طرق إحداث تغيير لزيادة فرص وصول السيدات إلى مناصب قيادية في قطاع الأعمال
خلال السنوات الأخيرة ازدادت جهود مكافحة التميز ضد المرأة في بيئة العمل، وتوفير المزيد من الفرص العادلة لها للوصول إلى مناصب قيادية، إلى حد غير مسبوق بعد أن تبين هذا المطلب لا يهدف فقط إلى تحقيق مبدأ العدالة وتكافئ الفرص، ومكافحة التميز بمختلف صوره واشكاله، وإنما يهدف أيضا إلى زيادة فرص الشركات والمؤسسات التجارية في تحقيق عائدات وأرباح أعلى حيث تحدثت العديد من الدراسات عن أن الشركات التي تشغل فيها النساء مناصب قيادية غالبا ما تحقق نسبة أرباح أعلى ونسبة رضا موظفين أكبر، بالمقارنة بالشركات الأخرى التي لا تحتوي على قيادية نسائية.
لذلك ليس من الغريب أن تتجه الكثير من الشركات والمؤسسات التجارية العملاقة في عصرنا الحالي إلى دعم وتوفير المزيد من الفرص للنساء للوصول إلى المناصب القيادية.
وفي ما يلي مجموعة من أهم الإجراءات التي عادة ما يتم اتخاذها لزيادة فرص وصول السيدات إلى المناصب القيادية في قطاع الأعمال
-
إجراء محادثات موسعة حول أهمية التنوع والقيادة النسائية في نجاح الشركات
من بين أهم الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتعزيز فرص وصول السيدات إلى مناصب قيادية في قطاع الأعمال، هي إجراء محادثات موسعة حول أهمية التنوع والقيادة النسائية في نجاح الشركات وزيادة الأرباح، خاصة مع صناع القرار، والمستثمرين وأصحاب الحصص الضخمة من الأسهم في الشركات الضخمة، ويساعد ذلك النوع من المحادثات على تشجيع أصحاب الشركات والمستثمرين على توفير المزيد من الفرص للنساء من أصحاب الكفاءات للوصول إلى مناصب قيادية.
-
التأكد من تخصيص نسبة ثابتة من مقابلات العمل المؤهلة للمناصب العليا أو القيادية في الشركات والمؤسسات الكبرى للسيدات
من بين الإجراءات الرائعة الأخرى التي من شأنها ضمان عدم استبعاد الكفاءات من النساء العاملات من المناصب القيادية، بسبب التحيز ضدهن أو التميز ضدهن على أساس الجنس من قبل رؤسائهن المباشرين، أو ما شابه ذلك، هو تخصيص نسبة ثابتة من مقابلات العمل المؤهلة للمناصب العليا أو القيادية في الشركات والمؤسسات الكبرى للسيدات، لتحقيق مبدأ تكافئ الفرص.
-
وضع خطط وبرامج عملية لدعم وتطوير القيادات النسائية الواعدة
من بين الطرق الناجحة الأخرى لزيادة فرص وصول النساء إلى الوظائف القيادية في قطاع الأعمال، هي وضع خطط طويلة الأمد وبرامج عملية لدعم القيادات النسائية الناشئة ممن يتمتعن بما يكفي من الموهبة والكفاءة لشغل مناصب قيادية في المستقبل، ويتضمن ذلك توفير برامج إعداد قادة مخصصة للسيدات، تتضمن دورات تدريبية من شأنها تعزيز مهارات القيادة والإدارة لديهن، وإقامة فعاليات ومؤتمرات لتقديم وعرض مواهب القيادات النسائية الواعدة أما صناع القرار في قطاع التجارة والأعمال.
