انتبهي أنتِ لا تكرهين مهنتك .. فقط تعانين من التوتر
ضغوط العمل أمر لا يمكن الاستهانة به، خصوصاً وأنها ليست الضغوط الوحيدة في الحياة، إذ توجد صراعات عديدة مع حفنة مختلفة من الضغوط خلال اليوم، الأمر الذي يزيد من احتمالات التعرض لنوبات نفسية، ومنها إلى أزمات صحية تختلف بحجم الضغط الواقع على الفرد، ولذلك يجب أن يكون لديكِ فكرة غاليتي عن آلية التعامل مع ضغوط العمل لكي لا تكوني عرضة لأزمات نفسية وصحية تزيد من احتمالات إصابتك بالأمراض.
أنتِ لا تكرهين مهنتك
وهنا يجب العلم بأن ضغوط العمل لا تعني أنكِ تكرهين مهنتك، ولكنك بحاجة للبحث عن طرق فعالة للتغلب على كل الضغوط التي تواجهك على الصعيدين العملي والخاص، كما أن شعورك بالتوتر هو أمر خارج عن إرادتك، ولكن عليكِ مسؤولية التخلص منه ومن تأثيراته السلبية بكل الطرق، وخصوصاً أن الإضرار بصحتك وبمستقبلك المهني من أخطر سلبياته، لذا لا تستسلمي أبداً لضغوط العمل وضغوط الحياة لكي لا تتحقق خسارة أنت في غنى عنها سواء كان ذلك على مستوى الصحة أو العمل.
آلية التعامل مع ضغوط العمل
بحسب الإحصائيات المعلنة في أمريكا حول تأثيرات ضغوط العمل على الأفراد، تبين أن 65% من الأمريكيين يعتبرون العمل مصدراً رئيسياً للتوتر، وذلك بغض النظر عن حب المهنة التي يعملون بها، الأمر الذي يعني أن الشعور بالتوتر بسبب ضغوط العمل لا يحدث بسبب كره المهنة، لأنه يحدث حتى مع المهنة التي يحب أن يمارسها كل فرد، وعليه، يجب أن تتواجد آلية للتعامل مع ضغوط العمل بشكل يسمح بتجنب التوتر الناتج عنها، والذي يعد أحد أخطر أمراض العصر، وبوجه خاص وجود تحديات عديدة في العمل، مثل التفكير في إمكانية تحقيق التوازن بين العمل ورعاية الأطفال، والمسؤوليات الأخرى التي تتراكم على كاهلك، مع التفكير في كيفية إدارة علاقات العمل، وكيفية التعامل معها بحكمة وذكاء، إلى غير ذلك من التحديات التي تواجه المرأة العاملة.
وبحسب المختصين النفسيين، يحدث التوتر عند فقدان القدرة على تحقيق التوازن بين توازن بين متطلبات الموقف وموارد الشخص لإدارته، وخصوصاً مع عدم مرونة العمل، ووجود تميزاً جنسياً بين كل من الرجل والمرأة لصالح الرجل في كثير من المؤسسات والشركات، ولذلك يعتبر التوتر حزءاً من الحياة العملية بوجه خاص، والحياة بوجه عام، ولا يعني ذلك الاستسلام له، بل يجب محاربته بكل الطرق لتعزيز الصحة النفسية والجسدية من ناحية، ولتعزيز الانتاجية في العمل من ناحية أخرى وبما يصب في صالحه.
خطوات فعالة لإدارة ضغوط العمل بشكل سليم للتخلص من التوتر
بحسب المختصين يعد الدماغ مركزاً أساسياً للتوتر، لأن الاستجابة للأخير تكون من خلاله هو، ومن ثم التأثير على جميع أنحاء الجسم، ولذلك نقدم في ما يلي أبرز الخطوات الفعالة التي قدمها لنا الخبراء المعنيين للتعامل مع ضغوط العمل والتحديات التي تسبب التوتر من أجل تعزيز الانتاجية في العمل، من ناحية، وللحفاظ على الصحة النفسية والجسدية، ولتحقيق سلامة العقل من الآثار السلبية للتوتر. وأنت كامرأة محبة لعملها غاليتي يجب عليك اتباع الطرق التالية لتكوني في حالة هادئة بعيدة عن التوتر، ومختلف التأثيرات السلبية التي تترتب عليه:
مارسي بعض التمارين الخفيفة المنتظمة
بسهولة عزيزتي يمكنك التخلص من ضغوط العمل والتوتر الناتج عنه بممارسة بعض التمارين الخفيفة القائمة على الحركة أثناء العمل لتجديد نشاطك وحركتك، وذلك بالوقوف وتغيير وجهتك لأي سبب لكي لا تطول مدة جلوسك لساعات طويلة على مكتب العمل ولكي لا تشعرين بالتوتر أو بأي ضغط من ضغوط العمل، ويقول الخبراء أنه بامكانك تنزل أي تطبيق من التطبيقات البدنية على هاتفك لتذكيرك بأخذ راحة بسيطة لممارسة بعد التمارين الخفيفة لتجديد نشاطك في العمل.
نامي جيداً
لا تحرمي نفسك فوائد النوم العظيمة، والتي من أمها تعزيز الصحة من خلال تعزيز المناعة، فضلاً عن تحسين حالتك المزاجية، وبالتالي الذهاب إلى العمل في حالة نفسية جيدة، ولتحقيق نتيجة أفضل يجب عليكِ غاليتي الاسترخاء فترة قبل النوم مع تجنب التفكير في أي أمر من الأمور الخاصة بالعمل مع ضرورة الامتناع عن تناول الكافيين في وقت مبكر من اليوم، إذ يكفي تناوله مرة واحدة في بداية اليوم وخلال النهار، وليتحقق الاسترخاء الكافي قبل النوم عليكِ بغلق هاتفك النقال لأنه وبحسب تحذيرات المختصين يحول بين دون نومك نوماً صحياً وعميقاً.
ابحثي عن السعادة
لا تنسي نفسك مع زحام الحياة، وضغوطات العمل، ومارسي الهوايات المفضلة لديك بشكل منتظم سواء في حضور العائلة أو بمفردك، لأن ذلك سينعكس على حياتك المهنية بشكل جيد، وللحصول على السعادة لا تنسي الأعمال الخيرية إذ يمكنك المساهمة فيها لأنها تحقق الشعور بالسعادة والرضا الناتجين عن مساعدتك للآخرين.
عززي علاقاتك الإجتماعية للحصول على الدعم
يجب عليك تعزيز علاقاتك الإجتماعية للحصول على الدعم اللازم لكِ عند الحاجة لذلك، وخصوصاً علاقات الصداقة العميقة لأنها تقضي على التوتر، وتحيطك بطاقة إيجابية سليمة، وتعزز من صحتك النفسية والجسدية، ولذلك كبير الأثر على حياتك المهنية.
وأخيراً، عليكِ غاليتي عدم الاستسلام أبداً لكل الضغوطات التي تواجهك في الحياة بمختلف أنواعها سواء كانت على المستوى المهني أو الشخصي الخاص، وليتحقق ذلك عليكِ الاهتمام بنفسك، وبصحتك، وعليك البحث أيضاً عن كل الطرق التي من الممكن أن يكون لها كبير الأثر في المساعدة على التخلص من ضغوطات الحياة والتوترات التي تشعرين بها، لتصبح حالتك النفسية أفضل، وبالتالي تحقيق انتاجية أفضل في العمل.