تأثير علاجات سرطان الثدي على خصوبة المرأة .. هذا ما يجب معرفته وأخذه بعين الاعتبار
تشمل علاجات سرطان الثدي خيارات متعددة لمواجهة المرض الذي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء، ويحتاج إلى رعاية وعلاج متخصص. ويعتمد اختيار العلاج المناسب على عدة عوامل، بما في ذلك نوع السرطان، ومرحلته، والحالة الصحية العامة للمريضة.
في هذا المقال، سنقدم خلاصة عن خيارات العلاجات المتاحة لسرطان الثدي مع التعمق في تأثير علاجاته على خصوبة المرأة، ومعرفة ما إذا كانت هناك نصائح يجب الالتزام بتطبيقها حفاظًا على القدرة الانجابية لها، وذلك من خلال إفادة الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية النساء والتوليد.
ما هي علاجات سرطان الثدي المتاحة؟
تتعدد علاجات سرطان الثدي، وتتنوع بين الجراحة، العلاج الكيميائي، الإشعاعي، والعلاج المناعي. ويعتمد اختيار العلاج المناسب على طبيعة السرطان واحتياجات المريضة. من الضروري استشارة الأطباء المتخصصين للحصول على خطة علاج شخصية تناسب كل حالة.
تتمثل علاجات سرطان الثدي المتاحة في:
- الجراحة إذ تُعتبر الجراحة من الخيارات الرئيسية لعلاج سرطان الثدي، ويتم اختيارها بناء على الحالة وقرار الطبيب المختص. وقد تكون إما استئصال الورم فقد تتم باستئصال الورم، أو استئصال الثدي، أو إنهاء معاناة المريضة من خلال استئصال الثدي مع المتابعة الدورية للحالة بعد ذلك.
- العلاج الكيميائي ويُستخدم لتدمير الخلايا السرطانية، وعادةً ما يُعطى عن طريق الوريد أو الفم. ويُستخدم في حالات معينة، مثل، بعد الجراحة لمنع عودة السرطان وقبل الجراحة لتقليل حجم الورم.
- العلاج الإشعاعي، ويُستخدم العلاج الإشعاعي لتدمير الخلايا السرطانية في منطقة الثدي بعد الجراحة. ويمكن استخدامه لتقليل خطر عودة السرطان، وخاصةً بعد استئصال الورم. ويُعتبر العلاج الإشعاعي خيارًا شائعًا بعد استئصال الثدي أو الورم.
- العلاج الهرموني، ويُستخدم العلاج الهرموني في حالة وجود مستقبلات هرمونية على الخلايا السرطانية، حيث يساهم في تقليل مستويات الهرمونات التي تُساعد على نمو السرطان، مثل هرمون الأستروجين. وذلك بوصف الدواء الفعال والمناسب لحالة المريضة.
- العلاج المناعي، ويعتبر العلاج المناعي خيارًا جديدًا نسبيًا كأحد علاجات سرطان الثدي المهمة، إذ يُحفز جهاز المناعة لمهاجمة الخلايا السرطانية. ويتم استخدامه في حالات معينة، مثل سرطان الثدي الثلاثي السلبي .
ما هو تأثير علاجات سرطان الثدي على الخصوبة؟
يعتبر سرطان الثدي من الأمراض التي تؤثر على النساء بشكل خاص، حيث يتطلب العلاج غالبًا إتخاذ إجراءات تؤثر على جوانب مختلفة من حياة المرأة، بما في ذلك الخصوبة.
كما ذكرنا أعلاه، تتضمن علاجات سرطان الثدي عدة خيارات، مثل الجراحة، العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني. وكل نوع من هذه العلاجات قد يؤثر بشكل مختلف على الخصوبة.
وفي ما يلي أهم تأثيرات علاجات سرطان الثدي على الخصوبة:
- التأثير سلبًا على المبيضين والتعجيل بانقطاع الطمث ورخاصة مع استمرارية تناول بعض الأدوية الكيميائية مما يعوق القدرة على الانجاب.
- تأثيرات على إنتاج البويضات، فقد يتسبب العلاج الكيميائي في تقليل عدد البويضات المتاحة، مما يؤثر على الخصوبة.
