صفات المديرة الناجحة: 12 مهارة لا يجب إهمالها
لا شك أنّ القائدة والمديرة الناجحة تمتلك مجموعة من الصفات والإمكانيات، التي تستطيع توظيفها لتحقيق أفضل النتائج في العمل ونجاح الشركة أو فشلها، كونها تسهم في تحفيز الموظفين على العمل، أو دفعهم للاستقالة في أقرب وقت ممكن. ولذلك هذه المهمة ليست سهلة على الإطلاق، بل تحتاج إلى مجهود كبير وعقلية ناجحة للتعامل مع جميع المواقف. لتعرفي كيف تكوني مديرة ناجحة في عملك وتنهضي بشركتك نحو الأمام، سنقدّم كل هذه التفاصيل ضمن سطورنا القادمة.
1-التواصل الفعال
مهارة التواصل قد تكون واحدة من أهم المهارات الشخصية المطلوبة لنجاحك كمديرة. وذلك لأن بافتقادها سيصبح فريق العمل في صراع دائم سببه عدم القدرة على فهم الأعضاء لبعضهم البعض، بالإضافة إلى الأجواء السلبية التي ستنتجها الضبابية وكره الأشخاص للتواصل مع بعضهم البعض.
2-الاندماج وتقبل الآخر
التنوع هو سر نجاح إلى إدارة وفشلها في الوقت ذاته؛ فقد يؤدي تنوع أعضاء الفريق الواحد إلى إثراء الفريق بأنواع مختلفة من الثقافات والأفكار وكذلك المهارات، مما يساعد على زيادة الإنتاج وجودة تأثيره، وفي الناحية الأخرى قد يؤدى هذا التنوع إلى نوع من الصراع والتشتت الداخلي. حل هذه الإشكالية من خلال إدارتك للعمل، فإذا كنت بحد ذاتك غير قادرة على تقبّل هذا التنوع سيزداد الأمر سوء وستخسر الشركة الكثير من الكفاءات التي تحتاجينها، وإذا كنت متقبلة للأخر ولديك من مهارة الاندماج ما يجعلك ترحبين بأي اختلاف وتستغلينه في مصلحة العمل، ستتمكنين من بناء بيئة عمل صحية ينضم فيها أشخاص أسوياء يمتلكون نفس الثقافة ويعززوها في المؤسسة.
3-القدرة على التكيف
السوق في تغير مستمر والتكنولوجيا تساهم بقوة في تغير احتياجات المستهلك وكذلك المجالات التي تستهويه. لذلك يجب أن تكوني قادرة على التكيف مع المتغيرات السوقية المستمرة ونقل هذه المهارة لأعضاء الفريق بحيث يتمكنون من مواكبة هذه التغيرات بدون الخوف من أي أزمة مستقبلية قد تحدث.
4-الإقرار بالخطأ
أي مدير غير منزه عن الخطأ، بل قد يرتكب العديد خلال رحلته الإدارية، لذلك عندما تقومين بارتكاب خطأ وهذا الخطأ قد أثر بدوره على أحد أعضاء الفريق أو المؤسسة نفسها، فيجب عليك أن تمتلكي الشجاعة الكافية التي تجعلك تقرين بهذا الخطأ وتشاركيه مع أعضاء فريقك إذا أمكن للاستفادة من هذا الخطأ يستفيدوا منه وتقديم لحلول لحله باحترافية وبنجاح.
5-التعاون
المديرة الناجحة لا تتعامل مع فريقها فحسب، بل تتعامل مع إدارات أخرى وأقسام مختلفة من المؤسسة وخارجها، هذه العلاقات المتعددة تحتاج إلى روح تعاونية قوية، تخلق نوع من المنفعة المتبادلة، بحيث لا تتكاسل عن مساعدتهم إذا كان في استطاعتها، ولا ينسحبون هم من أي مبادرة تساعدها في أداء عملها بفعالية.
