المحامية الإماراتية إيمان سبت لـ"هي": على المرأة المهتمة بريادة الأعمال تثقيف نفسها قانونيًا
"المحاماة" هي مهنة اليوم، تلك المهنة التي تطبق القانون ذلك العلم الذي ينظم الحياة والمعاملات، ويجعل لها حدوداً لا يجب تخطيها أبداً، وقواعد يجب على كل فرد من أفراد المجتمع فهمها جيداً حتى يحفظ حقوقه من ناحية، ولكي لا يعتدي على حقوق الآخرين. ومهنة المحاماة هي مهنة كتمان السر والشرف فلا يحق لمن يعمل بها أن يفشي أسرار عملاؤه، فقد وثقوا به ووضعوا ثقتهم فيهِ.
ضيفتنا اليوم في مهن وأعمال، الأستاذة إيمان عبدالله سبت الحمادي اماراتية من الشارقة متزوجه ولديها أطفال، محامية ومستشارة قانونية وكاتب العدل الخاص، ومدربة قانونية ومستشار علاقات دبلوماسية وسياسية ومحكم دولي في عقود الاستثمار والتجارة الدولية وحاصلة على دبلوم مهني في العمل البرلماني.
وللتعرف أكثر على المحامية "إيمان سبت " كان لنا معها هذا اللقاء
كيف تخصصتِ بالقانون؟
لم يكن القانون هو التخصص الأول لي، فقد حصلت على دبلوم تكنولوجيا المعلومات في بدايه تخرجي من الثانوية العامة ثم بدأت بدراسة البكالوريوس في القانون، واكملتها وصولا للدراسات العليا في العلوم الجنائية من أكاديمية شرطة دبي.
وبدأت مسيرتي العمليه بالعمل لمده سبع سنوات في وزارة الداخلية - شرطة الشارقه وبعدها عملت في إدارة المعلومات وقواعد البيانات التي تسمى بالحكومة الإلكترونية حالياً، وكنت حينها أول قانونية يتم تعيينها في هذه الإدارة ثم توجهت إلى مهنة المحاماة في عام 2008 وأنا مستمرة بها حتى الآن.
تنقلتِ بين وظائف عدة واتجهتِ للقانون فما سر استمرارك في ممارسة مهنة المحاماة حتى الآن؟
أعشق مهنتي لأنها مهنة الحق والعدالة والشرف، مهنة الحفاظ على الحقوق والأنفس، ومن مميزاتها أنها مهنة رفيعة المستوى، لأن القانون هو الأساس الذي يحكم جميع المجالات، وهو المنظم الأوحد والحل الوحيد عند ظهور المشاكل والخلافات التي تتعلق بمختلف نواحي الحياة سواء الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والإدارية.
كيف تجدين دور المرأة في القانون؟
لا يختلف دور المرأه عن دور الرجل في مجال القانون وخاصة في مهنة المحاماة فجميعهم يحملون نفس الرسالهة، ويشتركون بنفس الهدف وهو الدفاع عن الحقوق والمحافظه عليها ونشر الثقافه والوعي القانوني.
وقد أثبتت المرأة نفسها في مهنة القانون بوجه خاص، واستطاعت إحراز نصراً كبيراً في هذا المجال، إضافة إلى العديد من المهن الأخرى، ومجال ريادة الأعمال الذي اقتحمته بذكاء لا مثيل له، والدليل على ذلك وجود سيدات أعمال ناجحات.
والمرأة الإماراتية بوجه خاص إستطاعت الإرتقاء بنفسها، وتحقيق نجاحات لا نهائية في مختلف مجالات العمل ساعدها في ذلك إيمان الدولة بمؤسساتها بالإمكانيات التي تملكها، وبقدرتها على منافسة الرجل كشريك أصيل في المجتمع، ولا يخفى عن الجميع دور القيادة الرشيدة الحكيمة والدعم اللا نهائي لها في كل الميادين، وتسخير وتذليل كل الصعوبات التي تواجهها خلال مسيرتها العملية والاجتماعية وغيرها.
ما هي الثقافة القانونية وكيف يمكن نشرها بين الأفراد؟
لا يوجد تعريف محدد للثقافة القانونية، ولكن يمكن القول بأنها تعني نشر القوانين المعمول بها بالدولة، ليتعرف عليها جميع الأفراد في المجتمع، حتى يتجنبوا خرق القوانين، وليكونوا بأمان من الوقوع في أي تجاوز من شأنه تعرضهم للمسألة القانونية.
ويمكن نشر الثقافة القانونية بسهولة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وقيام كل محامي بنشر معلومة قانونية على صفحته على أحد هذه المواقع، لتعم الفائدة على الجميع، ولكي تقل المخالفات القانونية.
للثقافة القانونية دور كبير في الحفاظ على الحقوق وتجنب الوقوع في الأخطاء والتعرض للمساءلة القانونية، برأيك ما هي أهمية الثقافة القانونية للمرأة في مجال ريادة الأعمال؟
تعتمد الثقافه القانونية على مجموعه من القواعد تطبق في كافه المجالات، ولا تفرض على مجال معين دون الآخر، وتسهم الثقافه القانونية في إلمام جميع فئات أفراد المجتمع بمراعاة الوعي لحقوقهم وحقوق الآخرين وتبعدهم عن المساءله القانونية، حيث أن نشر الثقافه والوعي القانوني يشكل أمن مجتمعي ويساعد في قمع الجريمة أو منع الوقوع بها.
وفي مجال ريادة الأعمال يجب على المرأة أن تهتم بتثقيف نفسها قانونياً سواء بشكل عام وكمعلومات عامة ومهمة، أو بشكل خاص وفي مجال معين أو مسألة معينة، حتى تكون مثقفة قانونياً، ولتتجنب التعرض للمساءلة القانونية لأي سبب من الأسباب.
هل تختلف الثقافة القانونية باختلاف المهنة أو الوظيفة؟
الفرد ابن بيئته، ولذلك يجب على كل فرد الاهتمام بشكل خاص بمعرفة النصوص القانونية التي تنظم المهنة التي يعمل بها، حتى لا يكون عرضة لخرق القانون، فمثلا اللحام له في الشراء والبيع ولكنه لا يتطرق للبيوع والشراء، والطبيب والمحاسب وغيرهم يجب عليهم جميعاً الاهتمام بالتثقيف القانوني في مجال عملهم.