تخططين لإطلاق مشروعك الخاص؟ اتبعي هذه النصائح الهامة
الكثير من النساء يطمحن لإنشاء مشاريع تجارية خاصة بهن. ولكن لا شك في أن تأسيس أي مشروع تجاري ناجح يتطلب خطة عمل ومجموعة قواعد لتجنب الوقوع في العثرات. لذا، سيكون عليك أن تشقّي طريقك، وحلّ المشاكل التي تعترضك وفقاً لأهدافك وإمكانياتك. في التقرير التالي، سنلقي الضوء على أهم القرارات التي يجب عليك مواجهتها لمصلحة شركتك وتفوقّها.
ضعي خطة عمل
أول شيء عليك فعله حتى قبل أن تبدأي العمل على إنشاء مشروع خاص بك هو التخطيط لكل صغيرة وكبيرة في المشروع خصوصاً إذا كان لديك وظيفة أساسية، وترغبين بترك وظيفتك والتركيز كلياً لعملك الخاص. تأكدي من إتمام جميع الأمور لأنك لا تعلمين ما قد تواجهينه عند إنطلاقة المشروع. قبل تحضير مشروعك الخاص الجديد، قومي ببحثٍ عميق ومكثف عن الفكرة أو العمل الجديد وادرسي السوق لمعرفة اتجاهات الجمهور المستهدف وحاجته والمنافسين المحتملين، وتحدّثي الى العملاء أو الشركاء لمشاركتهم في كيفية تنفيذك للفكرة. لا تنسي أهمية تطوير المنتج ليتلائم مع المواصفات المهمة والضخمة وتأكدي من الإجراءات القانونية وملكية العلامة التجارية.
حدّدي شركاءك
قبل أن تقرّري ما إذا كنت ستشاركين أحد أو تديرين عملك بنفسك، عليك أن تدركي أسس اختيار شريك العمل المناسب الذي تعتمدين عليه وتتقاسمين معه المجهود والمسؤولية. إحرصي على اختيار الشريك الذي يشاطرك معاييرك واهتماماتك في العمل، والذي يمتلك روح المبادرة والرؤية المستقبلية. وجود شريك تجاري كما له العديد من المزايا له أيضاً بعض العيوب والجوانب السلبية، إعتمدي على حسك المهني والشخصي وخذي وقتك في اتخاذ القرار، للتأكد من العثور على شريك الأعمال الذي يناسب حقاً عملك وأهدافك قبل الدخول في شراكة خاطئة وسيئة تضرّ بعملك. تجنبّي الصراعات الشديدة مع شركائك في المؤسسة، وحافظي على السلام والوئام داخل بين الشركاء.
إنتبهي إلى الإدارة المالية
رغم أن توفر السيولة المادية والتمويل اللازم والدعم للمشروع التجاري من أهم الأسس كي لا تضيّعي فرصة النجاح والتفوق، إلا أن الكثير من المشاريع الصغيرة تفشل في بدايتها والسبب قد لا يكون بالضرورة نقص الموارد، ولكن قد يكون في إساءة إدارتها. إدارة مواردك المالية من المهارات الضرورية التي عليك أن تتعلميها لتضمني إنفاق مصادر تمويل مشروعك، وكل ما بحوزتك من موارد لتعظيم الاستفادة منها وتسريع نمو المشروع. من الأخطاء الشائعة التي قد تقومين بارتكابها عند إنشاء مشروع أو شركة ناشئة هو إساءة تقدير النفقات والتكاليف الحقيقية للمشروع. لذا خذي وقتك، واحسبي التكاليف بدقة، وتابعي النفقات باستمرار ليكون لديك فكرة واضحة عن النفقات اليومية والأسبوعية والشهرية، والنفقات الطارئة للتحقق باستمرار من أنّ السيولة المالية كافية. وفكرّي ملياً في مدى حاجتك حقاً الى أموال إضافية أو كبيرة، واضطرارك في المستقبل الى تسديد دين كبير من أرباح شركتك، إذ يمكنك التخلص من بعض التكاليف غير الضرورية، واقتصارها على التكاليف الضرورية عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة. من المهم جداً أن تضعي في اعتبارك في بداية مشروعك الخاص ضخ مقدار المال المناسب لتلك المرحلة، وتعتمدي سياسة الترشيد في الإنفاق على الكماليات، وتضعي لاحقاً لائحة بالحاجيات والأمور الضرورية التي اكتشفت أنك تحتاجينها ودائماً ضمن نطاق ميزانية محددة.
