لديك مشروعك الخاص؟.. إليك هذه النصائح للصمود خلال الأزمات
في عالم اليوم سريع التغير، أصبحت الأزمات الاقتصادية شائعة بشكل متزايد. رغم أن الركود خلال الأزمات الاقتصادية يطول معظم الشركات فإن الاستعداد المتأني والمسبق يمكن أن يشكل فرقاً هائلاً. أثناء أي أزمة اقتصادية، من الضروري أن تكوني مستعدة وأن يكون لديك خطة للتخفيف من تأثيرها على الشؤون المالية الشخصية. في هذا المقال، سنقدم نصائح واستراتيجيات للتغلب على أزمة اقتصادية وكيفية عدم تأثر شركتك ومشروعك بسبب هذه الأزمات.
10 نصائح للصمود والتغلب على الأزمات الاقتصادية
1-تنويع مصادر الدخل
ينبغي ألا تعتمد إيراداتك بشكل كبير على عدد قليل من العملاء، كما أنه من الأفضل أن تحرصي على أن يكون لك قاعدة عملاء متنوعة. ففي حال كان أحد العملاء يمثل أكثر من 10% من نسبة أعمالك أو إذا مثل عملاؤك الخمسة الأوائل أكثر من 25% من نسبة أعمالك، فأنت إذن بحاجة إلى تنويع إيراداتك. وهناك الكثير من الخيارات لتوسيع قاعدة العملاء الخاصة بك، حيث بإمكانك التوسع في أسواق أخرى أو زيادة ميزانية التسويق الخاصة بك للسنة المقبل. فضلا عن ذلك، ينبغي عليك البحث عن طرق لبناء علاقات جديدة مع مجموعة مختلفة من العملاء ولزيادة إيراداتك.
2-تخفيض النفقات
ينبغي عليك تحديد أولوياتك عند حدوث ركود اقتصادي أي تحديد النفقات التي تتسبب في إهدار المال دون تعزيز النمو، فمعرفة الفرق بين النفقات التقديرية والنفقات الضرورية يعدّ أمراً بالغ الأهمية. معظم النفقات العالية التي تنفقها معظم الشركات بعد الرواتب، غالباً ما تكون مخصصة للإيجار والفواتير، بالتالي حاولي التفكير عند مواجهة أي ضغوطات مالية أخرى، في استئجار مساحة أصغر لتعويض تلك المصاريف. كما بإمكانك الاستغناء عن بعض الخدمات مثل الإعلانات عبر الإنترنت وغيرها من الخدمات الأخرى.
3-ادخار المال
عندما يتعلق الأمر بالاستعداد لمواجهة أي أزمة اقتصادية، يمكن أن تنطبق الحكمة التقليدية التي تدعو إلى ادخار المال على الأعمال التجارية. يتوجب على الشركات الناشئة إنشاء صندوق أو ميزانية طوارئ لتجاوز هذه الفترة، وهو عبارة عن حساب منفصل للادخار يمكن أن يساعد على تغطية النفقات بداية من ثلاثة إلى غاية ستة أشهر.
4-الاستثمار بحكمة
يمكن أن تكون الاستثمارات مصدراً قيماً للدخل، ولكن خلال الأزمة الاقتصادية، من المهم الاستثمار بحكمة. نوّعي استثماراتك وفكرّي في الخيارات منخفضة المخاطر، مثل السندات أو صناديق أسواق المال. واتبّعي خطوات الاستثمار المربح كما يشرحها الخبراء. تجنّبي اتخاذ قرارات استثمارية متهورة واستشيري مستشار مالي إذا لزم الأمر. من خلال الاستثمار بحكمة والحذر، يمكنك حماية استثماراتك وتجنّب الخسائر غير الضرورية.
5-التحكم في الديون
تتراكم الديون عندما يكون هناك عجز مالي، حيث سيكون عليك تسديدها عندما تجمع المال. لذلك، ينبغي أولا بتسديد القروض التي تكون أسعار فائدتها مرتفعة، ثم الانتقال إلى تسديد القروض الأخرى. ومن المهم أيضاً التحكم في ديونك مع البائعين أو المبالغ التي يدين بها العملاء لك.
6-التعاون من أجل الوصول للحل
تحتاج الشركة إلى العمل مع الجميع للتوصل إلى حل مشترك، تأخذ أي تعليقات تحصل عليها من الموظفين أو العملاء على محمل الجد، وتُعرض أفكارهم على طاولة اجتماع العلاقات العامة لإدارة الأزمات، وعليها أن تكون منفتحة على الاقتراحات حول كيفية اتخاذ الإجراءات اللازمة.
7-معرفة مواطن الخطر
أفضل طريقة لإدارة المخاطر والتخفيف من حدّتها هي تحديدها أولاً ومعرفة أين تكون أكثر عرضة للخطر، يعني هذا أنك بحاجة إلى اختبار افتراضاتك حول الموظفين والعمليات والمنتجات والموردين وجميع أصحاب المصلحة المعنيين، وبعد ذلك وضع نموذجاً لما يجب أن يحدث إذا كان هناك أي اضطراب، وتحديد المشكلات المحتملة وتأثيرها المتوقع، وبذلك ستكونين مستعدة للتعامل مع الأزمة وتقليل آثارها على عملك بشكلٍ أفضل.
8-تشكيل فريق إدارة الأزمات
احرصي على تشكيل فريق لإدارة الأزمات بحيث يكون على أتم الاستعداد والجاهزية للتعامل مع المشاكل، ويتألف هذا الفريق من شخص يتمتع بمهارات اتصال عالية، وخبير بتكنولوجيا المعلومات، ومتخصص باكتساب المواهب وموظف خدمة العملاء. ولا تنسي وضع المعايير والحالات التي تستدعي تحرك الفريق والتدخل السريع لحل الأزمة لضمان التدخل في الوقت المناسب.
9-الحفاظ على التفكير الإيجابي
الحفاظ على التفكير الإيجابي أمر ضروري خلال الأزمة الاقتصادية. تجنّبي الذعر وابقي متفائلة. ركزّي على إيجاد الحلول واتخاذ خطوات استباقية لتحسين وضعك المالي. استخدمي الأزمة كفرصة لمعرفة المزيد عن التمويل الشخصي وتطوير عادات مالية جيدة. من خلال البقاء إيجابياً واتخاذ الإجراءات، يمكنك التغلب على التحديات المالية والخروج أقوى من الأزمة.
10-اطلبي المساعدة من مستشار مالي
إذا كنت تجدين صعوبة في إدارة أموالك أثناء أزمة اقتصادية، فلا تترّددي في طلب المساعدة من مستشار مالي. يمكن للمستشارين الماليين ومستشاري الائتمان ووكالات إدارة الديون تقديم التوجيه والدعم لمساعدتك على تجاوز الأزمة. يمكنهم تقديم المشورة بشأن إنشاء الميزانية وخفض الديون والاستثمار بحكمة. لا تخافي من طلب المساعدة إذا كنت في حاجة إليها. يمكن أن يكون طلب المساعدة المهنية استثماراً قيماً في مستقبلك المالي، واحرصي على شرحها بالتفصيل للموظفين في الشركة ليتمكنوا من إنجاحها، وليشعروا بأنهم جزء من النجاح المتحقق.