-
مكافحة المعتقدات غير الصحيحة والتحيزات المسبقة بشأن النساء
من الضروري أيضا مكافحة المعتقدات غير الصحيحة والتحيزات المسبقة بشأن النساء في بيئة العمل والتي تتضمن الاعتقاد خطأ بأن النساء لا يصلحن لتولي المناصب القيادية، ولسوء الحظ فإن نسبة كبيرة من العاملين في مختلف المناصب في قطاع الأعمال، يؤمنون بذلك ومن بينهم نسبة ليست بالقليلة من النساء، ومن الضروري تصحيح هذه المعتقدات ومواجهة هذه التحيزات في بيئة العمل لزيادة فرص النساء في الوصول إلى مناصب قيادية، ومن بين أفضل الطرق للقيام بذلك، استضافة ندوات تثقيفية بخصوص ذلك الشأن، تتضمن قصص نجاح وحقائق بالأدلة الواقعية والأرقام تثبت نجاح وتفوق النساء في المناصب الإدارية العليا.
-
تسليط الضوء على فوائد القيادة النسائية
من المفيد أيضا تسليط الضوء على فوائد وصول النساء إلى مناصب قيادية، من خلال نشر الحقائق والدراسات والإحصائيات ذات الصلة، بما في ذلك الدراسة التي كشفت عن جود علاقة قوية للغاية ما بين ترقية النساء إلى مناصب تنفيذية عليا وزيادة كبيرة في أرباح 215 شركة من الشركات المدرجة في قائمة Fortune 500 والتي استمرت لمدة 19 عام.
-
إعداد برامج تدريبية خاصة في الشركة للمديرات التنفيذيات
من بين الأفكار الرائعة الأخرى لدعم القياديات النسائية المستقبلية في قطاع الأعمال، إعداد برامج تدريبية متخصصة للمديرات التنفيذيات وغيرها من المناصب الإدارية، لتأهيل السيدات من أصحاب الموهبة للوظائف القيادية في الأعلى في الشركة، إعداد البرامج التدريبية للمديرات التنفيذيات ومن في حكمهن أمر بالغ الأهمية، ويهدف إلى وصول النساء إلى المراكز القيادية، كما يهدف إلى حفاظ المديرة التنفيذية التي وصلت بالفعل إلى هذه المكانة على مكانها ونجاحها فيه بشكل مبهر ومستمر، لتكون نموذجا ومثالا لبقية النساء الأخريات.
-
رعاية المواهب القيادية النسائية المؤهلة للمناصب العليا أو القيادية في الشركات والمؤسسات الكبرى للسيدات
يمكن أيضا تشجيع رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين على رعاية المواهب القيادية النسائية الناشئة وتوفير ما يلزم لها من دعم وفرص تدريب، وفرص الحصول على مقابلات عمل مؤهلة للمناصب العليا أو القيادية في الشركات والمؤسسات الكبرى، وهو أمر سيتيح وصول الكثير من السيدات المؤهلات إلى مناصب قيادية.
-
توفير دورات تدريبية وتثقيفية للمستثمرين وأصحاب الأعمال عن التحيز والتميز
من الضروري أيضا توفير دورات تدريبية وتثقيفية للمستمرين وصناع القرار من شأنها التوعية بخطورة التحيز والتميز ضد المرأة في بيئة العمل، وأهمية نشر ثقافة التنوع والاختلاف في بيئة العمل، لتشجيعهم على منح السيدات من ذوي الكفاءة فرص أكبر للحصول على مناصب قيادية، تمام كما أن إعداد الدورات التدريبية مفيدة للنساء، ستكون الندوات لأصحاب العمل أو المستثمرين وأصحاب القرار مفيد لزيادة فرص النساء من ناحية، ومفيد للمؤسسات العاملة من جهة أخرى.
-
خلق بيئة عمل عادلة وملائمة للمرأة
خلق بيئة عمل عادلة وملائمة للمرأة يعزز من فرصها في الحصول على تجربة عمل أكثر رضا وسعادة، مما يشجعها على بذل المزيد من الجهد في عملها وإظهار مواهبها وطاقتها الإبداعية، مما يزيد أيضا من فرص ترقيها في المناصب وحصولها على مناصب عليا أو قيادية.