعلم السباحة هو التحكم في التنفس؛ فقبل "القفز الى المياه العميقة" نوصى ممارسات رياضة السباحة التدرّب على التنفس في المياه الضحلة، وكذلك التمرّن على الزفير من الأنف والفم تحت الماء عدة مرات، وذلك من أجل أن يُشعرن بمقاومة الماء للزفير، والتعود على الضغط الذي يجب عليهن تفعليه على الحجاب الحاجز والرئتين، وكذلك التنفس الأنف فوق الماء، وخروج الهواء تحتالماء مرة أخرى ليشعرن بالراحة.

رياضة السباحة فوائدها متنوعة للمرأة

أوضحن كابت سارة، أن بعض النساء يعتقدن أن درجة حرارة الماء التي تعتبر أقل من درجة حرارة الجسم ليست المكان المثالي لتخسيس الوزن؛ ولكن في الواقع، تُعتبر تمارين السباحة أحد الحلول المثالية للسيطرة على الوزن و تخسيسه، كونها تستهلك سعرات حرارية كبيرة.

وذلك على عكس التمارين الرياضية الأخرى التي تعمل على جفاف الجسم، وتُحفز أعراض الربو، علمًا أن الدراسات الحديثة أكدت أن السباحة المُتكررة تعمل على تحسين حالة الربو، و تُحد من أعراضها خلال أداء الأعمال اليومية؛ وذلك بخلاف فوائدها المتنوعة لصحة ورشاقة المرأة، أبرزها:

الحفاظ على لياقة المرأة

عادةً  نوصي المرأة للحفاظ على وزنهاالمثالي وبناء العضلات بممارسة التمارين السويدية 150 دقيقة في الأسبوع من عمر 19 إلى 65، أما في حال ممارستها رياضة السباحة فيتم اختصار الوقت إلى 75 دقيقة أي ما يعادل ساعة في الأسبوع؛ علمًا أن تلك الساعة كفيلة ببناء جسمها ونحته وتناسقه، وخصوصًا منطقة الذراعين والجزء العلوي.

زيادة قوة العضلات

عندما تقوم المرأة بالجري مثلًا، فإن مقاومة الهواء تكون قليلة بالنسبة لمقاومة الماء؛ إذ أن مقاومة الماء أكبر من الهواء بـ 12 مرة، لذا فإن  المرأة إذا مارست السباحة 3 مرات أسبوعيًا، فإنها ستُلاحظ فرق ممتاز في قوة وشكل جميع عضلات الجسم.

تحسين صحة المفاصل

أغلب الرياضات الأخرى التي تقوم بتحريك وتقوية عضلات الجسم، فإنها قد تكون ذات تأثير سلبي على صحة المفاصل أو العظام تحديدًا؛ أما بالنسبة لرياضة السباحة فإنها لا تضغط على المفاصل وهذه الفائدة مهمة جدًا، وخصوصًا للنساء أو الفتيات اللواتي لا يُمارسنالرياضة، فالسباحة ستكون بداية جيدة لهن.

حرق الدهون بفعالية

تعتبر رياضة السباحة من أكثر الرياضات التي تقوم بحرق سعرات حرارية؛ وذلك من خلال تحريك جميع عضلات الجسم وتقويتها، وبالتالي زيادة حرق السعرات الحرارية والدهون الضارة.

زيادة مرونة العضلات

إذ تقوم رياضة السباحة بعزل أي عضلة عن الباقي؛ وفي هذا الشأن؛ فقد أثبتت الأبحاث أن هذه الطريقة تقوم بزيادة المرونة العضلية.

تُقلل مستوى الكوليستيرول وخطر الإصابة بالسكر

أثبتت الدراسات أن النساء اللواتي يُمارسن رياضة السباحة، يقل خطر إصابتهن بمرض السكري ومضاعفات ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، ويُمكن تحقيق ذلك، من خلال حرق 500 سعرة حرارية في جولة سباحة  لمدة سباحة.

تقوية عضلة القلب

يستلزم أن يقوم القلب بضخ المزيد من الدم في الجسم عندما تقوم المرأة بممارسة تدريبات السباحة المخصصة لطبيعة جسمها وحالتها الصحية لمدة ساعة تحديدًا؛ وبالتالي إذا واظبت على التدرّب 3 – 4 مرات أسبوعيًا على السباحة، فهذا سيزّيد من قوة عضلة القلب، ويُقلل من خطر إصابتها بالجلطات أوالسكتات القلبية.

أفضل للمرأة من الأجهزة المُستخدمة في صالات الجيم

على عكس الأجهزة المُستخدمة في صالات الرياضة التي تعمل على تمرين كل جزء من الجسم على حذا؛ فإن السباحة تعطي المساحة الكافية للمرأة كي تُمرّن جميع أجزاء جسمها في الوقت نفسه، وخصوصًا المفاصل، بالتالي تجعله أكثر مرونة و حيوية.

الجدير بالذكر، أن رياضة السباحة بشكل خاص تعمل على تقوية العضلات مع الحفاظ على تناسقها، بعكس بعض الرياضات الأخرى التي تُركز على تقوية عضلات معينة دون الأخرى؛ وبالتالي قد يحدث خلل في تناسق الجسم بشكل عام.

