سعادته مرتبطة بها.. 5 أمور تخبرك باحتياجات شريك حياتك التي لا يطلبها منكِ
العطاء أجمل ما يميز العلاقات الناجحة، وأصدق ما يقدمه الشريك لشريك حياته، وأنبل مقومات استمرار الحياة الزوجية بطريقة مرضية للطرفين، وهو وسيلة هامة لاشباع احتياجات شريك الحياة ما تعلمينها وما لم تحيطين بها علماً، ولكن أي عطاء نقصد هنا؟
أقصد هنا العطاء الذي يكون موجهاً لتلبية احتياجات الشريك التي يريدها حقاً، وليحدث ذلك يجب أن تكوني على علم بها ليكون العطاء مجزياً ومحققاً لسعادته.
والآن .. ماذا لو لم يخبرك شريك حياتك باحتياجاته؟
قد تمنحينه كل الحب والاحترام والتقدير وأكثر، ولكن تبقى هناك احتياجات أخرى يتمنى أن تُشبع دون أن يخبرك بها، ولذلك يقع عليكِ عبء أكبر ألا وهو الكشف عن احتياجاته التي لا يخبرك بها صراحة، وهي ليست مهمة سهلة ولكن ثمة أمور يجب عليك الالتزام بها لتحقيق وصولك إليها وعلمك بها، ومن أهم هذه الأمور ما يلي:
تقربي إليه أكثر وأكثر
تقربك أكثر من شريك حياتك وتكوين صداقة قوية معه يجعلك تفهمينه أكثر وتستوعبين رغباته واحتياجاته التي لن يخبرك بها، لذا عليكِ بالتقرب إليه وفعل كل ما بوسعك لينشأ بينك وبينه علاقة صداقة قوية لأنها هي سبيلك في معرفة ما يخفى عنكِ.
وهنا عليكِ أن تعلمي أن الصداقة بين الشريكين تذيب أي حواجز من الممكن أن توجد في علاقتهما، ويشعر الرجل فيها وبوجه خاص بارتياحية شديدة، وهذا الأمر سيحثه على الفضفضة والاسترسال في الكلام، الأمر الذي يقرب بينك وبين مكنوناته الداخلية ومن ثم التنبؤ باحتياجاته التي يريدها حقا.
كوني قوية الملاحظة
يجب أن تكوني قوية الملاحظة بقدر حبك لشريك حياتك، وبقدر اهتمامك بتلبية احتياجاته التي لا يفصح عنها صراحة، بمعنى أنه يجب عليكِ التركيز جيداً في كل كلمة ينطق بها، وفي آرائه، وفي نظراته، وفي وجهات نظره التي يفصح عنها، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالعلاقة الناجحة بين الشريكين، لأنها ستساهم في اكتشاف احتياجاته التي يُحب أن يلقى إشباعاً لها منكِ دون اخبارك بها، لذا انتبهي جيداً وانصتي إليه بعناية فائقة.
استرجعي شكواه السابقة
ابحثي في شكوى شريك حياتك التي سبق وأن لفت نظرك إليها، فقد تكون دلالة قوية على احتياجاته الخفية التي لا يريد الافصاح عنها، فقط ركزي في ما يلقيه على مسامعك من تعليقات فقد تقودك إلى ما تبحثين عنه.
وهنا يجب عليك انتهاز هذه الفرصة لطرح بعض الأسئلة عليه والانتباه جيداً لإجاباته التي من المؤكد أنها ستقودك إلى احتياجاته منكِ، لذا لا تترددي أبداً في البحث عن أي خيط يسمح لك بالوصول بهدوء إلي ما يخفيه في صدره.
عليكِ بالبحث والتجربة
حبك له يستحق البحث وتجربة بعض الأمور التي تحقق هدوء نفسك في الوصول إلى ما يرغب في إشباعه، لذا عليكِ بتجربة إشباع احتياجات أخرى لم يفصح عنها صراحة فقد تكون هي ما يريده، وإن لم تكن هي فربما أعجبته منكِ بسبب حرصك على تحقيق سعادته، فمثلاً قد لا يقول لكِ "أريد دعمك لي في وقت الشدة" أو "أريد تشجيعك الدائم لي" ولكن قيامك بذلك من تلقاء نفسك سيسعده كثيراً، وخصوصاً إذ كان الإشباع بطريقة يحبها ويفضلها، لذا تخيري أرق وأصدق الطرق ولا تنسي الطرق الرومانسية لما لها من تأثيرات إيجابية عميقة.
كوني صبورة
صبرك مطلب أساسي وضروري في رحلتك في الحفاظ على علاقتك بشريك حياتك وفي إشباع احتياجاته التي لا يخبرك بها، لذا كوني صبورة، واجعلي حبك له حافزاً قوياً لكِ على الاستمرار في العطاء، ودافعاً لكل جهودك نحو معرفة الاحتياجات التي لم يفصح عنها.
ماذا بعد علمك باحتياجات شريك حياتك التي لم يخبرك بها؟
قطعاً لابد من إشباعها، وهنا وبمعنى آخر وليكون العطاء في تلبية الاحتياجات مجزياً لابد وأن يتم بالطريقة التي يحبها الشريك، فمثلاً يجب أن يكون اشباع الحب بالطريقة التي يحب أن يحب بها شريك الحياة، وليس بالطريقة التي يراها المانح مناسبة له، لأنه هنا يكون الاشباع الحقيقي والمثمر الذي تتجلى فيه معاني العطاء بقوة.
وختاماً، اعلمي غاليتي المحبة لشريك حياتك، المخلصة له قولاً وفعلاً أن جهودك في البحث عن احتياجاته التي لم يخبرك بها أبداً لن تصبح هباءً منثوراً، لأنكِ خلال محاولاتك هذه لتحقيق سعادته ستصبحين أقرب إليه من نفسه، ولأن ما تقومين به من تجربة كل ما يحقق رضاه واستقراره العاطفي سيجعلك تحظين بقربه وعطفه واهتمامه، وهنا أنصحك بأن لا تجعلي التجارب المعاكسة لرأي هذا معياراً لتوجهاتك مع شريك حياتك، لأنه يوجد رجالاً يقدرون النساء، ويقدرون جهودهن في تحقيق سعادتهم، ويحرصون هم أيضاً على تحقيق سعادتهن، لذا من الأفضل أن تضعي التجارب السعيدة الإيجابية والطبيعية فقط نصب أعينك وليس غيرها.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. لماذا لا يفصح الرجل عن بعض احتياجاته ويحب أن تقوم بها أنثاه دون أن يخبرها بها؟
مع تمنياتي لكل زوجين باستقرار العلاقة وهدوء الحال والسعادة،،،