- التأثير على الخصوبة عند التعرض للعلاج الإشعاعي خاصةً إذا تم توجيه الإشعاع إلى منطقة الحوض حيث التسبب في تلف الأنسجة التناسلية، والتأثير سلبًا على إنتاج الهرمونات.
- زيادة تعرض المرأة للمخاطر الصحة عند استمرار الحمل بعد العلاج الإشعاعي.
- التأثير على الطمث بشكل سلبي كبير وعميق المدى وبخاصة مع الخضوع للعلاج الهرمون
ما هي أفضل الخيارات المتاحة للحفاظ على خصوبة المرأة؟
تقول الدكتورة أمينة العسلي أنه يمكن للمرأة التي تعاني من سرطان الثدي وترغب في الحفاظ على خصوبتها، أن تختار من بين عدة خيارات متاحة ألا وهي:
- تجميد البويضات حيث تعتبر عملية تجميد البويضات خيارًا فعالًا للنساء اللواتي يرغبن في الحمل في المستقبل بعد انتهاء العلاج.
- تجميد الأجنة، وذلك إذا كانت المرأة متزوجة، إذ يمكنها إجراء عملية إخصاب وتجميع الأجنة ثم تجميدها.
- تجميد الأنسجة المبيضية، وتعتبر خيارًا تجريبيًا يتمثل في تجميد جزء من الأنسجة المبيضية.
كيف تختار المرأة الخيار الأمثل لها لتعزيز خصوبتها ضد علاجات سرطان الثدي؟
من المهم أن تتحدث المرأة مع طبيب الأورام المختص، وطبيبة الأمراض النسائية والتوليد بشأن المخاوف التي تتعلق بتاثير علاجات سرطان الثدي على الخصوبة قبل بدء العلاج. ودراسة الطرق المتاحة معه لاختيار الطريقة الأمثل للحفاظ على الخصوبة وتعزيز القدرة الإنجابية لديها.
هل علاجات سرطات الثدي تسبب العقم؟
نعم، علاجات سرطان الثدي تؤثر على الخصوبة وقد تسبب في الإصابة بالعقم في بعض الحالات. ويعتمد ذلك على عدة عوامل، بما في ذلك نوع العلاج والبروتوكول المتبع فيه، وعمر المرأة، وحالتها الصحية العامة. ولذلك، من الضروري أن تتحدث المرأة المصابة مع الطبيب المختص قبل بدء العلاج لمعرفة أفضل خيارات الحفاظ على الخصوبة إذا كانت تخطط للحمل في المستقبل.
كيف تؤثر علاجات الثدي على المبيضين؟
تؤثر علاجات سرطان الثدي على المبايض بعدة طرق، وقد يؤدي ذلك إلى تغييرات في وظيفة المبيضين ومن ثم انخفاض الخصوبة بشكل ملحوظ. ومن هذه التأثيرات التسبب في تلف المبايض، وانقطاع الطمث المبكر. ولذلك من الضروري استشارة الطبيب المختص قبل البدء باتباع بروتوكول علاجات سرطان الثدي.
نصائح مهمة لمريضات سرطان الثدي لتجنب التأثير السلبي لعلاجاته
ذكرت العسلي عدة نصائح هامة حول تخفيف أثر علاجات سرطان الثدي على الخصوبة كما يلي:
- التواصل مع الطبيب المختص لمناقشة خيارات علاجات سرطان الثدي المتاحة، ومعرفة الخيار الأمثل للحفاظ على الخصوبة، ولضمان عدم التأثير سلبًا على القدرة الانجابية للمرأة.
- الاستفسار بشأن التجارب السريرية المتاحة ومعرفة نتائجها.
- معرفة أهمية الكشف المبكر في الحد من تأثير علاجات سرطان الثدي، ومنع تأثيره على خصوبة المرأة.
- إجراء الفحوصات الدورية وفهم التغيرات التي تطرأ على الثدي لسرعة اكتشاف المرض والوقاية من التأثير السلبي لعلاجاته.
خلاصة القول
تؤثر علاجات سرطان الثدي على خصوبة المرأة بشكل كبير. وتشمل التأثيرات المحتملة لها، انخفاض إنتاج البويضات، وتلف المبيضين. ولذلك، يجب استشارة الطبيب المختص لمعرفة الخيارات المتاحة لتعزيز خصوبة المرأة.