7نصائح لبناء الثقة وتقوية العلاقات في مكان العمل
تعد الثقة من أهم العناصر التي يجب أن تتوافر في الشركة أو المؤسسة لخلق بيئة عملة صحية ومنتجة، حيث يعمل الموظفون بشكل أفضل عندما يثقون في الشركة والقادة الذين يعملون لدعمهم.
ويأتي بناء الثقة داخل المنظمات بشكل أساسي من المزيد من الإجراءات البسيطة التي تتراكم بمرور الوقت، حيث يؤدي هذا الإيمان المتزايد إلى مزيد من تعاون الموظفين، ويمكّن من صنع القرار، ويزيد من الولاء للشركة.
ومن الصعب تجاهل نتائج بناء الثقة، خاصة عند المقارنة بين الشركات ذات الثقة المنخفضة والشركات عالية الثقة.
نصائح لبناء الثقة وتقوية العلاقات في مكان العمل
وفيما يلي سبع نصائح لبناء الثقة يمكن للقادة والفرق تنفيذها في سير العمل اليومي، لنجاح المؤسسة بأكملها:
-
الكفاءة والالتزام والاتساق والاهتمام
الكفاءة والالتزام والاتساق والاهتمام هي العناصر الأربعة المرتبطة ببناء الثقة في محل العمل، وفي حالة الكفاءة، يجب أن يتوقع الموظفون العمل لدى شخص يعرف ما يفعلونه، وقد تؤدي عدم الثقة بصاحب العمل إلى فقدان العمال للثقة في الشركة ككل.
أما بالنسبة للالتزام، من المرجح أن يكون الموظفون متحفزين إذا رأوا قادتهم مكرسين وقتهم للعمل، ومن المرجح أيضًا أن يظلوا في الشركة على المدى الطويل، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الاحتفاظ.
أما مع الاتساق، يعتمد الموظفون على رئيس للظهور والقيادة، بغض النظر عن الظروف، حيث إن الاتساق يساعد الناس على معرفة ما يمكن توقعه، ويزيل فرص حدوث عقبات غير متوقعة، وتسمح هذه الاعتمادية للموظفين بالتخطيط بشكل أفضل والتركيز بشكل أقل على الفوضى غير الضرورية.
وفيما يتعلق بالرعاية والاهتمام، يحتاج الناس إلى الشعور بأنهم مهمون في مكان العمل، حيث يريدون قادة يهتمون بالمنظمة وأفرادها.
-
كوني واضحة ومباشرة
ويمكن أن تؤدي التعليمات والتعليقات غير الواضحة من القادة إلى تآكل الثقة بشكل كبير بمرور الوقت، ويريد فريق العمل لديك قادة يمارسون مهارات الاتصال المناسبة.
ويمكن أن يتوتر الموظف بسهولة إذا لم يكن لديه تعليمات مدروسة ومفصلة لاتباعها، لذلك لا تدع الخوف من الإدارة التفصيلية يثنيك عن التدريب العملي إذا لزم الأمر، من واجبك كقائد أن تضع توقعات وإرشادات واضحة لفريقك، حيث يقول الباحثون والخبراء "الواضح هو اللطيف، غير الواضح هو قاسٍ"، ويتردد صدى تلك العبارة في العديد من المجالات، بما في ذلك العمل.
لذلك بالنسبة لمشاريع مكان العمل، فمن المهم رسم صورة واضحة للمطلوب إنجازه، وقبل أن يبدأ فريقك، قم بالتفصيل بالإرشادات التي يجب أن يتم تحديدها لهم، مما يساهم في رفع جودة العمل.
-
لا تخجلي من المحادثات الصعبة
أغلبية المديرين ذكروا أن المحادثات الصعبة هي التحدي الأكبر الذي يواجهونه كقائد، وتظل الحاجة إلى الإبحار في الموضوعات الصعبة حقيقة واقعة، سواء تم تناولها من قبل أصحاب العمل أم لا.
وإجراء هذه المحادثات هو مجموعة من المهارات التي تشمل الذكاء العاطفي، والاهتمام بالتفاصيل، والعقل المنفتح، وكقائد، لا يجب أن تخجل من هذه المحادثات المهمة لمجرد أنها قد تكون غير مريحة أو صعبة.
ويحترم الموظفون المدير الذي لا يخشى خوض المناقشات والقضايا الصعبة، خاصة في عالم اليوم، ويشكل هذا النوع من القيادة مثالاً سيرغب الآخرون في اتباعه.