شكلّي فريق عمل مثالي
نجاح الشركات يعتمد بشكلٍ أساسي على كفاءة الموارد البشرية فيها، بما يعني أن قرارات التوظيف يجب أن تتخذ بناءً على كفاءة المرشح للوظيفة ومؤهلاته، وليس على أي اعتبارات أخرى. لذا لا تشعري بأي خجل فيما يتعلق بموقفك بالتحاق أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك للعمل في شركتك، تجنباً للمشكلات المحتملة التي قد تنعكس سلبياً على العائلة والشركة خصوصاً إذا كانوا يفتقدون للمؤهلات المطلوبة وللخصائص والطباع التي تتطلبها الوظيفة.
استثمري في التسويق
التسويق هو كل شيء.. لا يمكن أن نتصوّر بداية مشـروع ما دون خطة تسويق ناجحة ومميزة مبنية على رصد جيد للسوق، واحتياجات العملاء، وقدرات المنافسين. لا يكفي أن تكون منتجاتك عالية الجودة وتحلّ مشاكل حقيقية للمستهلكين، ينبغي أن تعرّفي الناس بها، وتوعّيهم بعلامتك التجارية، وهو أمر ليس سهلًا، فأنت لست الوحيدة الذي يريد أن يبيع منتجاته، والمنافسة شرسة بين الشركات والمشاريع لاستقطاب أكبر عدد ممكن من العملاء. التسويق هو سلاحك الأساسي للتوعية بعلامتك التجارية ولا تنسي أن عامل الجاذبية والإغراء في المنتج يعد مهماً جداً، خاصة في هذه الأوقات التي بات فيها الناس يفكرون جيداً قبل دفع المال ولجعل عرضك لا يقاوم ويميزك عن البقية. إذا لم تكن الخطة التسويقية جاهزة، فالواجب هو تعطيل المشروع كله، وتأجيل إطلاقه إلى وقت لاحق.
تعلّمي من منافسيك
عليك متابعة منافسيك باستمرار، خاصة الذين يتفوقون عليك، حاولي أن تعرفي أسرار نجاحهم، ونقاط قوتهم، واعملي على الاستفادة منها لإنشاء وتطوير مشروعك، وتقوية وضعك التنافسي. وبالمثل، من المهم أن تتعلمي من أخطائهم، وتتجنبيها. ليس تقليداً لهم، ولكن على الأقل السير بنفس العقلية والمنهجية التي جعلتهم يحققون النجاح، في الوقت الذي يتم فيه تجنّب العثرات التي قد سقط فيها المشروع مسبقاً.
قوّي حضورك الرقمي
العصر الحالي هو عصر رقمي بامتياز، فنحن في عالم كل شيء فيه رقمي وموصول بشبكة الإنترنت، وذلك أن عملاءك ينشطون على الشبكة، سواء في الشبكات الاجتماعية أو تطبيقات المراسلة أو المدونات وغيرها. وإن لم تذهبي إليهم، فسيذهبون إلى منافسيك الذين سيعملون بلا شك على تقوية حضورهم على شبكة الإنترنت. ومن الخطوات المهمة التي يجب عليك اتباعها، هي انشاء شعار للعلامة التجارية وموقع إلكتروني خاصة بالنشاط التجاري، وبريد إلكتروني رسمي، وأرقام تواصل، وحسابات على جميع مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية.