10 طرق تحفّف من توتّر الموظفين وتزيد إنتاجيتهم

10 طرق تحفّف من توتّر الموظفين وتزيد إنتاجيتهم

سابين الحايك

يعاني الموظفون من الضغط والاجهاد العصبي والتوتر نتيجة المهام والأعباء الكثيرة التي تثقل كاهلهم كل يوم، وأي صاحبة عمل ناجحة عليها أن تدرك أنها تتحمل مسؤولية كبرى لضمان بقاء الموظفين منتجين وزيادة الرضا الوظيفي وتوفير راحة البال التي تساعد على العمل بفعالية.

في التقرير التالي، نتركك سيدتي مع أهم الإجراءات لمكافحة التوتر والضغوط النفسية داخل العمل وأفضل الطرق السهلة والبسيطة جداً لتهدئة الموظف والتخفيف من توتره:

حاولي أن تكوني مرنة ومتسامحة فيما يتعلق بأوقات العمل
حاولي أن تكوني مرنة ومتسامحة فيما يتعلق بأوقات العمل

1-المرونة في الوقت

الوقت المرن يعطي للموظف شعوراً بالاستقلالية وقد يكون أحياناً مريحاً أكثر من تخفيف ساعات إضافية من عمله. فإذا كانت المهمات تنجز وتقدّم في الوقت المطلوب، لا داعي لأن تهتمي بالوقت المحدد الذي اختاره لإنجاز مهمته. من الطبيعي أن تفرضي على بعض الموظفين التواجد في ساعة محددة في العمل، إلا أنه يمكنكِ أن تحاولي أن تكوني مرنة ومتسامحة في ما يتعلق بالوقت الذي يصل به الموظف الى المكتب أو في حال أراد المغاردة باكراً.

2-تأمين وجبات صحية

أكدت دراسات عديدة أهمية الفيتامين B للصحة النفسية والأوميغا 3 في التقليل من أعراض الإكتئاب والقلق. ففي الحقيقة، تساعد الكربوهيدرات المتواجدة في الحبوب الكاملة على تنظيم مستويات السيروتونين الناقل العصبي الذي يساعدنا على الشعور بالهدوء، وهكذا يمكنك أن تساعدي الموظف الذي يميل عادةً الى تناول الوجبات الخفيفة على مكتبه، على كسر هذه العادة من خلال التحضير لجلسة شهرية عن الوجبات الصحية التي تفيده وفتح مكاتب الشركة لاستقبال متخصصين في التغذية للتحدث عن المواضيع التي لها علاقة بالصحة النفسية والتغذية السليمة.

كلمات الثناء تساهم في تحفيز الموظفين وزيادة الحماس والطاقة لديهم
كلمات الثناء تساهم في تحفيز الموظفين وزيادة الحماس والطاقة لديهم

3-المحافظة على التواصل

يشعر الموظف دائماً بالقلق والخوف حيال التغييرات المتعلقة بالخطط المستقبلية للشركة، لذا أبقي موظفيك دائماً على اطلاع على مجريات الأحداث، إذ إن إشراك الجميع في آخر المستجدات، يقوّي إحساسهم بكونهم جزءاً مهماً من الشركة.

4-وضع مناطق الهدوء جانباً

التأمل والاسترخاء من أفضل الطرق اليومية التي تفضي الى الراحة النفسية وتزيد القدرة على مقاومة القلق والتخفيف من حدّته الذي قد يسيطر على الموظف جراء الضغوط النفسية. يمكنكِ مساعدة الموظفين للمحافظة على صفاء ذهنهم من خلال إتاحة لأعضاء فريقك فرصة للابتعاد عن الفوضى اليومية في المكتب للاستمتاع بقليل من السلام والهدوء. ضعي جانباً مناطق هادئة في مكان عملك حيث يمكن للموظفين أن يأخذوا جلسات قصيرة للصحة العقلية. لا يجب أن تكون هذه المناطق الهادئة مناطق استراحة. قد يفضل بعض الموظفين القيام بعملهم في مناطق أكثر هدوءاً، مما يساعد في الإنتاجية والصحة العقلية. وبدلاً من عقد إجتماعات مغلقة داخل أورقة المكتب، إقترحي على موظفيك القيام بنشاطٍ مختلف كالذهاب بنزهة في الحديقة للبحث في أمور متعلقة بالشركة وكسر الروتين اليومي الممل ولتشجيع المناقشة وفتح الحوار.

