الحب في سن الخمسين يطيل العمر ويؤخر الشيخوخة

أهلًا بالحب يطيل العمر ويحمي من الشيخوخة وأكثر .. فوائد الحب في سن الخمسين

ريهام كامل

الحب في سن الخمسين حب هادئ وعميق، يأتي بعد نضح كبير للمشاعر، وبعد رحلة طويلة من التجارب والتحديات. حب مليء بالحياة، يمنح صاحبه فرصة للاستمتاع من جديد بجمال الحب بعيدًا عن الضغوط. في سن الخمسين، يصبح الحب أكثر صدقًا، خاليًا من الأحكام المتسرعة أو المجاملات، بل تحتضنه الحكمة، ليمنح القلب فرصة ليخفق من جديد، ولكن هذه المرة بإيقاع أكثر وعيًا وسكينة. ليس ذلك كل ما يحدث للمحبين، إذ توجد فوائد صحية عديدة للحب في هذه السن، تُرى ما هي هذه الفوائد؟

هذا هو موضوعنا اليوم حيث شهر الحب ومعرفة فوائده الصحية على كل من يعيش تجربة الحب في سن الخمسين.

الحب في سن الخمسين

تقول "داليا شيحة" خبيرة علاقات زوجية وأسرية أن الإنسان لا يمكن أن يعيش حياة طبيعية سوية وسعيدة بدون حب، لأنه يحسن المزاج ويرفع المعنويات. ولذلك لا يجب حجر المشاعر وبخاصة مع الفوائد الصحية التي تعود على المحبين في هذا العمر.

الدعم العاطفي المتبادل يحقق فوائد الحبب في سن الخمسين
الدعم العاطفي المتبادل يحقق فوائد الحبب في سن الخمسين

فوائد صحية للحب في سن الخمسين

أكدت العديد من الأبحاث والدراسات أن الحب يمد الإنسان مشاعر جياشة تؤثر بشكل عميق في فسيولوجيا الإنسان وجهازه العصبي، ما يجعله أقل عرضة للإصابة بأمراض الشيخوخة في هذه الفترة.

الفوائد الصحية للحب في سن الخمسين لا تختلف عن الحب في أي وقت ولكنها في أكثر أهمية في هذا العمر، وهذه الفوائد بحسب موقع "health line" هي:

  1. تحسين الصحة البدنية

الحب يمكن أن يعزز صحتك العامة من خلال:

  • انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب، فقد أثبتت الدراسات التي أجريت في 2012 عن تأثير الحب على القلب، أن المتزوجين الذين خضعوا لجراحة الشرايين التاجية كانوا أكثر عمرًا للبقاء على قيد الحياة بعد 15 عامًا من الجراحة مقارنة بغير المتزوجين.
  •  خفظ ضغط الدم المرتفع حيث زيادة القدرة على التغلب على الضغوطات والتحديات، والتفكير فيها بهدوء حيث زيادة القدرة على التغلب على الضغوطات والتحديات، والتفكير فيها بهدوء.
  • الدعم العاطفي يقلل من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يساهم في تحسين ضغط الدم، وتعزز صحة القلب، وتحسين جودة النوم.
  • تعزيز جهاز المناعة حيث يحقق التعافي السريع من الأمراض
  • تخفيف الشعور بالألم، لأن رؤية الأحبة لبعضهم البعض تحقق ذلك، وهذا ما أثبتته الدراسات.

يساهم تحسين الصحة العامة في إطالة العمر والاستمتاع بالحياة بشكل صحي، وقد أكدت الدراسات أن المرتبطين عاطفيًا يعيشون لفترة أطول مقارنة بغيرهم من الأشخاص غير المرتبطين.

  1. تحسين الصحة النفسية

الحب في سن الخمسين يحمل فوائد نفسية هائلة، إذ يوفر دعمًا عاطفيًا يساعد في مواجهة تحديات هذه المرحلة، مثل التغيرات الجسدية والاجتماعية سواء بالنسبة للرجل أو المرأة:

ومن أبرز الفوائد النفسية للحب في هذا العمر ما يلي:

  • تحسين الصحة النفسية والمزاج، لأن مشاعر الحب تعزز من إفراز هرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين والدوبامين، مما يقلل من مشاعر القلق والتوتر ويحسن المزاج العام.
  • الشعور بالأمان والاستقرار، لأن وجود شريك داعم في هذه المرحلة يعزز مشاعر الأمان والطمأنينة، مما يقلل من المخاوف المتعلقة بالشيخوخة أو الوحدة.
  • تعزيز الثقة بالنفس ورفع المعنويات، لأن الحب المتبادل يحقق سعادة المحب بأنه مازال محبوبًا وجذابًا ومرغوبا من الطرف الآخر والنتيجة إيجابية للغاية، ثقة زائدة بالنفس وطاقة ونشاط وحيوية.
  • وقاية أكيدة من الاكتئاب أو زيادة القدرة على مقاومته، ففي هذا السن قد يتعرض الشريك لفقد شريكه وزواج الأبناء ومن ثم الشعور بالوحدة والكآبة، ولذلك يساهم الحب في هذا السن في الحماية من مسببات الاكتئاب.
  • تحفيز العقل وتحسين الذاكرة إذ يساهم التواصل العاطفي في تحفيز العقل ومنح الحياة معنى جميل، مما يحفز الدماع على النشاط وتقليل خطرالإصابة بالزهايمر
  • دعم القدرة على التكيف مع التغيرات المحيطة والتعامل معها بمرونة أكبر، لأن الحب في هذا العمر يمنح الشخص المرونة النفسية لمواجهة تحديات الحياة كما في حالات التقاعد المبكر وفقدان الأحبة.
  •  تعزيز الشعور بالسعادة والرضا، للعلاقات العاطفية تأثير كبير جدًا في هذه المرحلة وبخاصة مع النضج العميق لطرفي العلاقة إذ تحسن من المزاج وتحفز على الشعور بالسعادة وتحقق الرضا.

خلاصة القول

الحب في سن الخمسين ليس مجرد رفاهية، هو أمل جديد، وحياة أطول، وبداية لعمر أطول، هو السر في تحسين الصحة النفسية والجسدية معًا.