قولي لا للكسل.. وواظبي على ممارسة الرياضة باتباع هذه النصائح
نتحرق شوقًا للقيام بالتمرين الرياضي، بغية خسارة الوزن الزائد الذي نعاني منه، أو لتنشيط الجسم وجعله أكثر قوةً وفعالية. لكن ينقصنا شيءٌ واحد على الدوام، الدافع للقيام بتلك التمارين.
نعم، فالعقبة الوحيدة التي تقف وراء عدم قدرتكِ على البدء بالرياضة والمواظبة عليها، هي للأسف الحافز.. لأن المرء منا، عادةً ما يبدأ بالتفكير بمئة سبب أو عذر لعدم الإقدام على هذه الخطوة، أكثر من التفكير في موعد وكيفية البدء من الأصل.
أنا متعبةٌ اليوم، سأؤجل الموضوع للغد.. لديَ مهامٌ كثيرة أقوم بها، وليس لديَ الوقت الكافي اليوم للتمرين.. رجليَ تولمانني ورأسي متصدع، ربما أقوم بالتمرين غدًا.. إلى ما هنالك من الأفكار والمخططات التي تُثنينا عن النهوض عن أريكتنا أو كرسينا المريح، ارتداء الملابس والحذاء الرياضي، والبدء بالتمرين الرياضي مهما كان شكله ونوعه ودرجته.
لستِ وحدكِ من يعاني من هذه المعضلة عزيزتي، بل يمكن القول أن الأغلبية الساحقة من الناس، لديها نفس المشكلة. لكن الحل بسيط، نعم بسيط.. ويتلخص في نقطتين اثنتين: التصميم والبدء. فما أن تتخذي القرار للبدء بممارسة الرياضة، يجب أن يُنفذ هذا القرار وأ يبقى ساري المفعول على الدوام. وما أن يخطر الأمر في رأسكِ للبدء بممارسة الرياضة، يجب أن تسارعي للبدء دون أي معوقات أو تأخيرات.
بعضنا قد يؤجل قرار ممارسة الرياضة للعام الجديد، واعدًا نفسه والمحيطين به بالبدء بالرياضة مطلع العام القادم. لكنه وعدٌ لا يتحقق في أغلب الأحيان، وما هو إلا حجةٌ واهية لعدم الالتزام بمسألة أساسية في حياة كلَ منا، إلا وهي النشاط البدني الضروري لتعزيز صحتنا وجودة حياتنا.
لهذا السبب، يساعدكِ رودري ويليامز، مدير أنماط الحياة النشطة من Cardiff Met(وهي جامعة ذات اختصاصات متعددة تقع في مدينة كارديف البريطانية) في تحديد وتنظيم قرارتكِ للعام الجديد فيما يتعلق بالصحة واللياقة البدنية.
نصائح حول ممارسة التمارين الرياضية طوال العام
اختاري تمرينًا تستمتعين به وسيصبح شيئًا تتطلعين إليه دومًا بدلًا من الرهبة التي يفرضها التمرين علينا أحيانًا؛ هذه هي النصيحة الأهم منرودري ويليامز، الذي يشرح ومع اقتراب فترة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، كيفية إدارة قرارات العام الجديد نحو صحة ولياقة بدنية عالية.
وبحسب رودري، فإن فترة الأعياد غالبًا ما تتسم بالإفراط والاستمتاع بالأكل والشراب؛ ما يجعل التخطيط للعام الجديد مُضنيَا للبعض، ويزيد من الضغط عليهم لجهة الالتزام بنمط صحي.
يسرد رودري بعض أهداف ونصائح اللياقة البدنية التي يمكن تحقيقها للمساعدة في إجراء تغييرات طويلة الأمد، مسلَطًا الضوء على أهمية التعاطف مع الذات في رحلة اللياقة البدنية الخاصة بكِ.
وتتضمن خطة رودري النقاط التالية:
-
وضع قرارات واقعية
تحديد الأهداف الصحيحة هو أساس رحلة اللياقة البدنية الناجحة. فالقرارات غير الواقعية، مثل فقدان قدر كبير من الوزن في فترة قصيرة، يمكن أن تكون ساحقةً في أحسن الأحوال، وخطيرةً في أسوأها. وسيؤدي هذا حتمًا إلى خيبة الأمل، وانخفاض الحافز (نظرًا لأن الهدف يبدو بعيدًا جدًا)، وفي النهاية التوقف عما بدأته. بدلًا من ذلك، ركَزي على تحديد أهداف واقعية وقابلة للتحقيق، يمكنك تحقيقها والاستمرار فيها لفترة طويلة من الزمن.
