الطبطبة والاحتواء وغيرهما .. أمور تحتاج إليها الزوجات في رمضان
في رمضان تكثر العزائم والدعوات الرمضانية سواء على الإفطار أو السحور، ويزيد العبء على الزوجات اللواتي تقع عليهن مسؤوليات عديدة غير المسؤوليات الأساسية، وهذه المسؤوليات الجديدة تتمثل في الترتيب للعزائم، وطهي أصناف عديد من الطعام لتلائم جميع الأذواق، واستضافة المدعوين على أكمل وجه طوال مدة تواجدهم في المنزل.
وعلى الرغم من العبء الواقع على الزوجات والمجهود الكبير الذي يقمن به في رمضان إلا أنهن يقمن به بصدر رحب وبسعادة عارمة، ولذلك يجب على الأزواج أن يشعروا بزوجاتهم، وأن يظهروا لهن التقدير الذي يليق بهن، في محاولة لمنحهن ما يستحقونه جراء ما يقومن به من جهد شاق ولكنه بحب في رمضان.
ماذا يحتاجن الزوجات في رمضان؟
الزوجات هن الأبطال الحقيقين وراء كل لمة دافئة للعائلة على الافطار أو السحور، ولذلك يجب أن يتذكر الأزواج الدور الذي يقمن به، وأن يتخيلوا رمضان بدون جهودهن في لم الشمل ودعوة الأهل والأقارب والأصدقاء، وأن يعلموا احتياجاتهن التي يتوقن إليها لكي يذهب عنهن التعب والمشقة، ويتذكرن فقط العطف عليهم تقديرهن.
ولمعرفة احتياجات الزوجات في رمضان عن قرب التقينا بمجموعة من النساء، وتلخصت ردودهن في ما يلي:
الطبطبة آخر اليوم
قالت منال مأمون ربة منزل مقيمة في دبي أن كل ما تحتاجه الزوجة آخر يوم شاق في رمضان بوجه خاص، الطبطبة عليها في آخر اليوم، لأنها كفيلة بمحو كل آثار التعب التي تقع عليها، ويكفي أن يكون الزوج مقدراً لما تحتاج إليه الزوجة، ومقبلاً على منحها ما يليق بها من التقدير أيضاَ، لأن الطبطبة تلخص ما بداخله من مشاعر دافئة نحوها، كما أنها كفيلة باختصار كل كلمات الشكر والتقدير.
العطف والاحتواء
مي سالم من الشارقة سلطت الضوء على ضرورة احتواء الزوجات والعطف عليهن في رمضان، لأنهن لا يترددون أبداً في التضحية بكل ما يملكن في سبيل تحقيق سعادة أزواجهن وأطفالهن وعوائلهن، ولذلك يجب على الأزواج العطف عليهن واحتوائهن، ومنحهن كل التقدير الذي يليق بهن لأنهن يستحقين ذلك.
المساعدة أحياناً
نرمين عادل من دبي ترى أنه يجب مد يد العون للزوجات في رمضان، ومساعدتهن في الأمور الأخرى التي يمكن للأزواج القيام بها حتى يستطعن مواصلة الجهد بعد الافطار، وضيافة الضيوف على أكمل وجه حتى نهاية اليوم، وهذا الأمر يجب أن يكون نابعاً منهم هم، وأن يكون بحب حتى يؤتي ثماراً طيبة، ويخفيف العبء الواقع عليهن.
الشعور بمتاعبهن
حنين هشام من الشارقة أشارت إلى نقطة هامة جداً، وهي أن الشعور بمتاعب الزوجات وتقدير جهودهن في رمضان وغير رمضان من الأمور المهمة التي يجب على الأزواج الاهتمام بها، لأن ذلك هو البداية لكل رد فعل جيد منهم، فما يهم أن يشعروا بما تشعر به الزوجات أولاً من متاعب، ويأتي بعد ذلك كل الأفعال الطيبة الأخرى التي ستكون مفيدة ومؤثرة مهما كانت بسيطة.
كثير من الثناء والمدح
بسمة ساري من دبي تقول أن الثناء على الزوجات ومدحهن بشكل كبير من الأمور التي يجب على الأزواج القيام بها، لأنها تمثل دافعاً قوياً لهن على فعل أفضل مما يقمن به، كما أن الثناء والمدح يعد بمثابة الوقود الذي يحركهن لبذل جهد أكبر، وفي عطاء أعمق، لأن ذلك يعد بمثابة تقدير لهن ولما يقمن به خلال الشهر الكريم.
المساعدة
سارة سامي من الشارقة تقول أنه يجب أن يكون رمضان عنواناً للمشاركة الحقيقية بين الأزواج والزوجات، وأن يهتم الأزواج بمساعدة زوجاتهن في كثير من الأمور، وذلك لتحقيق الشعور بروحانيات الشهر الفضيل، وللأزواج أسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأنه كان يساعد أهل بيته الكرام ويحرص على معاوناتهم، وهو الذي قال صلى الله عليه وسلم أيضاً "خيركم خيركم لأهله" وهو حديث فيه إشارة لأهمية الأخلاق الحسنة بما فيها تقديم العون في العلاقة بين الأزواج والزوجات والأهل بوجه عام.
تصرفات لا تحبها الزوجات من الأزواج في رمضان
توجد العديد من التصرفات التي تكرهها الزوجات من الأزواج في رمضان مثل:
- عدم تقديم المساعدة لهن.
- عدم تقديرهن.
- الاستخفاف بما يقمن به من مجهودات.
- تقديم الدعوة لأحد الأصدقاء دون اخبارهن بها في وقت مبكر.
- اهمال مشاعرهن واحتياجاتهن.
- تكرار عبارات السخرية والنقد على مسامعهن طوال الوقت.
- زيادة العبء الواقع عليهن بعدم الاهتمام بنظام المنزل.
وأخيراً، يجب أن يعلم الأزواج أن البيوت تُقام على صبر النساء وعطائهن، ولذلك عليهم جميعاً بالاهتمام بتقدير زوجاتهم، ومساعدتهم، والعطف عليهن وتقديم الدعم الدائم لهن.
والآن ماذا عنك غاليتي .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي .. ما هي أهم احتياجات الزوجات في رمضان، وما هي الأفعال التي تحقق سعادتهن؟