الإسترخاء وتخفيف التوتر

تُساعد السباحة على الاسترخاء الذهني، وزيادة الهرمونات التي قد تُشعر المرأة بالسعادة، وخصوصًا أنه لا مجال لها لإستخدام وسائل التواصل الاجتماعي داخل حمام السباحة.

فضلًا عن ذلك، تعمل السباحةعلى تحسين المزاج، وتقليل إفراز الهرمونات التي تزّيد التوتر، مثل: " الكورتزول Cortisol ، والأدرينالينAdrenaline .

بديل جيّد للمصابات بمشكلات العظام

تُعد السباحة بديل جيد عن التمارين التي تزيد من ضربات القلب للنساء اللواتي يُعانين من آلام المفاصل والعضلات؛ حيث أن الماء يُقلل من حمل الوزن بما يعادل 90%، لذا فالضغط على المفاصل والعظام يقل بمقدار نفس النسبة، وهذا ما يجعل السباحة بديل جيد بالرغم أن خسارة الوزن تكون فيها أقل مقارنةً بالتمارين الأخرى.

رياضة آمنة للحامل

تُعد السباحة رياضة آمنة للحامل، كما أنها تعمل على حمل الوزن الزائد جراء الحمل، مما يُعطي للمرأة الحامل الشعور بالراحة، وكذلك تشكيل جسم رشيق أثناء الحمل. علمًا أن برّك السباحة التي تتراوح حرارتها بين 27 إلى 33 درجة مئوية تعد آمنة للحوامل تحديدًا.

رياضة السباحة لها مميزات آخرى للمرأة

وأضافت كابتن سارة، بالرغم من الفوائد السالفة الذكر لتأثير رياضة السباحة على صحة ورشافة المرأة ، فهي كفيلة بتحقيق مميزات آخرى لها، وذلك على النحو التالي:

• تخفيف آلام التصلب اللويحي، لأن الماء يُساعد الأطراف على الطفو.
• زيادة قدرة الجسم على التحمل بصفة عامة.
• تنظيم النوم، والتخلص من الأرق.
• تعزيز عمل الرئة وصحة الجهاز التنفسي.
• محاربة التعب والإرهاق بصفة مستمرة.
• تخفيف الآلام والأوجاع بجميع أنحاء الجسم.

رياضة السباحة لا تخلو من السلبيات

من ناحية أخرى، أكد كابتن سارة، على أن هناك بعض الحالات التي يجب استشارة الطبيب فيها قبل البدء بالسباحة، مثل: " وجود جروح"، أو بعض الحالات الطبية مثل " الصدفية "، حيث قد يزّيد الكلورالموجود في حمامات السباحة الوضع سوءًا؛ وإلى جانب ذلك، فيوجد سلبيات، وان لم تكن مهمة الا أنه يجب أخذها بعين الاعتبار، وذلك على النحو التالي:

• من الصعب ممارسة السباحة لفترات طويلة على معظم النساء.
• صعوبة الوصول الى النبض السريع للقلب مثل " التمارين الرياضية أو رياضة الدراجات الهوائية".
• صعوبة اتباع حمية غذائية مع السباحة، فغالبا ما تؤدي السباحة لزيادة الشهية بسبب التغير في درجة الحرارة، وحاجة الجسم لتدفئة نفسه، ما يُقلل ذلك من فرص نجاح الحميات الغذائية.
• عبء التمرُين غير المراقب، قد يؤدي لتوتر العضلات.
• الإصابة بالنزلات البردية للكثيرات، والصيانة غير السليمة لمياه المسابح قد تؤدي في بعض الأحيان للإصابتهن بتلوث في العينين والأذنين.

نصائح ذهبية للاستفادة من فوائد رياضة السباحة

وأخيرًا، أشارت كابتن سارة، إلى بعض النصائح التي تقي المرأة من الوقوع في مخاطر السباحة وتشمل:

• احرصي على السباحة في الأماكن المُخصصة، وخصوصًا التي يتواجد بها المُنقذين.
• اصطحبي صديقة معكِ لممارسة رياضة السباحة، خصوصًا في حال كان المكان خالي من المُنقذين.
• تعلمي دروس السباحة المُناسبة لمرحتك العمرية، وخصوصًا إذا كنتِ تُمارسينها للمرة الأولى.
• تحققي من عمق البركة قبل البدء بالسباحة، إذ يجب أن تكون مقسمة إلى عمق طفيف ومتوسط وعميق.
• مارسي بعض التمارين الرياضية التي تقوي العضلات في النادي الرياضي قبل البدء في السباحة.
• استخدمي واقي الشمس دومًا، وخصوصًا أثناء ممارسة تمارين السباحة.
• تجنبي ممارسة رياضة السباحة بين الساعة 10 صباحًا إلى 4 مساءًا.
• داومي على شرب كميات كافية من الماء، وكذلك ابتعدي عن تناول القهوةمنعًا لإصابتك بالجفاف.