-
خطوةٌ صغيرة لتغييرٍ كبير
بدلًا من اتخاذ قرارات عظيمة، فكَري في تغييرات صغيرة تدريجية يمكنك دمجها في نمط حياتك. يمكن أن تكون هذه الأمور بسيطةً مثل المشي يوميًا، أو إضافة المزيد من الفواكه والخضروات إلى نظامك الغذائي، أو تخصيص بضع دقائق كل يوم لليوجا أو التأمل. يمكن أن تؤدي هذه الخطوات الصغيرة التي يمكن التحكم فيها، إلى تحسينات كبيرة مع الوقت.
-
نشاطٌ بدني ممتع
إن إيجاد الأنشطة البدنية التي تستمتعين بها حقًا، هو تغييرٌ جذريلقواعد اللعبة. سواء كان ذلك الرقص، أو المشي لمسافات طويلة، أو ركوب الدراجات، أو الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية، أو مجرد المشي السريع والاستمتاع بالطبيعة؛ فإن القيام بشيء تحبينه سوف يزيد من احتمالية أن يصبح جزءًا من روتينكِ. يُعدَ الاتساق أمرًا حيويًا، فإذا كنتِ تخشين النشاط الذي تهدفين إلى القيام به؛ فمن المحتمل أنه في يوم ممطر، ستختارينرفع قدميكِ على الأريكة بدلاً من النهوض والقيام بالتمرين كما يجب.
-
التفكير الذكي
يقول رودري: "أنا متأكدٌ من أنك سمعتِ وشاهدتِ أهداف SMART مليون مرة من قبل، ولكن هذا بسبب أهميتها. عند تحديد تلك الأهداف وقرارات العام الجديد، فكري في نفسكِ: هل هي محددة؟، هل هي قابلة للقياس؟، هل يمكن تحقيقها؟، هل هي ذات صلة؟ وما الإطار الزمني الذي أرغب في تحقيق ذلك فيه؟. إذا كانت الإجابة بـ "نعم" على كل هذه الأسئلة، وكان لديك إطارٌ زمني واقعي في ذهنكِ، فأنتِ على ما يرام.
-
الصبر واللطف مع الذات
روما لم تُبنَ في يوم واحد! هذا ما يؤكده رودري كمثال بسيط على ضرورة التحلي بالصبر واللطف مع ذاتكِ. من الضروري أن نتذكر أن النكسات هي جزءٌ من الرحلة؛ لم تكن هناك رحلةٌ واحدة للصحة واللياقة البدنية مثالية تمامًا، وستكون هناك أيام قد لا تحققين فيها أهدافكِ. هذا جيد،وهوأمرٌ طبيعي. كل ما عليكِ فعله الآن، هو نفض الغبار عن نفسكِ والذهاب مرة أخرى في اليوم التالي. كوني لطيفًة مع نفسكِ، ومارسي التعاطف مع الذات، ولا تدعي الأخطاء العرضية تُثبط عزيمتكِ عن رؤية الصورة الأكبر.
-
الحصول على نصيحة احترافية
قبل الشروع في أي تغييرات مهمة في اللياقة البدنية أو النظام الغذائي، وإذا كنت مبتدئةً تمامًا؛ فكري في استشارة أحد الخبراء. يؤكد رودري أنهم سيكونون قادرين على المساعدة في تقييم احتياجاتكِ الخاصة وإنشاء خطة شخصية تتوافق مع أهدافكِ ومستوياتكِ الصحية واللياقة البدنية الحالية، بالإضافة إلى الأخذ في الاعتبار نمط حياتكِ والأشياء التي تستمتعين بها (بالإضافة إلى تجنب الأشياء التي تكرهين!).
-
الاحتفال بالإنجازات
احتفلي بإنجازاتكِ مهما كان حجمها، على طول الطريق. إن التعرف على التقدم الذي تحرزينه ومكافأته، مهما كان صغيرًا؛ يمكن أن يساعد في الحفاظ على دوافعكِ وحماسكِ.
-
منظورٌ طويل المدى
يجب أن تنظري إلى رحلة لياقتكِ البدنية على أنها التزامٌ طويل الأمد، وليس حلًا سريعًا. الهدف هو بناء عاداتٍ صحية ورفاهية تدوم مدى الحياة، وليس شيئًا يُمثَل إثارةً أولية في العام الجديد.
أما النصيحة الأخيرة والأهم بالنسبة لرودري، فهي: البدء الآن..
ليس هناك وقتٌ أفضل من الوقت الحاضر، يقول رودوري. اخرجي الآن وجربي أنشطةً مختلفة واكتشفي ما تستمتعين به وما لا يعجبكِ. سيمنحكِ هذا بدايةً قوية في العام الجديد، ونظرةً واضحة لما ستفعلينه. كما أنها ستمنحكِ اللياقة البدنية الأساسية، والتي ستكون موضع تقدير كبير من الجميع خلال فترة الأعياد.