الفنانة التشكيلية خلود الفضلي لـ "هي": دخلت موسوعة غينيس للمرة الثانية بأكبر جدارية ترمز للسعودية الخضراء
قصة شغف وطموح مغلفة بالجهد والاصرار والعزيمة بأهداف مُلهمة هي قصة التشكيلية والناشطة البيئية السعودية "خلود الفضلي" التي صنعت عالمًا ينبض بالحياة والبهجة ولفتت الأنظار إلى ضرورة الحفاظ على البيئة وتهيئة الفن بكلّ الطرق لخدمة ذلك، وأكدت على ارتباط الفن بالبيئة بمبادرة فريدة من نوعها، أثمرت -للمرة الثانية- عن دخولها موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية بأكبر جدارية في العالم مصنوعة من الأغطية البلاستيكية والتي ترمز إلى السعوديه الخضراء بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها المثمر برؤية ولي العهد الملهم.
"خلود الفضلي" تدخل موسوعة "غينيس" بأكبر جدارية ترمز للسعودية الخضراء
قدمت التشكيلية والناشطة البيئية "خلود الفضلي" نموذج متميز للشابات السعوديات الطموحات والقادرات على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، بدخولها موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية عام 2021 من خلال مبادرتها الفريدة من نوعها بتنفيذ أكبر خريطة عالم في العالم على مساحة 250 متر مربع، وباستخدام 350 ألف غطاء بلاستيكي، مؤكدة بأن الفن لا يمكن أن ينفصل عن البيئة، وهي المبادرة التي سلطت الضوء من خلالها على أهمية إعادة استخدام البلاستيك، وإبراز أحد أهداف رؤية المملكة 2030 للمحافظة على البيئة وأهدافها المستدامة.
وأعادت خلود الفضلي تلك التجربة من جديد هذا العام بتصميم وتنفيذ أكبر جدارية في العالم مصنوعة من أغطية البلاستيك على مساحة تصل إلى 383 متر مربع، وباستخدام 400 ألف غطاء بلاستيكي في تنفيذها، والتي ترمز للسعودية الخضراء ولتبقى رمزا ومعلما لرؤية المملكة 2030 .
ويهدف تنفيذ هذه الجدارية التي نفذتها "خلود الفضلي" بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، والتي تم افتتاحها مؤخرا بحضور أمين أمانة جدة الاستاذ "صالح التركي"، والتي تندرج ضمن سلسلة مبادرات الإدارة العامة للمسؤولية المجتمعية في الأمانة، إلى التوعية بأهمية المحافظة على البيئة من خلال إعادة استخدام البلاستيك في الأعمال الفنية، والتأكيد على ارتباط الفن بالبيئة، وهو ما يستدعي تسخير الجهود لإعادة تدوير مخلفات البيئة والاستفادة منها في تنفيذ أعمال فنية، فضلًا عن تسخير الطاقات الشبابية وإشراكهم في الأعمال التطوعية تشجيعًا ودعمًا للحفاظ على البيئة.
"خلود الفضلي" لـ "هي": دخلت موسوعة غينيس للمرة الثانية بأكبر جدارية ترمز للسعودية الخضراء
قصة شغف طويلة بأهداف ملهمة هي قصة الناشطة البيئية "خلود الفضلي" والتي وصلت بها للدخول إلى موسوعة "غينيس" العالمية للأرقام القياسية للمرة الثانية، والتي أشارت إلى ملامحها الرئيسية في تصريحات خاصة بـ "هي" جاء فيها:
"بعد دخولي لموسوعة غينيس العالمية في عام 2021 بعمل أكبر خريطة عالم في العالم بمساحة 250 متر مربع تمت إزالة كل الأغطية وتم التبرع بها لمؤسسات خيرية، لذا قررت تنفيذ مشروع ثابت بعمل أكبر جدارية بالعالم من أغطية البلاستيك لتكون رمزا ومعلما من معالم جدة فريد من نوعه .. فكيف صنعنا من غطاء لا يتجاوز الـ 2 سم جدارية بمساحة 383 متر مربع!".
وحول كون هذا المشروع بتنفيذ أكبر جدارية بالعالم من أغطية البلاستيك ترمز للسعودية الخضراء، أشارت خلود الفضلي بقولها: " ترمز هذه الجدارية إلى السعودية الخضراء بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها المثمر برؤية ولي عهدنا المُلهم الامير محمد بن سلمان في مبادرة المليار شجرة".
وأوضحت "خلود الفضلي" في تصريحها الخاص بـ "هي" تفاصيل أساسية في العمل على هذه الجدارية التي استغرق العمل عليها قرابة 8 أشهر، واستمتاعها بكافة التفاصيل الصغيرة خلال تنفيذ هذا العمل والتي مثلت مصدر إلهام وقوة لتستمر في مشروعها بدون توقف وبذل مجهود أكبر، حيث كانت تقضي أحيانا ما يقارب 12 ساعة من العمل المتواصل بدون توقف، وكذلك أهداف هذا المشروع الرائد المتميز، حيث قالت: "استمر العمل بلا توقف لمدة 8 أشهر، وتم استخدام ما يقارب 400 ألف غطاء بلاستيكي معاد استخدامه، وجاء هذا العمل ليسلط الضوء على أهمية إعادة استخدام البلاستيك وتقليله وربطها بأهداف الإستدامة في الحياة على الارض والحياة تحت الماء، وشارك معي فرق تطوعية واطفال مدرستي الأوراق الخضراء وغرس مبادىء المحافظة على البيئة".
وختمت "خلود الفضلي" تصريحها بفخر واعتزاز حامدة الله على هذا الإنجاز الذي جاء بعد المثابرة والجهد والاصرار لتحقيق أهدافهم في الوعي البيئي، والذي أثمر عن تحقيق رقم قياسي في صنع أكبر جدارية ترمز إلى السعودية الخضراء لتبقى رمزا ومعلما لرؤية المملكه 2030، حيث قالت: "الحمدالله بعد الاصرار والجهد والتعاون الكبير من الأمانه دخلت موسوعة غينيس للمرة الثانية".
وكانت خلود الفضلي قد توجهت بالشكر والتقدير عبر حسابها في "الانستجرام" إلى كل من كان له أثر ولو بشيء بسيط في إنجاح هذا المشروع (اكبر جدارية بالعالم من أغطية البلاستيك ترمز للسعودية الخضراء) سواءً من أهلها وزوجها وفريقها وكافة المتطوعين من أصدقاء البيئة، وكذلك إلى المدير العام للمسؤولية المجتمعية في أمانة جدة المهندس "هتان بن هاشم حمودة"، والأستاذة "حنين عبدالغفار" من مركز KIDS TENT ، والأستاذ "عادل موصلي" من مستدامة.
وتؤكد "خلود الفضلي" بأن هذه الرحلة قد علمتها بأن الشخص لا يجب أن يركز فقط على هدفه، بل يجب أن يركز على الخطوات التي ستوصله لهدفه.. ووجهت نصيحتها المحفزة والتي جاء فيها: "كونوا لطيفين ومتسامحين في كل شيء في حياتكم إلا في أهدافكم! أظهروا القوة والقسوة لتحقيقها، من دون أن يكون فيها ضرر للآخرين، بالطبع".