6-التعاطف
أحيانًا ما يجب أن تغلبي العاطفة على العقل في طريقة إدارة الفريق؛ فأحياناً قد يمرّ الموظفين بأمور نفسية أو شخصية تجعلهم غير قادرين على العمل بنفس الكفاءة ويحتاجون إلى إجازة مؤقتة. مهارة التعاطف تجعلك تعين أهمية هذه الأساليب في التأثير على إنتاجية الموظف، وأنأًحيانًا ما تتمكن العاطفة من تحقيق نتائج أكثر فعالية مما تقوم به غيرها.
7-التفاوض
التفاوض واحدة من المهارات الشخصية الهامة في عملية إدارة الفريق من الناحية الشخصية والإدارية كذلك، فمن خلالها يمكن إقناع أعضاء الفريق بتأدية المهام الذين قد يجدون صعوبة في تقبلها، ويمكن أن تقنعي بهذه الطريقة الكفاءات بقبول عرض العمل الذي تقدميه لهم.
8-التفاؤل والنظرة الإيجابية
أحيانًا ما قد تبدو الأوضاع في العمل مأسوية أو لا يوجد حل لما يمر به الفريق من أزمة أو ما يتعرض له السوق من انتكاسات، وهنا سيتعرض الفريق لنوع من اليأس والذي سيؤثر على إنتاجيته وكذلك جودة مايقوم به من مهام. لذلك يجب على المديرة الناجحة أن تمتلك مهارة التفاؤل والنظرة الإيجابية، وتتمكن من إيجاد النقطة البيضاء والحلول المناسبة دون التأثر بالجو العام أو أي محاولة للإحباط من الآخرين.
9-الدعم
بعض الموظفين يحتاجون إلى التشجيع والدعم المستمر لاستمرار إنتاجهم، والبعض الآخر قد يعملون بكفاءة عالية دون أن يسمعوا عبارة مدح واحدة، وسواء كان فريقك من هذا النوع أو الثاني، فكلاهما يحتاجون إلى سماع عبارات التشجيع والدعم والثناء باستمرار. إن قول هذه الجمل أو تجاهلها لن يؤثر على أدائهم، بل دائماً ما تساعد هذه العبارات والأساليب التشجيعية في زيادة كفاءة الموظفين والعمل على تقوية الروابط بين الفريق الواحد وكذلك الولاء.
10-امتلاك أسلوب القيادة
من أهم صفات النجاح في إدارة عملك، معرفتك بأساليب القيادة الجيدة، وكيفية استخدامها في المواقف المختلفة، وما هي العوامل التي تجعل كل أسلوب فعّالاً في الأداء. في الأزمات مثلاً لا يوجد الكثير من الوقت ولا بد من القيام بالتصرف المناسب، وأنّه في بعض الاحيان السماح للأفراد بأخذ القرارات دون امتلاكهم للقدرة على فعل ذلك سينتج مشكلات عديدة. لذا، عليك أن تعرفي حسن توظيف كل أسلوب في السياق المناسب.
11-الطموح والرؤية
تحرص المديرة الناجحة على خلق الوجهة والرؤية التي ترغب بتحقيقها وفقاً لطبيعة العمل. سواء أكان في مشروع خاص أم حتى إذا تولت العمل مع الآخرين، عليك أن تمتلكي القدرة على توليد الرؤية نحو المستقبل، وهذا يتطلب كذلك وجود إحساس الطموح لديها باستمرار، والقدرة على الجمع بين هذا العامل والرؤية. الطموح سيجعلها ترغب في تحقيق بعض الأهداف لحياتها باستمرار، والرؤية ستتمكن من تحديد الطموح المناسب لها الذي يجب عليها السعي إلى إدراكه.
12-المتابعة والتوجيه
لا يقتصر دور المديرة على التمكين قبل العمل، ولكن يشمل أيضاً المتابعة المستمرة في أثناء تنفيذ المهام، ومع هذه المتابعة القدرة على تقديم التوجيه الصحيح للموظفين. لذا، من صفات المديرة الناجحة امتلاكها القدرة على متابعة ما يحدث جيداً والانتباه إلى التفاصيل في العمل، مع القدرة على اتّخاذ القرار المناسب لإصلاح المشكلة الحالية.