وقد يؤدي تجنب هذه المحادثات إلى عدم وعي الموظفين بعدم الاحترام وفقدان الثقة في قيادة الشركة، ومن المحتمل أن تحدث محادثات صعبة بين الموظفين أيضًا، وإذا احتجت أنت وأحد أعضاء فريقك إلى مناقشة الأمور، فلا تخف من طلب المساعدة، واطلب الدعم من المدير إذا كنت في حاجة إليه.
-
كوني محددة بشأن التعليقات
وتتيح التعليقات المنتظمة للعمال فهمًا أفضل لأدائهم الوظيفي وأهدافهم، وسيعرف الموظفون ما يجب عليهم الاستمرار في القيام به وما هي الأساليب التي قد تحتاج إلى بعض التعديلات.
وسواء كانت التعليقات إيجابية أو سلبية، فمن الضروري أن تكون مقصودًا في هذه المحادثات، وأضف ملاحظاتك إلى مذكرة حتى لا تنسى، وتذكر أن البحث عن فرص لمدح الموظفين يغذي الشعور بالثقة والوفاء.
وكوني بنّاءة وواضحة إذا كنتي تناقشي أحد الموظفين، وسيرحب الموظف الجيد عادة بفرصة العمل نحو التحسين، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للموظفين بناء الثقة في قادتهم عندما يشعرون بالرعاية والاحترام.
-
الاهتمام بالصحة العقلية للموظفين
ويجب أن يهتم القادة حقًا بالصحة العقلية لموظفيهم، ويبدأ إظهار الرعاية من خلال تعزيز التوازن الصحي بين العمل والحياة لجميع الموظفين، ويمكن للمدراء أن يكونوا مثالاً يحتذى به في عاداتهم الخاصة ويأملون أن يحذو بقية الفريق حذوهم.
والموظفون المنهكون يعيقون الإنتاجية بشكل كبير، وما يقرب من 75% من الشركات تعاني من الموظفين المرهقين، وفقًا لتقرير صادر عن Office Vibe، وتؤثر هذه الظروف على الأداء الوظيفي العام ورفاهية العمال.
ويجب على أصحاب العمل المساعدة في نشر الوعي حول أهمية الصحة النفسية، ويشمل الوعي تنظيم مجموعات دعم للموظفين وخلق بيئة عمل صحية.
بينما يعني أيضًا معاملة كل موظف باحترام، حيث يتم تشجيع الشركات على مراجعة سياسات التأمين الصحي الخاصة بهم للتأكد من أنها تغطي خدمات الصحة العقلية بشكل صحيح، وتمكن هذه الموارد الموظفين من طلب المساعدة من أخصائي الصحة العقلية إذا لزم الأمر بسهولة أكبر.
-
خلق بيئة عمل تتسم بالتواصل المفتوح
يجب أن يسعى القادة إلى خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالراحة في جعل أصواتهم مسموعة، وتعد رعاية مكان عمل داعم أمرًا ضروريًا للصحة العقلية للموظف.
فيما يمكن للعمال الذين يشعرون بالأمان والدعم أن يعززوا الإنتاجية والشعور بالثقة، ويجب أن يمتد هذا الجو الداعم عبر جميع مجالات مكان العمل، بما في ذلك الاجتماعات والمحادثات الفردية.
وتشير الدراسات إلى أن العمال يتوقعون التواصل المفتوح والشفافية من قادتهم، ويتواصل المديرون الفعالون مع الموظفين بعدة طرق مختلفة.
ويمكن أن يشمل ذلك الاستماع إلى أي اقتراحات أو مخاوف وأسئلة مشجعة، وفتح الملاحظات، وبشكل عام، يتلخص الأمر في مدى شعور الموظف بالراحة والدعم في المكتب.
-
التعرف على أنظمة الدعم
كما يجب أن يعرف الموظفون أين يحتاجون للذهاب للحصول على الدعم عندما يريدون ذلك، ويمكن أن تأتي أنظمة الدعم في شكل عضو فريق معين أو نظام موثوق لإدارة المشروع.
ويمكن أن يؤدي التأكد من أن هذه الأنظمة قوية وفعالة إلى تعزيز الثقة بشكل كبير في المنظمات بمرور الوقت.
كما يمكن أن يكون أحد أعضاء الموارد البشرية المعين لكل فريق شكلاً من أشكال الدعم المباشر، ويعد بناء الروابط المجتمعية طريقة أخرى يمكن أن تزدهر بها الأعمال وتجعل الجميع يشعرون بالدعم.