5-نشر روح الدعابة والفكاهة

الضحك وممارسة الفكاهة هو الأسلوب الأكثر فعالية لتخفيف الضغط. في الاجتماعات أو اللقاءات، يمكنك مشاركة فيديو مضحك أو أي نكتة أو موضوع مسلٍ مع الموظفين. أما إذا وجدت الأمر غريباً قليلاً بالنسبة إليك، يمكنك مثلاً الطلب من أحد الموظفين المقربين القيام بهذه المهمة وتلطيف الأجواء من وقتٍ الى آخر.

التواصل مع الموظفين يساعد في تقليل التوتر في مكان العمل
التواصل مع الموظفين يساعد في تقليل التوتر في مكان العمل

6-تشجيع فترات الراحة والإجازات

تؤكد دراسات عديدة أن الموظفين الذين يتمكنون من أخذ قسط من الراحة في فترة ما بعد الظهر تكون ذاكرتهم أكثر حيوية وقدرة على العطاء وتساعدهم على تحسين الانتاجية والإبداع. لذا شجعي موظفيكِ على أخذ فترات الراحة المناسبة لهم، كما يمكنكِ أن تخصصي منطقة جلوس للموظفين يمكنهم فيها الحصول على الراحة والاسترخاء أو السماح لهم بمغادرة المكتب في هذه الفترة.

7-توفير بيئة عمل مناسبة

من المهم أن تكون بيئة العمل مريحة، وخالية من عوامل التشتيت والإزعاج. سواء كانت مادية، مثل الحرارة أو البرودة الزائدة، أو ضعف الإضاءة في مكاتب العمل، أو نفسية، مثل الضوضاء والعلاقات غير الصحية في مكان العمل. تحدّثي إلى موظفيك بخصوص بيئة العمل، اسأليهم عن عوامل التشتيت والإزعاج، وهل لديهم أفكار لتحسين بيئة عملهم. هذا سيساعدك على جعل بيئة العمل مريحة ومحفّزة على الإنتاج، وسيُشعر الموظفون بأنهم يتحكمون في بيئة عملهم، وهذا سيخفف من ضغط العمل عليهم.

من المهم أن تكون بيئة العمل مريحة وخالية من عوامل التشتيت والإزعاج
من المهم أن تكون بيئة العمل مريحة وخالية من عوامل التشتيت والإزعاج

8-الإهتمام بالبيئة الصحية

من المعروف أن الزيوت العطرية النقية تخففّ حدّة التوتر في الجسم، وتساعد على زيادة الوضوح العقلي، لذا ننصحك بشراء بعض الروائح المعطرة الخفيفة وتوزيعها في المكاتب، واهتمي أيضاَ بتزيين الردهات بالنباتات الخضراء الجميلة المظهر التي تساهم في تحسين مستويات التفكير والتركيز وتحسين الانتاجية، حيث أشارت بعض الدراسات الى أن البيئة الخضراء توفرّ محيط عمل صحي ومثالي لعطاء الفرد وتخفضّ مستويات التوتر والضغوط النفسية الذي قد يتعرض له الموظف.

9-حلّ الصراعات بين الموظفين بطريقة إيجابية

نشوب الخلافات بين الموظفين في مقر العمل هو أمر طبيعي، لكنه يضعف روح الفريق، ويمكن أن ينشر البغضاء والشحناء بينهم، وهذا قد يدخلهم في صراعات شخصية غير منتِجة، ويُكهرِب بيئة العمل ويجعلها مصدر ضغط وقلق بدل أن تكون مصدر إلهام وتحفيز. باعتبارك رئيسة الشركة والمديرة فأنت مسؤولة عن توفير بيئة عمل سليمة لموظفيك، لذلك عليك أن تعالجي الخلافات بين موظفيك مبكراً، ولا تتركيها تتفاقم حتى لا تتحوّل إلى عداوة لن تخدم مصلحة شركتك.

10-تقديم الثناء

من الأشياء التي يمكن أن تؤثر في الموظفين هي كلمة الشكر البسيطة التي تخرج منك بصفتك مسؤولة عن العمل. الكلمة في حياة الناس بشكل عام لها تأثير كبير للغاية، وأحياناً أي كلمة شكر يقولها المسؤول تساهم في تحفيز الموظفين وزيادة الحماس والطاقة لديهم، لأنهم يشعرون معها بأنهم يحصلون على بعض التقدير من المسؤول.